مقدمة:-
إن قضية دارفور التي شهد العالم بعدالتها قد وصل التفاوض حولها مراحل متقدمة يتطلع الجميع أن ينتهي فيها إلي نهاياته المنطقية بإسترداد أهل دارفور حقوقهم التاريخية و تحقيق مكتسبات إضافية تدفعهم للعمل الجاد من أجل بناء الإقليم و نهضته دعماً لوحدة السودان و تماسكه بإرساء قيم الحرية و العدالة و المساواة وتثبيتاً للحقائق الآتية:-
1- - إن السودان وطن يسع جميع أهله و أن عليهم جميعاً تقع مسئولية الحفاظ علي وحدته و تماسك شعبه و سلامة أرضه.
2- إن نيل الحقوق التاريخيةلأهل دارفور المتمثلة في المشاركة الحقيقية في إدارة الشأن السوداني و الإقتسام العادل للثروة و المساهمة الجادة في بناء السودان الموحد الذي تسود فيه قيم الحرية و الديمقراطية و المساواة و التي تتجسد و تنطلق من مبدأ المواطنة هي أساس الحقوق و الواجبات هو صمام الأمان لتضييق دائرة التدخل الدولي في الشأن السوداني و تجاوز سلبياته.
3- إن أهل دارفور جميعاً يتمسكون بمطالبهم المشروعة و التي عبرت عنها قواهم المختلفة و إن إختلفت و سائلها و التي تتمثل في :-
أ- مشاركتهم في مؤسسة رئاسة الدولة بمنصب لا يقل عن نائب رئيس الجمهورية خلال الفترة الإنتقالية.
ب- إعادة الرقعة الجغرافية من السودان المعروفة بمديرية دارفور و التي تطورت إلي إقليم دارفور في العام 1981م إلي ما كانت عليه عام 1956م.
ج- تمكين أهل دارفور من إدارة شأنهم الخاص وفقاً لمعايير القيم و الأعراف القائمة علي التراضي و القبول المتبادل بينهم عبر الحوار الدارفوري الدارفوري وفقاً لإعلان المبادئ الموقع بين أطراف التفاوض في 5 يوليو 2005م و المساهمة في إدارة الشأن السوداني بعدالة و مساواة مع غيرهم من أبناء الوطن الآخرين.
د- التأكيد علي أن منبر أبوجا التفاوضي هو المسرح المناسب الذي يتطلع الجميع إليه لإيجاد المعالجة النهائية للمشكلة القائمة بدارفور و علي الجميع التعاطي معه بالجدية و الإرادة السياسية الحرة.
4- يثمن أهل دارفور عالياً مجاهدات أبناءهم في الحركات المسلحة و دول المهجر و إعتمادهم للحوار وسيلة اساسية و جلوسهم للتفاوض بالجدية و التماسك و الوقوف القوي حول مطالبهم المشروعة المعبر عنها في الفقرة(3) أعلاه و يؤكدون دعمهم و مساندتهم لها. و يناصرون المفاوضين و يدعوهم للتمسك بها.
5- دحضاً للشائعات و النهج الذي تتبعه الحكومة في التضليل و التعبئة الخاطئة التغييب المتعمد لأهل دارفور و فرض الوصاية عليهم في إختيار ممثليهم و تدجين إرادتهم و بذر أسباب الفتنة و التشكيك بينهم فإننا نناشد الحركات المسلحة ووفدها التفاوضي لإجلاء الحقيقة و توضيح النوايا و تأكيد إلتزامهم بجماعية الحل و إعادة الأمر لأهل دارفور عبر حوارهم الدارفوري الدارفوري المشار إليه بالفقرة 3/ج أعلاه عقب التوقيع علي إتفاقية السلام النهائية.
و بالله التوفــــــــــــــــــــيق ،
أمانة الإعــــــــــلام