وقال قادمون من مناطق التوتر ان المواطنين في منطقة «العرقوب» احدى المناطق المتضررة بقيام السد دخلوا في اعتصام منذ اول من امس، وقالوا ربما تحدث مواجهة جديدة وقد تقود الى حرب أخرى بعد أن رفضت ادارة السد والمسؤولون في الولاية الشمالية السماع لوجهة نظر المتأثرين. وأضافوا ان المنطقة الآن في حالة احتقان وان المواطنين مستعدون للدفاع عن أراضيهم. وقالوا ان الأهالي يرفضون دخول أي مسؤول دستوري الى قريتهم بعد محاولة والي الشمالية والمعتمد دخولها. من ناحيتها، أدانت الحركة الشعبية لتحرير السودان استخدام الشرطة والجيش السلاح الناري في منطقة «امرى» التي شهدت صدامات بين الشرطة والمواطنين، وطالبت بإجراء تحقيق حول ملابسات الحادث وتقديم المتورطين الى العدالة محذرة من أن تقود الأحداث الى حرب أهلية شاملة. وعبر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم عن بالغ أسفه لاستخدام الشرطة القوة في مواجهة المواطنين معلناً عن ادانته لما حدث وطالب الحكومة الى الاحتكام الى صوت العقل والوصول الى صيغة مع المتأثرين وتعويضهم عن الخسائر الناتجة عن التهجير بسبب بناء السد. وقال أموم المطلوب من الحكومة التفاوض مع الأهالي والوصول الى صيغة معهم وتعويضهم بشكلٍ مجزٍ. وأضاف ان بناء السد كمشروع تنموي يمكن ان يواجه اعتراضاً من المتأثرين وهو أمر طبيعي «لكن لا يمكن ان يواجه بقوة السلاح خاصة نحن في اطار وضع جديد ودستور انتقالي ديمقراطي»، وقال لا بد من الاحتكام لصوت العقل وليس استخدام السلاح. وتابع ان التعبير عن المشاعر لمواطنين سيتم تهجيرهم مناطق ارتبطوا بها تاريخياً الأفضل التعامل معه بصبر وصولاً لحلول مرضية.