برونك يكشف عن حوار دولي بنيويرك للحد من التوتر بين السودان وتشاد
الوحدة:
الخرطوم: بهاء الدين عيسى
جددت الأمم المتحدة قلقها جراء تدهور الأوضاع الأمنية فى تشاد والاتهامات المتبادلة بينها والحكومة السودانية، مشيرة إلى أن الوضع الحالى قد يلقى بظلاله على المنطقة. ودعت لتفعيل الحوار بين الجانبين والالتزام بمقرارت اتفاقية طرابلس. وقال يان برونك، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص فى السودان، خلال مؤتمر صحفى عقده أمس بمقر بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم رغم ما يحدث، إلا أن ذلك لم يؤثر على مجريات التفاوض فى أبوجا.
بيد أنه كشف عن حوار يدور فى نيويورك على مستوى دولى رفض الخوض فى تفاصيله، مبينا أنه سيساهم فى الحد من الصراع فى الحدود السودانية التشادية. وقال هيدى عنابى، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام، إنهم يتفاءلون بأن تتوصل الأطراف المتفاوضة فى أبوجا خلال شهرلاتفاق سلام، مبديا ارتياحه من خطوة الحكومة بترفيع وفدها المفاوض إلى نائب رئيس الجمهورية، مؤكدا مواصلة الأأمم المتحدة الاتحاد الإفريقى قبل الشروع فى إكمال عملية انتقال مهمته فى دارفور اليها، والتى رهنت الحكومة الموافقة عليها بتوقيع اتفاقية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار، مثلما حدث بعد نيفاشا.
وأضاف عنابى أن مجلس الأمن سيحدد التفويض الذى ستعمل وفقا له هذه البعثة بعد المشاورات مع الأطراف خاصة حكومة السودان, مبينا أن الأمم المتحدة ستقوم بإرسال فريق فنى من الخبراء على الأرض لدراسة الأوضاع وقال "الأمم المتحدة لن تفرض نفسها على أى جهة، ونحن نعمل لتحقيق الاستقرار، وليست لدينا أجندة خفية على السودان".
وحول الموقف الإنسانى بالجنوب قال برونك إن هنالك بعض المسائل الإستراتجية بشأن الغذاء وتوزيعه، مؤكدا أن هنالك ما يكفى من الغذاء لكن تواجهه مشكلة عدم توفر الأمن، كاشفا عن اجتماعه بوكالات الأمم المتحدة بهدف التعامل مع اللاجئين وبذل الجهود المشتركة.
وفيما يختص بمفاوضات الشرق بين الحكومة وجبهة الشرق طالبت الأمم المتحدة حركة العدل والمساوة بالانسحاب من المنطقة وقالت إن وجودها يعقد من التفاوض، وربما يحدث فراغا سياسيا وأمنيا بالمنطقة. وحول أحداث وقر ونتى التى وقعت بالشرق وعد برونك بعدم تكرار هذه الحوادث، مبديا رضاه بتحديد موعد التفاوض خلال الأسبوعين القادمين.
وقال ممثل كوفي أنان الشخصى إنهم تناولواهذا الملف مع الحكومتين السودانية والإريترية، داعيا الأطرف لبذل المزيد من الجهد للوصول لاتفاق. وفيما يتصل بملف التحقيق حول حادثة أبيى أوضح يان برونك أن هنالك خرطاً عشوائية أعدها جهاز الأمن الوطنى حالت دون وصولهم لأبيى وحدت من حرية بعثة الأمم المتحدة، وقال إن هذه المعيقات ستقدم خلال اجتماع اللجنة المشتركة القادم.
وفى رده على الاتهامات التى اطلقتها الحركة الشعبية بدعم المؤتمر الوطنى لمليشيات جيش الرب قال ممثل المين العام إن الخرطوم ظلت تنكر هذا الاتهام فى السابق وحاليا، معتبرا أن هذا الأمر يحتاج إلى أدلة. وحث الحكومة على اتخاذ نهج مشترك لإيقاف جيش الرب وفقا لإستراتيجية موحدة لمنعه من مهاجمة المدنيين. وأشار إلى أن الأسبوعين الماضيين لم يشهدا أى حوادث اعتداء لملشيات جيش الرب "سأذهب إلى جوبا اليوم وأستمع إلى مزيد عن الأمر من حكومة الجنوب".
وفى سياق آخر حول تقرير اللجنة الوطنية للتحقيق حول ملابسات سقوط طائرة د.جون قرنق قال ممثل أنان "كنا فى السابق نأمل فى المشاركة فى التحقيق عبر لجنة دولية، لكن هذا لم يحدث ولم تتم دعوتنا للمشاركة فى هذه اللجنة". من جانبه قال هيدى عنابى إن الأمم المتحدة حتى الآن قامت بنشر 9 آلاف من قوات حفظ السلام المحددة بـ10 آلاف، مؤكدا اكتمال نشر القوات الشهر القادم، وتوقع وصول قوات من روسيا للمشاركة ضمن هذه القوات قريبا.