التقى ظهر اليوم بمقر المفاوضات بأبوجا السيد منى أركو مناوى رئيس حركة جيش تحرير السودان بالسادة ممثلى الوساطة وممثلى البعثات الدبلوماسية بأبوجا بحضور كل من الاستاذ على حسين دوسة مقرر ملف السلطة والأستاذ عبدالعزير سام – الاستاذ عبدالله الطاهر- الأستاذ بحر عربى - الكوماندر احمد أبيض عضو لجنة الترتيبات الامنية – رئيس اللجنة الاعلامية والناطق الرسمى لوفد التفاوض- عبد الماجد وادى مقرر اللجنة الاعلامية – احمد عبد الله بالمكتب الرئاسى . وذلك بغرض التنوير عما دار فى لقاءات السيد رئيس الحركة بالسيد على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والوفد المرافق له المتواجد الآن بأبوجا. وقد افتتح الجلسة السيد زيد الصبان ممثل الجامعة العربية بمفاوضات ابوجا. حيث رحب سيادته بالسيد رئيس الحركة والوفد المرافق له محييا الأخ قائد الحركة، مشيدا بهذه الروح الشجاعة والمتسمة بالمسؤلية والصراحة فى اطلاع الوسطاء والمسهلين والمراقبين بما يدور خارج اطار طاولة المفاوضات. متمنيا أن يحزوا الآخرين حزوه حتى تتوفر الثقة بين الجميع للوصول لحل لمشكلة دارفور المستعصية.
رحب السيد رئيس الحركة بالحضور شاكرا لهم تلبية الدعوة مؤكدا لهم ديدن الحركة فى عكس كل ما يدور ما بين الحركة والاطراف الاخرى ووفد الحكومة للوسطاء والمراقبين؛ مؤمنا على أن الحركة لاتخشى مثل هذه اللقاءات. وأن أعضاء الحركة لهم كامل التفويض فى مناقشة أى جهة ترى أنها جادة فى ايجاد مقترحات تدفع بعملية السلام، دون أن يوثر ذلك على المبادىء العامة ودستور وتوجهات الحركة ؛ على أن يكون حصيلة ذلك طاولة المفاوضات التى يرعاها الاتحاد الافريقى والوسطاء والشركاء. هذا وقد قام السيد رئيس الحركة بتقديم تنويرا عاما حول مجمل لقاءاته مع السيد نائب رئيس الجمهورية والوفد المرافق له ، والذى تلخص فى مجمل المسائل العالقة التى لم يتم التوصل لاتفاق حولها ، واصفا أياها بأن لاجديد حولها رقم تأكيد نائب الرئيس له بأنه جاء بتفويض كامل للوصول الى سلام . وانه أوضح رأيه بكل صراحة للوفد الحكومى حول المسائل الاساسية المتفق حولها وفقا للرؤية التنسيقية التى بموجبها دخلت الحركات هذه الجولة التفاوضية . وأن ما هو مطروح يمتل حقوق مشروعة لأهل دارفور تم من أجلها حمل السلاح وتقديم أرواح عزيزة وتمثل خط حائط صلب لا يمكن اختراقه . مضيفا أن ما تم من لقاءات مع نائب رئيس الجمهورية نقوم بتنوير وابلاغ الاخوة فى التنسيق بحركة العدل والمساواة والاتحاد الافريقى. وأنه ليس هناك شيى يتم فى الظلام أو من تحت الطاولة. وأن اى اتفاق نهائى يكون محله طاولة المفاوضات وبرعاية الاتحاد الافريقى والوسطاء.
هذا وقد قام السيد السفير زيد بالتعقيب على حديث الاخ رئيس الحركة ومن ثم فتح الباب لاسئلة واستفسارات ممثلى البعثات الدبلوماسية والوسطاء والمراقبين الدوليين لمفاوضات أبوجا؛ حيث تركزت الاسئلة حول طبيعة هذه اللقاءات ومدى جديتها واهميتها واذا ما كانت تدفع العملية التفاوضية. وهل تناولت المسائل الجوهرية ذات الطبيعة الخلافية. وهل وجود السيد نائب الرئيس يغير من مسار التفاوض. كما تناولت المسائل الحساسة المتعلقة بالترتيبات الامنية- نزع سلاح الجنجويد – دمج قوات الحركات ومستقبلها – رؤية الحركة حول مقترح الشرطة المدنية وعدد من الاسئلة المتعلقة بالملفات الاخرى ( السلطة – الثروة ) . وقد أجاب السيد رئيس الحركة على كل الاسئلة بكل صراحة ووضوح، مؤكدا أنها ثوابت للحركة. وهى الحدود الدنيا التى سوف تدافع عنها فى طاولة التفاوض او خارجه، مؤكداً للحضور بأن هذا هو موقف الحركة الثابت الذى لآ يتغير مهما كانت الظروف . وفى الختام دعى الاخ الرئيس ممثلى المجتمع الدولى والوسطاء بأن يمارسوا ضغوطا بتوحيد رؤى الحركات والعودة الى موقف التنسيق واعادة الاطراف التى خرجت عن التنسيق حتى يتم تمتين الموقف التفاوضى والوصول الى السلام العادل الذى يرضى الجميع.
سيف الدين صالح هارون
رئيس اللجنة الاعلامية- الناطق الرسمى لوفد التفاوض
أبوجا – 19 أبريل 2006 م
هاتف 234802205540
بريد اليكترونى [email protected]