اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

دعوة ابن لادن للجهاد في السودان تخيم على بعثة الامم المتحدة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
24/4/2006 11:17 ص

لندن (رويترز)
قال خبراء في شؤون تنظيم القاعدة يوم الاثنين ان دعوة أسامة بن لادن الى الجهاد في دارفور قد يكون لها في الوقت الراهن معنى رمزي اكثر مما لها من أهمية فعلية ولكن هذا قد يتغير في حالة توجه قوات دولية لحفظ السلام الى منطقة دارفور المضطربة في غرب السودان.

وهناك قدر كبير من الشك في وجود أي اتصال مباشر بين ابن لادن السعودي المولد وميليشيا الجنجويد العربية أحد أطراف الصراع الدائر في دارفور ولكن الخبراء يقولون ان دعوته التي وجهها في شريط صوتي أذاعته قناة الجزيرة يوم الاحد يمكن أن تكون مصدر الهام للمقاومة العنيفة لاي بعثة عسكرية تابعة للامم المتحدة هناك.

وقال كميل الطويل وهو خبير في شؤون الجماعات الاسلامية ويكتب في صحيفة الحياة التي يقع مقرها في لندن "لا أعتقد أنه سيكون لذلك أثر حتى تصبح هناك قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور."

وأضاف "اذا حصلت الامم المتحدة على تفويض في دارفور بالرغم من معارضة الحكومة السودانية لذلك فسوف يتدفق الناس هناك. وأخشى أن يصبح هناك عراق اخر."

واندلع صراع دارفور عام 2003 عندما حملت قبائل معظمها من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية متهمة الخرطوم باهمال المنطقة.

وردت الحكومة بتسليح ميليشيا الجنجويد العربية التي شنت حملة قتل واغتصاب واحراق ونهب مما دفع بأكثر من مليونين من سكان القرى الى مخيمات ايواء متهالكة في دارفور وفي تشاد المجاورة في حين تنفي الخرطوم مسؤوليتها عن ذلك.

وقال ابن لادن ان الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان لقطع أوصال السودان وحث أتباعه على محاربة البلدين في دارفور واصفا الامم المتحدة بأنها "هيئة كفرية يكفر من رضي بقوانينها" وأنها "أداة لتنفيذ القرارات الصليبية الصهيونية ضد المسلمين."

ومضى ابن لادن يقول انه يدعو "المجاهدين" ومؤيديهم "عموما في السودان وما حولها وبما في ذلك جزيرة العرب خصوصا أن يعدوا كل ما يلزم لادارة حرب طويلة المدى ضد اللصوص الصليبيين في غرب السودان."

ويقاوم السودان ضغوطا لنشر قوات لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة في دارفور. وقال السودان انه يخشى أن يؤدي وجود قوات دولية الى جعل دارفور نقطة جذب للمسلحين الاجانب.

وأقام ابن لادن في السودان في أوائل التسعينات وقام بتكوين تنظيمه واستثمر أمواله في مجال الطرق والمشاريع الزراعية للحكومة هناك حتى دفعت الضغوط الامريكية والسعودية الخرطوم الى طرده فتوجه بعد ذلك الى أفغانستان.

وبعد أن فجر متشددون سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 قصفت واشنطن معسكرات للقاعدة في أفغانسان ومصنعا للادوية في الخرطوم قالت انه منشأة للاسلحة الكيماوية تابع للقاعدة وهو ما نفاه السودان.

ونادرا ما كان ابن لادن يتطرق علانية الى قضية السودان من مخبئه ولكن شريطه الاخير أقر بوجود خلافات مع الخرطوم.

وانتقد ابن لادن الرئيس السوداني عمر حسن البشير لتوقيعه "اتفاقية ظالمة" تسمح لسكان الجنوب بالانفصال بعد ست سنوات من توقيعها وانتقد الحكومة السودانية لانها "تقاعست عن تطبيق الشريعة وفرطت بالجنوب."

وقال عبد الباري عطوان كاتب سيرة ابن لادن "انه يشعر أن السودان سيصبح قريبا دولة منهارة يجري تفكيكها."

وأضاف أن زعيم القاعدة كان قد أبلغه في احدى المرات في مقابلة انه أرسل مقاتلين الى الصومال قبيل انضمام القوات الامريكية الى عملية عسكرية فاشلة قامت بها الامم المتحدة هناك عام 1992.

وقال عطوان "انه يعد الان مقاتليه لمحاربة أي قوات تابعة للامم المتحدة ترسل الى دارفور بدلا من القوات الافريقية هناك."

وأصبح ابن لادن يمثل فيما يبدو احراجا للحكومة السودانية التي كانت تستضيفه يوما ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية دعوته للجهاد في غرب السودان.

وقال المتحدث ان القضية التي تعني الحكومة السودانية ليست وجود مجاهدين أو وجود حملة صليبية أو أي حرب مع المجتمع الدولي بل الوصول الى حل سلمي للازمة في دارفور.

وقال مصطفى العاني محلل الشؤون الامنية في مركز بحوث الخليج ان ابن لادن يحاول تصوير دارفور على أنها تمثل قضية للعالم الاسلامي وليست مجرد صراع داخلي.

وقال "يضر هذا بسلطة الخرطوم في الوقت الذي تتعرض فيه بالفعل لضغوط وتقع تحت منظار المجتمع الدولي. انها تشعر أن ابن لادن يحول الاستئثار بقضية دارفور."

ومضى يقول ان ميليشيا الجنجويد التي تحتاج الى الشرعية بعد أن تبرأت منها الخرطوم علنا قد تستجيب لابن لادن. وقد تلقي أي هجمات من جانب المسلحين بالشكوك في العواصم الغربية حول حكمة ارسال قوات للمشاركة في عملية تابعة للامم المتحدة في دارفور.

وأضاف العاني أن ابن لادن الهارب منذ أن أطاحت واشنطن بطالبان في أفغانستان عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول يريد أن يرفع من أسهمه في مجال الدفاع عن قضايا المسملين.

وقال "انه يريد أن يظهر أن للقاعدة مسؤولية في كل جزء من أجزاء العالم الاسلامي لتعزيز الطبيعة العالمية لفكرة الجهاد ودور القاعدة."

وانتقد ابن لادن بشدة اتفاقية سلام وقعت في العام الماضي أنهت 20 عاما من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه.

وقال ابن لادن "ليعلم الرئيس السوداني عمر البشير و/الرئيس الامريكي جورج/ بوش ان هذا الاتفاق لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به" متهما الامريكيين بالسعي الى سرقة نفط السودان.

ودارت الحرب بين الحكومة في الشمال ومتمردي الجنوب ولقي فيها نحو مليوني شخص حتفهم وتسببت في تشريد أربعة ملايين نسمة.

ووصلت بعض القوات التابعة للامم المتحدة الى جنوب السودان وهي اول دفعة من نحو عشرة الاف جندي من قوات حفظ السلام من المقرر ارسالها هناك.

من اليستير ليون


Reuters

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved