الخرطوم: احمد فضل: كسلا محمد عثمان
كشف مصدرمسؤول بولاية كسلا عن حشود عسكرية لقوات حركة العدل والمساواة وجبهة الشرق قدرها بنحو خمسة آلاف عنصر ترتب للهجوم على مدينة همشكوريب والاستيلاء عليهافور انسحاب الجيش الشعبي منها، فيما قللت القوات المسلحة من حجم الحشود حول المدينة،واعتبرت الخطوة "محاولة لاثبات الوجود بعد عمليتها الاخيرة في وقر.
وقال مصدر مسؤول في ولاية كسلا - فضل حجب اسمه - لـ"الصحافة" ان اربعة آلاف من قوات حركة العدل والمساواة، وألفا من قوات جبهة الشرق تمركزت في منطقتي تعداي وتلكوك 80 كيلومتر شمال شرق مدينة كسلا بغرض الاستيلاء علي همشكوريب بعد انسحاب الحركة الشعبية،ورفض المصدر اضافة المزيد مشيرا الى ان الولاية مستعدة وتترقب تحركات المتمردين هناك
الا ان معتمد القاش، علي الهداب، قال انه اعلن حالة التعبئة والاستنفار تحسبا لأية هجمات متوقعة، مشيرا الى اعلانهم فتح معسكرات الدفاع الشعبي بغرض الزود عن المدينة، ونوه الي ان تدخل حركة العدل والمساواة يؤكد نقل مسلسل دارفور الي الشرق، من جانبه طالب ناظر عموم الهدندوة، محمد الامين ترك، ارتريا بطرد قوات حركة العدل والمساواة ان كانت ترغب حقيقة في تحسين علاقاتها مع السودان.
من جانبه اكد مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش لـ (الصحافة) استلامهم للمنطقة بمجرد انسحاب قوات الحركة منها،
واعتبر مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة، حشود مسلحي المعارضة حول همشكوريب محاولة "لاثبات وجودهم" مشيرا الى انسحابهم من عمليتي تينيني ووقر الاخيرتين ، وافاد ان الحديث عن حشد خمسة آلاف مسلح لا يخلو من التهويل والمبالغة، واكد ان امر همشكوريب محسوم وفقا لآلية مراقبة الامم المتحدة واتفاق السلام قائلا (ان كل ما سيحدث هو عملية احلال وابدال او تسليم وتسلم)، بحيث لا يكون هناك اي فراغ ، وتابع (لدينا قوات ستتسلم المنطقة بمجرد خروج قوات الحركة)
إلا ان الجيش الشعبي توقع تأخر انسحاب قواته من هناك بسبب تأجيل انعقاد مجلس الدفاع المشترك. واعلن الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الشعبي اللواء بيور أجانق، عن ارسال الحركة لوفد مكون من عشرة اشخاص برئاسة مدير العمليات اللواء بيانق دينق، للاشراف على انسحاب قوات الحركة، وتوقع اجانق في حديث مع (الصحافة) تأخر انسحاب الحركة بسبب تأجيل انعقاد مجلس الدفاع المشترك بسبب عدم تسمية القوات المسلحة لبعض ممثليها، مبينا ان المجلس من شأنه مناقشة الصعوبات التي تعترض اعادة انتشار قوات الحركة في الشرق.
من جانبه، ابلغ الامين العام لجبهة الشرق، مبروك مبارك سليم، (الصحافة) ان قوات الجبهة وعناصر العدل والمساواة موجودة اصلا داخل ما اسماه بالاراضي المحررة، موضحا ان السيطرة على همشكوريب تتوقف على مقاييس العمل العسكري التي ستحدد من يستولى عليها. وذكر ان المؤتمر العام الثاني لجبهة الشرق تأجل الى موعد آخر تحدده لجان التحضير، واكد ان المؤتمر الذي سيعقد بمنطقة ربدة، التي تسيطر عليها الجبهة ستشارك فيه قيادات الداخل عبر قنوات تضمن ايصال رؤيتهم بعد ان منعتهم السلطات من المغادرة الى هناك.