الاتصال:الاساسيات والمهارات كتاب جديد للبروفيسور علي شمو الخرطوم : خاص سودانيز اون لاين كتب : سيف الدين حسن العوض يروي كتاب صدر في الخرطوم التطور التأريخي للاتصال منذ عهود الاغريق وحتى اليوم ، وتطور الوسائل الاتصالية من المطبعة اليدوية وحتى الثورة الرقمية الى جانب مهارات الاتصال في القرن الحادي والعشرين وتجاوزها للمهارت التقليدية ، فضلاً عن وسائل الاتصال الجماهيرية في السودان بدءاً من القرن السابع عشر وحتى اليوم .وفي هذا الإطار يجيء الكتاب الذي بين أيدينا الآن الذي يهتم في سياقاته العامة بعددٍ من القضايا المهمة المثارة في الآونةِ الأخيرة حول الإتصال الجماهيري علومه ومهاراته . ويأتي في هذا السياق كتاب "الاتصال : الاساسيات والمهارا ت" لمؤلفه البروفيسور علي محمد شمو شاع الدين الخبير الاعلامي المعروف واستاذ الاعلام بكليات واقسام الاعلام بعدد من الجامعات السودانية والعربية ورئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية ، والذي يُعتبر واحدًا من كبار الخبراء في مجال تقنيات الاتصال في الوطن العربي؛ حيث سبق وأن شَغَل منصب وزير الاعلام لاكثر من مرة ، كما اختير رئيساً للمجلس القومى للصحافة والمطبوعات الصحفية لعدة دورات. ويهدف الكتاب إلى تقديم موضوع اساسيات الاتصال شاملة لاهمية الاتصال نفسه كضرورة حياتية لبقاء الانسان وتطوره ، بل ولاستمرار الجنس البشري في التكاثر والتوالد والوجود عبر آلاف السنين ومنذ ان ابتدع الانسان اللغة ثم الرموز ثم وسائل الحفظ والتدوين حتى وصل الى الوسيلة المتحركة والمحمولة . وينطلق الكاتب في طرحه هذا من نقطة رئيسة وهي انه من الافضل دراسة اساسيات ومهارات الاتصال مع الالمام بما هو متوافر في البلاد من بنية اساسية للاتصال ، مستعرضاً المسيرة الطويلة لعلم الاتصال متناولاً المدارس العديدة التي تحدثت عن اغراضه واهدافه ثم عناصره ، مقارناً بين هذا وذاك . ويتضمن الكتاب 8 فصول تتناول المحاور المختلفة للإتصال بدءا باساسيات ومفاهيم الاتصال مروراً بوسائل الاتصال الجماهيري فثورة المعلومات ثم الانترنت فالنظم الحديثة للمعلومات والشبكات والمكتبات ثم مهارات الاتصال فالاتصال في السودان واخيراً وليس آخر وانتهاءاً بالتشريعات المنظمة لوسائل الاتصال . يقع كتاب " الاتصال : الاساسيات والمهارات " في 287 صفحة من القطع المتوسط وهو يتضمن العديد من الموضوعات ذات المضامين الشيقة والرشيقة في شتى ضروب علوم الاتصال والاعلام ومهاراته والتي باتت محل اهتمام متنامي ومضطرد في مختلف مناهج الكليات التطبيقية والنظرية في انحاء العالم المختلفة. وعلى ذلك فإنَّ الكتابَ الذي بين أيدينا الآن يحاول أن يعالج عددًا من المسائل المتعلقة أولاً بالفكرالاتصالي العربي والسوداني وطبيعته وثانيًا بالتطورات العميقة التي مرَّ بها الاتصال الجماهيري عبر تاريخه منذ عهود الاغريق وحتى عصرنا اليوم .
وتأتي أهمية هذا االكتاب من كونه يفتح المجال واسعًا أمام مناقشة جديدة في زاوية تناولها للاتصال ومهاراته أو مواكبة التقانة ومسايرة التطور في مجال الاتصال والاتصالات في العالم العربي والإسلامي والتي تعتبر الآن هي حديث الساعة في البلدان العربية والإسلامية في ظل تفاعل خطاب التقليدية والعصرية لتجاوز حالة التراجع الاعلامي والاتصلي الفكري .
والكتاب يأتي كمحاولةٍ جديدةٍ من جانبِ كاتبه لعرض قراءة مغايرة للتاريخ الاتصالي وتراث الممارسة الاعلامية والصحفية في الدولة القديمة والعوامل التي ادت الي ظهور مرحلة الاتصال عبر الحاسب الآلي في الدولة الحديثة والتي بدأت باختراع الحاسب الآلي وماترتب على اختراعه من ظهور انظمة جديدة للمعلومات والانترنت وتزامن ذلك مع ظهور الاقمار الصناعية . ومؤلف الكتاب هو البروفيسور علي شمو، الذي يعمل حاليًا أستاذًا لتكنولوجيا الاتصال وللاتصال الدولي وعلومه بكلية الاعلام بجامعة امدرمان الاسلامية، وبعدد من كليات واقسام الاعلام والاتصال والصحافة بالعديد من الجامعات السودانية والعربية ، وله العديد من الإسهامات الفكرية والأكاديمية في مجالات مختلفة لعلوم الاتصال والاعلام داخل السودان وخارجه ومن بينها اسهاماته في اللجنة العربية للاتصالات" عربسات " ومحاولات اكاديمية بشكل كافٍ في العديد من الجامعات العربية ، وله كتب قيمة في هذا المجال من ابرزها "الاتصال الدولي والتكنولوجيا الحديثة "، " تكنولوجيا الفضاء واقمار الاتصالات " بالاضافة الي كتابه الرائد " التعليم عن بعد " وكذلك مشاركته في العديد من المؤتمرات العلمية داخل السودان وخارجه . مفهوم الاتصال يقصد بمصطلح "الاتصال " سلوك انساني يمارسه كل فرد في حياته اليومية وقد تكون ممارسته له لا ارادية ، بمعنى انه قد لايستطيع ان يعطل قنوات الاتصال الخاصة به ليحول دون ان يتصل به الآخرون ، او يتلقى معلومة من البيئة المحيطة به .
وفي سياق هذا التعريف فإنَّ المؤلف يقول :" يولد الانسان وقد حباه الله وزوده بخمس حواس يرتبط عن طريقها بالبيئة التي تحيط به والمجتمع الذي يعيش فيه ... ولولاها لظل كل مخلوق قائماً بنفسه بعيداً عن الآخرين ولاختفت من قاموس اليوم كلمة المجتمع بل وكلمة الانسان ... لان من لايتفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه لايمكن وصفه بالانيس او الاجتماعي . ويعد الكتاب أول دراسة أكاديمية شاملة توثق للاتصال منذ الخليقة واهتمام الاغريق بدراسته والاستفادة من خصائصه وقدرته على الاقناع ، وتحلل مفردات وسائل الاتصال الجماهيرية " المطبعة – السينما –التصوير – التلفزيون – الراديو والاقمار الصناعية ويتنبأ الكتاب بالقمر الصناعي السوداني ويحدد مواصفاته ومداره في الفضاء الخارجي وقدراته وامكانياته ومتى سيطلق في الفضاء ، ويتناول بالبحث تأريخ الطباعة والصحافة في السودان بدءا بالمطبعة الحجرية وانتهاءا بالحاسوب ومن الغازيته الى الصحيفة اليومية ، ويكرس اهمية خاصة للمكتبة الالكترونية والمكتبة الافتراضية ومكتبة الراديو والتلفزيون وكيفية الاستفادة من كل ذلك ، فضلاً عن تناول الكتاب للتشريعات الصحافية منذ الحكم الثنائي في السودان وحتى اليوم وانتهاءاً بقانون 2004 م
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار