حركة / جيش تحرير السودان تعلن عن فشل سلسلة الاجتماعات و اللقاءات مع نائب رئيس الجمهورية
اعتمد الوفد الحكومي سياسة متعنتة ورافضة لكل المقترحات التى تقدمنا و تقدمت بها الوساطة , دون تقديم بدائل عملية يمكن لها ان تدفع بعجلة مفاوضات السلام السودانية المنعقدة بمدينة أبوجا النيجيرية منذ 28 / 11 / 2005 , و الجامدة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر دون احراز اى تقدم يذكر او تقريب لوجهات النظر بين الاطراف.
ان العملية التفاوضية قد انتهت منذ أمد بعيد , وأضحت المواقف محددة على طاولة التفاوض , و تحتاج لقرارت سياسية شجاعة من الحكومة المركزية تنهى أزمات السودان التى انتجت في الجنوب , و اعيد انتاجها في جبال النوبة , النيل الازرق , و دارفور .
ان الدفع الحكومي بالوفد تلو الآخر لمقر المفاوضات , انما يهدف لايهام المجتمع الدولي برغبة الحكومة و جديتها فى تحقيق السلام بدارفور , و تضليل للامم المتحدة و مجلس الامن الدولي , في الوقت الذي تستمر فيه سياسات الابادة الجماعية و التطهير العرقي و الخروقات العسكرية و الاعتداءات على المدنيين من النساء و الاطفال و الشيوخ , او للهروب من تبعات محاولات فاشلة للعبث بأمن الجارة دولة تشاد , اذ تواصل الحكومة السودانية عمليات اخلاء جرحى مليشيات المعارضة التشادية لتلقي العلاج بالمستشفيات الحكومية السودانية , مع الاصرار على اعادة تنظيم صفوف المليشيات التشادية , و التجنيد القسري للشباب للقتال في صفوف تلك المليشيات .
على الحكومة السودانية عدم اساءة فهم الرغبة الصادقة و الجادة لحركة / جيش تحرير السودان في تحقيق السلام في السودان عامة و دارفور خاصة , ووضع حد لمعاناة النازحين و اللاجئين و المشردين , على انها ستضحى بقضايا شعب دارفور المصيرية , فالتضحيات العظيمة التى قدمت , و دماء الشهداء الطاهرة التى سالت نصرة للقضية , ستظل أمانة في اعناقنا , و الحركة لم و لن تساوم في الحقوق المشروعة و التي تمثل تطلعات و اشواق و آمال شعب دارفور .
طرقت حركة/جيش تحرير السودان جميع الابواب بحثا عن السلام الشامل و العادل و الدائم بدارفور , و لبت نداءات نائب رئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان طه و الوفد المرافق له , للتشاور حول القضايا العالقة بملفات التفاوض , و ذلك حسب تأكيداته و الاعلام الحكومي بانه قادم لأبوجا و في معيته تفويض كامل للوصول لاتفاق سلام .
تعلن حركة / جيش تحرير السودان , عن فشل سلسلة الاجتماعات و لقاءات التشاور مع نائب رئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان طه و الوفد المرافق له , في ردم الهوة بين الاطراف و تحقيق أرضية مشتركة يبنى عليها لتحقيق اتفاق سلام في دارفور , و تحمل الحكومة السودانية مسئولية هذا الفشل , اذ ما زالت المواقف الحكومية رافضة لجميع النقاط العالقة في ملفات التفاوض , و ان الحكومة لم تتقدم خطوة واحدة باتجاه اتخاذ قرارات سياسية لحسمها , و هي :
- تمثيل شعب دارفور بنائب لرئيس الجمهورية في الفترة الانتقالية
- عودة دارفور كإقليم واحد بحدوده المعروفة عام 1956
- التمثيل الفعال لشعب دارفور في كافة الاجهزة التنفيذية و التشريعية و القضائية و الخدمة المدنية بكافة مستوياتها العليا و الوسيطة
- تمثيل شعب دارفور في الفترة الانتقالية في ادارة العاصمة القومية
- نصيب اقليم دارفور من بين مخصص الولايات من الميزانية العامة
- 6.5 % من جملة ايراد الدولة العام كنسبة التمييز الإيجابي لتعويض الحرمان التنموي
- التعويضات الفردية للمتضررين
- ما يعادل 1000 دولار كمعين اولي لكل أسرة عائدة من المعسكرات لترتيب اوضاعها المعيشية , وذلك لنهب ممتلكاتهم وفقدانهم مقومات الحياة الاساسية
- بقاء قوات الحركات طوال الفترة الإنتقالية ضمانا لتنفيذ اى اتفاق سلام يتم التوصل اليه .
- الدمج التدريجي للقوات لتشكيل نواة لخلق قوات مسلحة قومية
- الصرف على القوات في الفترة الانتقالية
- نزع سلاح مليشيات الجنجويد
تؤكد حركة / جيش تحرير السودان , انه ما لم تحتوى اية اتفاقية سلام يتم التوصل اليها , على الحقوق المشروعة لشعب دارفور , لن تكون عادلة وشاملة و دائمة , و تناشد الإتحاد الافريقي وسيط العملية السلمية , و المجتمع الدولي من الشركاء و المسهلين و المراقبين بالضغط على الحكومة السودانية لتغليب خيار السلام و التفاوض , وصولا لحل سلمي لأزمة السودان في دارفور , لوضع حد لمعاناة اللاجئين و النازحين و المشردين من شعب دارفور , و حقن نزيف دم المواطن السوداني بخلق دولة القانون التى تحترم شعبها , و تساوى بينهم في الحقوق و الواجبات , دونما تمييز بسبب اللون , العرق , الجنس , الدين , او الجهة . عصام الدين الحاج
الناطق الرسمي بإسم حركة / جيش تحرير السودان
ايطاليا – روما
21 / 04 / 2006
هاتف : 00393382014390
فاكس : 00390690626720
ثريا : 008821633358115
بريد إلكتروني : [email protected]
