اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

رحيل الأزهري الابن وهو على أعتاب توحيد الاتحاديين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
25/4/2006 11:29 ص


الأب والابن رحلا في خضم ممارستهما العمل العام
السوداني - المحرر السياسي (25/أبريل 2006م)
روعت البلاد امس بوفاة القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي محمد اسماعيل نجل الزعيم اسماعيل الأزهري الذي توفي في حادث مروري مأساوي فجر أمس الاثنين و ووري جثمانه مقابر البكري جوار والده وسط مشاركة كبيرة من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي والقوى السياسية السودانية وجماهير غفيرة من الشعب السوداني. وتوفي الأزهري البالغ من العمر (49) عاماً وهو عائد لمنزله بأمدرمان قادماً من اجتماع خصص لتوحيد فصائل الاتحادي.
الزيارة الأخيرة
مصادر اتحادية مطلعة أوضحت أن الاجتماع الذي عقده الفقيد بمنزل القطب الاتحادي حسن دندش قبل تعرضه لحادث الحركة الأليم، تناول مجموعة من القضايا المتصلة باكمال الوحدة بين التيارات الاتحادية المختلفة التي كان مزمعاً اعلانها خلال الأسبوع القادم بعد أن أكملت الأطراف المختلفة (مجموعة دندش- الحاج مضوي وميرغني عبد الرحمن ومجموعة المؤتمر الاستثنائي) تسمية ممثليها وأشارت تلك المصادر إلى أن الاجتماع الذي شارك فيه الفقيد بمنزل دندش ناقش القضايا التنظيمية المتصلة بتمثيل المجموعات المختلفة داخل جسم الوحدة وتم فيه تسليم قائمة مرشحي مجموعة دندش الداعمة لوحدة التيارات الاتحادية.
مصادر اتحادية لاحظت أن الأزهري الابن وقبله الأزهري الأب انتقلا إلى رحاب ربهما وهما منخرطان في عمل عام، فالأب توفي وهو معتقل في سجن كوبر في أغسطس 1969م اثر انقلاب جعفر نميري، كما أن الأب كان مهندس وحدة الاتحاديين بين حزبي (الوطني الاتحادي) و(الشعب الديمقراطي) في الستينيات والتي أفرزت (الحزب الاتحادي الديمقراطي) مثلما كان الابن مهموماً بوحدة الفصائل الاتحادية المختلفة.
تفاصيل الحادث
مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء تاج السر عبد الباقي كشف في تصريحات للمكتب الصحفي لرئاسة الشرطة تفاصيل الحادث وقال إن الحادث وقع بشارع السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري حينما كان الفقيد يقود عربته من الجنوب إلي الشمال بسرعة عالية وانحرفت السيارة لجهة اليمين وأصطدمت بمؤخرة عربة نظافة ولاية الخرطوم التي كانت تقف على الجانب الأيمن للطريق مما أدى لوفاة الفقيد واصابة المواطن صلاح حسين (22) عاماً بكسور في قدميه فيما تعرضت سيارة الفقيد الأزهري للتلف البليغ. مدير شرطة ولاية الخرطوم اضاف أن قسم المرور ببحري قام بإجراء التحري في البلاغ.
فقد لأحد أبناء الوطن وقادتها الوطنيين
رئيس الجمهورية المشير عمر البشير نعى للأمة السودانية الفقيد وذكر بيان رئاسة الجمهورية ان الامة السودانية فقدت واحداً من ابنائها الاوفياء وقادتها الوطنيين. واضاف البيان (اننا اذ ننعاه للأمة السودانية نتضرع لله العلي القدير ان يغفر له مغفرة تلحقه بالشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا).
الإعلان عن وحدة التيارات الاتحادية سيتم بدار الأزهري
المكتب القيادي للحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة الحاج مضوي محمد أحمد قال في بيان أصدره أمس (ان الأزهري انتقل الى جوار ربه وكان حتى اللحظات الاخيرة من عمره في خدمة الحزب والوطن، عاملا مخلصا متفانيا من اجل الله والوطن والديمقراطية). وأضاف البيان (أنه قبل لحظات من الحادث المؤسف كانت القبيلة الاتحادية بكل اطيافها في بيت الامة (بيت الأزهري) تضع اللمسات الاخيرة للاحتفال بتوحيد الاتحاديين .. ولم نكن ندري انها لحظات وداع لرجل فريد كرس حياته العامرة من اجل الحزب ووحدته وبناء مؤسساته) وأعلن المكتب القيادي الاستمرار في المضي قدماً في درب الأزهري والابقاء علي العهد والوعد وإعلان (الوحدة) من بيت الأمة وأضاف بيان المكتب القيادي (نقولها داوية تسمع كل من به صمم ..اننا على العهد والوعد نضم الصفوف من اجل بنيان شاهق وقوي لحزب الحركة الوطنية الاتحادية).
فرعية الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدة قالت في البيان الذي أصدرته أمس (ان إرادة الله شاءت أن يغيِّب الموت محمد الأزهري في وقت يعاني فيه الحزب من الضعف ونحن في أشد الحاجة لجهوده وجهود كل أبنائه من أجل توحيد الحزب وبناء مؤسساته على أسس ديمقراطية).
الالتزام بالتراتبية التنظيمية والمضي قدماً في انفاذ الاتفاقات
مركزية الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين بالجامعات والمعاهد العليا (المؤتمر الاستثنائي) أصدرت بياناً نعت فيه الأزهري وقالت في بيانها إنها ملتزمة بالتراتبية التنظيمية التي أقرها المؤتمر الاستثنائي المكون من (الرئيس ونائب الرئيس والمجلس القيادي) والالتزام التام بالاتفاقات التي وقعها الأزهري والمضي قدماً فيها حتي بلوغها منتهاها ويشمل ذلك القيادة الجماعية المشتركة مع التيارات الاتحادية التي سيتم التوحد معها.
بيان مركزية الطلاب هو رسالة مزدوجة للمشفقين مفادها أن تيار الأزهري سيمضي قدماً في انفاذ الوحدة التي ساهم الأزهري في صياغتها وتأطيرها بصورة فاعلة. أما الرسالة الثانية فهي للمتشككين في مستقبل تيار الأزهري بعد وفاة قائده بأن المؤسسات والأفكار قد تفقد القيادات والأشخاص لكنها تظل قادرة علي بلوغ أهدافها في خاتمة المطاف.
انطفاء نجمة أخرى
حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) أصدرت بياناً وصفت فيه رحيل الأزهري (بانطفاء نجمة أخرى في سماء بلادنا الحالكة) وقالت إن رحيله أصاب (صفوف المنافحين المستنيرين ضد الدكتاتورية والطغيان من أجل وطن ينعم بالديمقراطية والسلام والتقدم، بخسارة جسيمة جديدة) وتقدمت بتعازيها لأسرته وأصدقائه ولقيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي والشعب السوداني بأحر التعازي.
فقد للقيادات الشابة التي رفعت راية الديمقراطية
مكتب الحركة الشعبية بالخليج أصدر بياناً قال فيه: كان الأزهري أحد القيادات الشابة والصلبة التي بذلت الغالي والنفيس في مقاومة الدكتاتوريات كما رفع رايات السلام والديمقراطية من اجل تحقيق الاستقرار والنماء لبلادنا الحبيبة).
رحل والبلاد في أشد الحاجة لاسهاماته
التحالف الوطني السوداني أصدر بياناً قال فيه إن البلاد فجعت برحيل (محمد الأزهري) في وقت هي في أشد الحاجة له ولاسهاماته الوطنية لبلوغ الحرية والديمقراطية والسلام والوحدة التي عمل الفقيد من أجل تحقيقها لحزبه ولوطنه. وتقدم بخالص تعازيه لشعبه ولقيادة وأعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي ولأسرته.
فقد للوطن
أمانة الإعلام بحزب الأمة القومي نعت الأزهري للشعب السوداني واعتبرته فقداً للوطن معتبرةً (أن البلاد كانت تحتاجه لدفع مسيرة التحول الديمقراطي والسلام الشامل والعادل الذي يعم كل أقاليم السودان شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً).
وعن محمد اسماعيل الأزهري
محمد اسماعيل الأزهري هو نجل الزعيم السوداني التاريخي وأول رئيس وزراء للسودان اسماعيل الأزهري، وهو من مواليد مدينة أمدرمان في عام 1957م ويجئ ترتيبه السادس ولديه ست شقيقات يكبرنه سناً (ست البنات، سامية، سمية، سناء، وجلاء). وتلقي تعليمه بالمدرسة الأميرية المتوسطة وبدأ دراسة المرحلة الثانوية بمدرسة المؤتمر حيث أكملها في مدرسة حنتوب الشهيرة بمدينة مدني. نال درجة البكلاريوس من كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم في عام 1982م ودرجة الماجستير من نفس الكلية.
وشارك الأزهري في المعارضة الداخلية لنظام الانقاذ منذ سيطرته على السلطة عبر انقلاب عسكري في 30 يونيو 1989م ولم يمارس المعارضة الخارجية ضد النظام. طرح مشروعاً أطلق عليه (المشروع الوطني) والذي يدعم اتفاق السلام الموقع بنيفاشا باعتباره أوقف الحرب الأهلية مع تبني معارضة ايجابية بهدف تحقيق السلام والديمقراطية ومعالجة الاشكالات والمعوقات الناتجة عن اتفاق نيفاشا للسلام.
الرحيل
سار موكب التشييع من منزل الأسرة واخترق أحياء أمدرمان العريقة ورفع المشيعون أعلام الحزب الاتحادي (علم السودان الأول) ورايات الختمية.
ولف جثمان الفقيد بذات العلم، وغلب على المشيعيين عناصر من قيادات الحزب وشباب الاتحاديين. الملاحظة الرئيسة أن شباب الاتحاديين المنتمين للتيارات المختلفة كان يصعب تمييزهم عن بعضهم البعض فجميعهم تشاركوا وحملوا الأعلام ذات الألوان الثلاثة وربطوه علي ايديهم وكان التأثر والحزن يكسوان وجوه الجميع فقد وحدت الأحزان القلوب.
وفي مقابر البكري تحدث عدد من قيادات الأحزاب معددين مناقب الفقيد.
ومن بين دموع انسكبت غزيرة حزناً على رحيل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي محمد اسماعيل الأزهري توحدت رايات الحزب الاتحادي الديمقراطي واجتمعت لأول مرة في موقف واحد بعد فترة طويلة من الشقاق والخلاف الأمر الذي وضح بجلاء مقدار ومكانة محمد الأزهري لدى الاتحاديين وكشف التشييع المهيب أن الشعب السوداني يتمتع بالوفاء تجاه قياداته السياسية في كل الأوقات وحتى آخر اللحظات (يوم جاء شكرهم).


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار
للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved