مطرف اعتبره تقريراً مغرضاً وأكد أن نيفاشا تنفذ كما هو مخطط الأزمات الدولية تحذر من تجدد الحرب في الجنوب الخرطوم: بروكسل: الصحافة حذرت مجموعة الازمات الدولية، من ان مخاطر حقيقية تواجه اتفاقية السلام (قد تؤدي الى تجدد الصراع)، ورأت ان الشريك الاكبر، المؤتمر الوطني يفتقر الي الارادة السياسية رغم قدرته على التنفيذ ، ووصفت الحركة الشعبية بأنها ضعيفة وغير منظمة (رغم التزامها بالاتفاق ). لكن وكيل وزارة الخارجية الدكتور مطرف صديق، رد علي الاتهامات بعنف واعتبرها تحليلا خاطئا ومغرضا،و اعتبر المجموعة منظمة مغرضة تسعى للانتقاص من السودان وتشويه صورته والعمل على (تعظيم مشكلاته). وقالت المجموعة في تقرير تحصلت «الصحافة» عليه وتنشر نصه غدا ان مخاطر حقيقية تواجه اتفاق نيفاشا بعد مرور عام على توقيعه ، بتجدد الصراع ما لم يبدأ المؤتمر الوطني في انفاذه بحسن نية، وما لم تصبح الحركة الشعبية شريكا اكثر قوة وفاعلية. ودعا التقرير المجتمع الدولي الى ان يبدل سياسته نحو انفاذ الاتفاق والتعامل معه بقوة. و اتهم التقرير المؤتمر الوطني باستغلال الثغرات الموجودة داخل الاتفاق (لضعف شريكه) والعمل على تسويف واجهاض العملية السلمية. وذكر التقرير ان الحركة الشعبية فشلت في مجابهة المؤتمر الوطني نتيجة الانقسامات ولافتقارها للبنى الحزبية الفاعلة وآليات صنع القرار، بجانب عدم قدرتها على اعادة بناء (جيش شعبي مهني) والمماطلة المستمرة في دفع استحقاقات جنودها وموظفيها. وطالبت المجموعة في تقريرها الامم المتحدة بأن تتدخل لتشكيل ادارة مؤقتة لأبيي اذا استمرت معضلتها. لكن وكيل وزارة الخارجية، عضو وفد الحكومة الى مفاوضات نيفاشا، الدكتور مطرف صديق، رفض الاتهامات الواردة في تقرير المجموعة واعتبرها تحليلا خاطئا ومغرضا، وقال في حديث لـ (الصحافة) ان هذه المجموعة عودتنا بسعيها الدؤوب للانتقاص من السودان، واضاف ان الازمات الدولية تعمل بصورة مستمرة لتشويه صورة السودان وتهويل مشكلاته. وشدد صديق على ان اتفاق السلام يسير كما هو مخطط له، مبينا ان البطء في انفاذه يعود الى ما يحدث من تحول في الحركة الشعبية وعدم وجود مؤسسات بها. واعتبر صديق دعوة المجموعة للأمم المتحدة بالتدخل لتشكيل ادارة مؤقتة لأبيي (اقتراحا عجيبا)، موضحا ان المنظمة الدولية ليس لديها الحق في ذلك، وان الجهة الوحيدة المناط بها هذا الامر هي رئاسة الجمهورية بنص الاتفاق. وكشف صديق عن مساع لرئاسة الجمهورية لايجاد صيغة جديدة مرضية لكافة الاطراف في أبيي.
