ولتخفيف مخاوف الدول الإفريقية من المتوقع أن يوافق مجلس الأمن في الوقت نفسه على بيان أعدته تنزانيا يؤيد محادثات سلام تجرى تحت إشراف الاتحاد الإفريقي بين حكومة الخرطوم وجماعتين متمردتين في العاصمة النيجيرية أبوجا.
ولكن مشروع القرار الذي سيفرض الحظر على السفر وتجميد أرصدة المسؤولين السودانيين الأربعة أولى العقوبات من المجلس على المشاركين في صراع دارفور وربما تحبطه روسيا والصين اللتان تجادلان أن هذا القرار قد يتعارض مع عملية السلام.
علماً أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة ضمن أعضاء مجلس الأمن الدولي وتساند موقف روسيا والصين. والقرار الجديد من إعداد الولايات المتحدة وشاركت في رعايته بريطانيا والأرجنتين والدنمارك وفرنسا واليابان وبيرو وسلوفاكيا.
والسودانيون الأربعة المستهدفون بالقرار هم: اللواء جعفر محمد الحسن من القوات الجوية السودانية الذي كان يتولى حتى هذا العام قيادة المنطقة العسكرية الغربية في دارفور.
والشيخ موسى هلال رئيس قبيلة جلول في شمال دارفور والمعروف بأنه زعيم »الجنجويد«، وجبريل عبد الكريم بادي قائد الحركة الوطنية من اجل الإصلاح والتنمية، وآدم يعقوب شانت قائد جيش تحرير السودان.
في غضون ذلك، وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ان البشير الذي يزور طهران لثلاثة سيجتمع إلى لإجراء مباحثات مع الرئيس محمود احمدي نجاد.
ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني ووزير الخارجية منوشهر متقي، للبحث معهم في العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية والأوضاع في منطقة دارفور.
وكان البشير انتقد في تصريحات صحافية نشرت في الرياض ضعف التنسيق بين الدول العربية، لكنه قال إن القمتين العربية والإفريقية اللتين استضافتهما الخرطوم هذا العام دعمتا قضايا السودان بما في ذلك الوضع في دارفور ومسيرة السلام بين الشمال والجنوب. وقال إن حكومته تسعى لأن تكون الوحدة هي الخيار الجاذب لأبناء الجنوب.
وكالات