السفير كنجبي يدشن لجنة للتحقبق في ادعاءات بسوء السلوك الجنسي ضد قوات بعثة الإتحاد الأفريقي في السودان
دشن المبعوث الخاص لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي في السودان, السفير بابا غانا كينجيبي اليوم أعضاء لجنة التحقيق في ادعاءات حول سوء السلوك الجنسي الذي اتهمت به عناصر من قوات بعثة الإتحاد الأفريقي في دارفور في بث وثائقي للقناة الإنجليزية الرابعة في شهر مارس 2006. وتترأس الأعضاء الثمانية للجنة السيدة ويني بيانييما والتي عرفت بنشاطها في مجال حقوق المرأة و اشتغلت كمرشدة و مستشارة لعدد من أجهزة الأمم المتحدة والوكالات الدولية و الهيئات الأكاديمية, وهي الآن مديرة في مكتب رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي تعنى بقضايا المرأة والجنسين والتنمية. أما الأعضاء الآخرون فهم كلهم أخصائيون في ميادينهم ومن بينهم ممثلون عن الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ومنظمات غير حكومية. واللجنة التي لها تحديد واسع لمجالات تخصصها قد أعطيت مهلة أربعة أسابيع لتقدم تقريرها.
لقد تم إعداد النص الكامل لخطاب السفير كنجيبي و جواب السيدة بياييما رئيسة اللجنة ويردان مرفقين بهذا.
كلمة السفير بابا غانا كنجبي, الممثل الخاص لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي و رئيس بعثة الإتحاد الأفريقي في السودان عند تدشين لجنة تقصي الحقائق حول الادعاءات الخاصة بسوء السلوك الجنسي الموجهة ضد عناصر من قوات الإتحاد الأفريقي في دارفور.
مقر بعثة الإتحاد الأفريقي في السودان , ال 16 أبريل
2006
تدركون أنني أصدرت بيانا صحفيا في الرابع من أبريل كرد على نبإ إخباري ورد في القناة البريطانية الرابعة. لقد ذكرت القناة الحوادث المزعومة عن سوء سلوك جنسي صادر عن عناصر من قوات الإتحاد الأفريقي, تضمن اغتصابا وإساءة لمعاملة أطفال.
في ذلك البيان الصحفي تعهدت بإنشاء لجنة تقصي للتحقيق في تلك الادعاءات و في ذات الصدد أتحدث لكم اليوم.
تشمل اللجنة
1) السيدة ويني بيانييما المديرة المكلفة بقضايا المرأة والجنسين والتنمية في مفوضية الإتحاد الأفريقي, رئيسة
أما الأعضاء فهم كما يلي:
2) السيد جرمان باريكاكو, مستشار في الشؤون الإنسانية و حقوق الإنسان, مقر بعثة الإتحاد الأفريقي في السودان.
3) العميد هانري أونيانجو, رئيس فريق, تكوين القوات, فرقة العمل المتكاملة المعنية بدارفور,مفوضية الإتحاد الأفريقي.
4) السيد جون لانسلي, مستشار لبعثة الإتحاد الأفريقي في السودان , شرطة الإتحاد الأوروبي .
5) ممثل من الأمم المتحدة
6) ممثل من المنظمات غير الحكومية
7)ممثل من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة
8) الدكتور نيي والاس بروس, مستشار قانوني سيخدم كعضو/أمينا
قدمت الطلبات للمنظمات المذكورة وننتظر انضمام مرشحيها في أقرب وقت.
الاختصاصات
من بين مهام أخرى سوف تقوم اللجنة ب:
أ. فحص محتوى وثائق القناة الرابعة والإقرار بصحة الادعاءات المرفقة من عدمها
ب. تحديد مسؤوليات الخرق إن وجدت و تقدم توصيات على العقوبات ذات الصلة.
ج. تفحص أي مسألة أخرى تكون في نظر اللجنة ذات علاقة بالادعاءات تحت التحقيق و تقدم توصيات مناسبة لها , و
د. تقديم توصيات على كيفية تعزيز مدونة قواعد السلوك الخاصة ببعثة الإتحاد الأفريقي الموجودة, خاصة ما يتعلق منها بمعاملة المواطنين المحليين كما تحتوي إجراءات التشغيل الموحدة لبعثة الإتحاد الأفريقي في السودان, بما فيها التوصيات الخاصة للبعثة.
شروط أخرى
أ) سوف تتبنى اللجنة نظامها الداخلي
ب) يمكن للجنة أن تستوعب أي شخص تعتقد أنه سيساعدها في أداء عملها.
ج) سوف تستدعي أي شاهد يمكن أن يساعد في الإيفاء بتحقيقاتها.
د) سوف تعرض اللجنة تقريرها للممثل الخاص لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي في ظرف أربعة أسابيع من جلستها الأولى.
إن دوركم كأعضاء للجنة هو استخدام تجاربكم ومعرفتكم في التحقيق, بشرط أن تكون المهارة متطلبة لإنجاز التخصص.
إني كذلك أوصيكم بتركيز تحقيقاتكم على الادعاءات التي ذكرت إبان البث, وكذلك ينبغي أن تتذكروا جيدا أنه إبان التحقيق, فإن أي مسألة أخرى تبرز ينبغي التحقيق فيها للاعتبار و لتحقيق آخر إن كان ضروريا.
سوف تضطرون للعمل بسرعة لكن بحساسية وبقصد أن تقدموا التقرير المطلوب. في هذا المجهود ربما وددتم لو تكونوا موجهين بإجراءاتنا للتشغيل الموحدة التي تشمل مدونة قواعد السلوك المعبر عنها في مذكرة التفاهم التي وقعنا عليها مع البلدان المساهمة بقوات و التي يفترض أنها مألوفة لدى سائر موظفينا. ربما أيضا رغبتم في أن تكونوا موجهين بالتقرير الذي أعد للجنة الخاصة بعمليات حفظ السلام في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في شهر مارس 2005 من طرف الأمير زيد بن الحسين مستشار الأمين العام للأمم المتحدة في " استعراض شامل لكامل مسألة عمليات حفظ السلام من جميع جوانب هذه العمليات". تقرير الأمين العام للدورة ال59 للجمعية العامة حول " التدابير الخاصة المتعلقة بالحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي" ربما تكون كذلك مهمة للجنة.
أشدد على تمسكي بأنكم تعملون بسرعة وبشفافية, في العمل على تقديم تحقيق شامل في القضية. لهذا السبب أدمجت في عضويتكم كذلك أولئك الذين لا يعملون معنا في بعثة الإتحاد الأفريقي. ولذلك السبب أيضا استثنيت أعضاء من مقراتنا المتقدمة ومناطق دار فور من المشاركة كأعضاء في اللجنة. وإن هؤلاء الذين تم انتخابهم منكم قد اختيروا بفضل نزاهتكم الواضحة و تجاربكم والتزامكم.
وبناء عليه أود أن أذكر رئيس وأعضاء اللجنة أن لديهم عملا غاية في الأهمية, و أن رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي وشعب دار فور والمجتمع الدولي, جميعهم ينتظر منكم تحقيقا مهنيا وشاملا وموضوعيا. في هذا السبيل سوف تتابعون تحقيق الآمال بالخدمة والمهنية التي تلقاها دوما شعب دار فور من قوات الإتحاد الأفريقي. و كما قلت في بياني في الرابع من أبريل, لقد خدمت قواتنا بحماس عظيم والتزام وبقيت دائما صادقة في قيمها ليس فقط في ثقافتها الخاصة التي تشمئز من تلك الجرائم النكراء, ولكن أيضا في التقاليد والعادات التي يعتز بها الشعب في دار فور الذي تخدمه وتحميه. و في هذا الإطار نلتزم بألا نسمح بأي تصرف شاذ من القلة يضعضع التزام الأغلبية الغالبة في المهمة النبيلة التي تحملناها في دار فور. ونحن في الحقيقة مصممون وثابتون على هذه العزيمة و لن ندخر أي جهد في تقويض هذا النوع من الادعاءات, كما فعلنا في الحقيقة دائما في الماضي عندما يحقق في مزاعم من هذا القبيل و لكن يوجد أنها زائفة.
أود أن انتهز هذه الفرصة لأحث جميع زملائي في بعثة الإتحاد الأفريقي على تجنب أي تصرف من شأنه أن يلطخ السجل المثالي الذي كنا وضعناه من خلال الإخلاص والعمل الجاد و جميع تضحياتنا السابقة.
إننا هنا كجزء متمم للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل المصالحة وإعادة الأمن والسلم لدار فور. ولذلك فإن السلوك الجيد و الانضباط سوف يبقيان شعاراتنا في كل الأزمان. وإن نجاح هذه البعثة يتعزز بالتمسك بمستوى النزاهة والسيرة الأخلاقية الصحيحة, التي هي حجر الزاوية لمدونة قواعدنا السلوكية. و أنا لذلك واثق من أن عمل هذه اللجنة سوف يعزز هذه القيم.
اسمحوا لي في النهاية أن أشكر رئيس وأعضاء هذه اللجنة الذين قبلوا بالخدمة. وأؤكد لكم أن جميع أعضاء بعثة الإتحاد الأفريقي في السودان قد وصلتهم التعليمات بالتعامل الكامل معكم في هذا التحقيق. و أحث أيضا هنا غيرهم من خارج منظمتنا الذين ربما لهم صلة, أن يوسعوا كذلك من تعاونهم معكم. ولا تترددوا في طلب أي مساعدة أو تسهيل ربما تحتاجونه في أداء ناجع لمسؤوليتكم النبيلة.
شكرا لكم