وبحسب اليونيسف، فإن 22% فقط من نحو 2،2 مليون طفل في سن الدراسة منتسبون إلى مدرسة ابتدائية في جنوب السودان، وعدد الأولاد بينهم أربعة أضعاف عدد البنات. وهناك حاليا 8600 أستاذ فقط يعملون في ألفي مدرسة في منطقة جنوب السودان التي أتت الحرب الأهلية على نظامها التعليمي، وغالبية هؤلاء الأساتذة متطوعون غير مدربين على هذه المهنة، ومن المتوقع بدء الموسم الدراسي في جنوب السودان اليوم.
وعند إطلاق حملة اليونيسف، أعلن النائب الأول للرئيس السوداني زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير يوم الأول من ابريل/نيسان “يوم التعليم” الذي سيتم الاحتفال به كل سنة من الآن فصاعدا، وقال في جوبا “نواجه اليوم حربا مغايرة، حربا ضد الأمية وأمامنا فرصة لاستعادة ما فقد خلال الحرب”، وحث كير الأساتذة الذين هاجروا على العودة إلى السودان لمساعدة تلامذة بلادهم.
وقال وزير التربية لجنوب السودان مايكل ملي حسين لوكالة “فرانس برس” “إننا واثقون من أن النقص في التعليم بين السكان سيضر بنا”. واعتبرت مساعدة المدير التنفيذي لليونيسف ريما صلاح أن مستقبل السلام والازدهار في هذه المنطقة المنكوبة والتي تعاني من التخلف يقوم على التعليم.
وتعتزم اليونيسف توزيع اللوازم المدرسية على 1،6 مليون تلميذ خلال هذه الحملة، وتعمل في هذا الإطار على توزيع حوالي 3،8 مليون من الكتب المدرسية وكتب الأساتذة وستة ملايين كراس وغيرها، كما باشرت اليونيسف بناء حوالي 1500 مدرسة. وأفادت بأنها جمعت حتى الآن 22 مليون دولار لهذه الحملة، وأنها بحاجة إلى مبلغ مماثل لتحقيق كل أهداف الحملة للعام 2006. (أ.ف.ب)