القوي السياسية تشكك في مصداقية حوارات المؤتمر الوطني
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 23/4/2006 2:33 ص
القوي السياسية تشكك في مصداقية حوارات المؤتمر الوطني الحوار مع الوطني مجرد حوار طرشان الخرطوم : المحرر السياسي (السوداني 26 أبريل 2006م) في الأيام الماضية عقد المؤتمر الوطني اجتماعاً مع الحزب العربي الاشتراكي الناصري. في ذات الوقت وصفت عدداً من القوي السياسية الحوارات التي يجريها المؤتمر الوطني مع القوي السياسية (بالعلاقات العامة) و(حوار الطرشان). عن حوار (الوطني) و(الناصري) الأمين العام للحزب الناصري مصطفي محمود كشف (للسوداني) أن الاجتماع الذي التأم بين حزبهم والمؤتمر الوطني جاء بعد تعذر اتمام اللقاء الأول بين الطرفين والذي كان من المقرر انعقاده قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وكشف محمود أن رؤيتهم كانت تقوم علي الالتقاء في موقع وقضايا غير المشاركة في الحكومة. وأضاف أن الدعوة جددت يوم الثلاثاء الماضي من قبل المؤتمر الوطني وتم في الاجتماع مناقشة المهددات التي تحيط بالبلاد التي تستوجب أن الاتفاق علي رؤية وطنية. الاجتماع خلص لتأمين الطرفين علي الحوار بين القوي السياسية وتكوين لجنة ثلاثية من كل طرف يرأس جانب المؤتمر الوطني عباس ابراهيم النور فيما يرأس جانب الحزب الناصري عزت أحمد عبد الله ومهمة اللجنة المشتركة وضع مسودة للقضايا التي يمكن أن يتم نقاشها. محمود أورد أنه من الضروري شكر المؤتمر الوطني لأن مبادرة الحوار جاءت من قبلهم. لكنه قلل من تأثير حوارهم مع الوطني علي علاقاتهم مع حلفائهم باعتبارهم لازالوا في خندق المعارضة كما انهم ملتزمين باطلاع حلفائهم بكل ما يدور داخل أورقة الحوار. الأمين العام للحزب الناصري أشار أن (تحالف القوي الوطنية) كفل للقوي المنضوية فيه حق اجراء الاتصالات السياسية بما في ذلك الحكومة. لكنه أضاف (نحن كحزب سنضع كل ما يدور بيننا وبين المؤتمر الوطني في منضدة حلفائنا بالتحالف). التواصل الاجتماعي مستمر والحوار السياسي (حوار طرشان) دكتور عبد النبي علي أحمد الأمين العام لحزب الأمة القومي أشار أن التواصل الاجتماعي مستمر بين الأمة والوطني لكن الحوار السياسي لا زال متعثراً ولم ينقطع لكنه (حوار طرشان) ويعود ذلك لأن المؤتمر الوطني لا زال (متمنعاً) في ابداء أي نوع من التنازلات تجاه السلام والتحول الديمقراطي. والتي تعتبر الاستحقاقات الواجبة لجمع الصف الوطني. عبد النبي أكد أن حزب الأمة علي أهبة الاستعداد للتحدث مع الأطراف السودانية سواءاً كانت حاكمة أو معارضة لا سيما مهددات البلاد (بالتمزق) أو (التدخل). الحوار يتم مع مجموعات محددة العميد (م) عصام ميرغني طه (أبو غسان) عضو المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني وعضو كتلة التجمع البرلمانية نفي بدوره وجود حوار بين التحالف وبين المؤتمر الوطني. وعلق علي وصفهم بجناح المتشددين داخل التجمع الرافضين للحوار مع المؤتمر الوطني بالقول (أن التحالف لم توجه له دعوة من المؤتمر الوطني حتي يصنف ضمن المتشددين الرافضين للحوار مع الوطني) وعزا هذا التصنيف لموقفهم داخل التجمع القاضي برقض المشاركة في السلطة التنفيذية. أبوغسان أشار أن حوارات المؤتمر الوطني تمت مع حزب الأمة والحزب الناصري حيث لم تشمل دائرة حوارته كل الأحزاب كما قصر تلك الحوارات علي الأحزاب المتوالية واضاف (ترامي فقط إلي سمعنا أن أمين أمانة الاتصال التنظيمي دكتور مصطفي عثمان اسماعيل يهدف لخلق اجماع قومي ويدير الحوارات بهدف تمتين العلاقات مع الأحزاب ... لكن هذا الحوار حتي الأن لم يشمل بقية الأحزاب السياسية). ذات المنحي أكده سليمان حامد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني والناطق الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للتجمع والذي أكد أن المؤتمر الوطني لم يوجه أي دعوة للحوارمع الحزب الشيوعي. مضيفاً أن اللقاء الذي تم بين الطرفين كان لقاءاً معلناً بمنزل محمد ابراهيم نقد الأمين السياسي فيما شارك عن حزب المؤتمر الوطني مصطفي عثمان اسماعيل الذي جاء بصحبة عدد من الوزراء وقال حامد أن نتائجه وتفاصيله تم الإعلان عنها في الصحف. أساس الحوار مع المؤتمر الوطني الدكتور عبد النبي علي أحمد الأمين العام لحزب الأمة يري أن الأساس للحوار مع المؤتمر الوطني يستوجب قبول الوطني واستعدادها التام لقبول الرأي الأخر فيما يختص بالسلام الشامل ومشاركة كافة القوي الوطنية في صناعة السلام ومشاركة القوي في دعم خارطة التحول الديمقراطي واضاف (نحن قررنا البقاء في المعارضة الي حين الانتخابات وهي تحتاج لتمهيد في اجراءات الحصر والحريات ومفوضية الانتخابات وقوانينها وأليات الاشراف ومراقبتها المحلية والدولية وحزب الأمة مفتوح العقل لقبول هذا الاطار). وهل يلتزم المؤتمر الوطني بما يفرزه الحوار ؟ محمود أعرب من عدم انزعاجهم من مسألة عدم التزام المؤتمر الوطني ويري أن بلوغ الحوار لنتائج أو عدم وصولها ليست مهمة (فأوضاع السودان والمهددات التي تحيط به تسوتجب من جميع الأطراف والأحزاب السودانية الحوار والوصول لقواسم وطنية) ويضيف أن هذه اللقاءات إذا كانت للمناورة أو علاقات عامة فإن المؤتمر الوطني هو المطالب بدفع استحقاقات الحوار والتي تتمثل أهمها في (التأمين والتأكيد علي قضية النحول الديمقراطي في السودان). دكتور عبد النبي أشار أن تجاربهم وتجارب الأخرين تؤكد أن المؤتمر الوطني غير ملتزم بأي ميثاق أو عهد بل هو يسعي لاضعاف القوي السياسية وإغراء بعض قياداتها وتصديع الاحزاب بالانقسامات. واستدل بتجاربهم في نداء الوطن والتفاوض والرؤية المشتركة والتي انتهت بالانقسام داخل حزب الأمة. ويري دكتور عبد النبي أن للأخرين أيضاً تجارب (كالقوي الجنوبية التي وقعت اتنفاقية الخرطوم للسلام والتجمع في اتفاق القاهرة واتفاق نيفاشا ومراوغة المؤتمر الوطني في طي ملف الشرق ودارفور) ويري أن جميع تلك الشواهدتؤكد (أن المؤتمر الوطني غير راغب بالالتزام في هذه الاتفاقية ولا زال يتمتع بعناصر شمولية في داخله وبالتالي لا يفي بالالتزامات أو يدفع استحقاقات العمل المشترك). أما (ابوغسان) فيري أن هذه النقطة تقاس بمجمل ما يتم التوصل اليه بصورة ملموسة، مشيراً أن الحورات التي تجري مع جزء من الأحزاب السياسية تقابلها تصريحات من قيادات بالمؤتمر الوطني تعلن نهاية الأحزاب. ويقول أبوغسان (هذا غير متسق مع أساس الحوار الذي يستوجب الاعتراف بقدرات الطرف الأخر وليس استهدافه بالعداء الغير مبرر.) حامد وصف لقاءات الممؤتمر الوطني (بالعلاقات العامة وليس فيها شئ فالتغيير كان من المفترض أن يظهر في الدستور واتفاق نيفاشا واتفاق القاهرة لكن هذه الأشياء لم تحدث تغيير) وأضاف (واذا كانوا جادين فليفتحوا الدروب). المؤتمر الوطني قبل اتفاق القاهرة ومرت (3) أشهر لم يتم أي اجتماع جاد وليس هناك شئ ملموس. حامد يري أن المعوقات التي تعتري تنفيذ وتنزيل اتفاق القاهرة هي أن المؤتمر الوطني لا يريد أن يشارك في الاجتماعات فنفس اللجنة الخماسية المناط بها وضع أليات تنزيل اتفاق القاهرة تجابه لمدة ثلاثة أشهر بتهرب وفد الحكومة من مناقشة القضايا الكفيلة بتنزيل هذه الاتفاقيات لأرض الواقع مؤكداً (هذه مجرد علاقات عامة ليس إلا ...).
