تدين حركة / جيش تحرير السودان رسميا تدخل نظام المؤتمر الوطني و ميليشياته الحاكمة في الخرطوم في الشؤون الداخلية للجارة الشقيقة جمهورية تشاد بشكل سافر و عدائي و حاقد كما هو مناقضا لكل إتفاقاتها الموقعة مع تشاد و أيضا ضدا على كل المواثيق الدولية المتفق عليها في القانون الدولي و العلاقات الدولية و ميثاق الأمم المتحدة و ميثاق الإتحاد الأفريقي و الجامعة العربية و دول الساحل و الصحراء .
و إذ تدين الحركة هذا التدخل السافر ، تؤكد مجددا تورط الحكومة السودانية و أجهزتها الأمنية في شؤون الجارة تشاد لتثبت إخفاقاتها و إحباطاتها المتكررة لإدارة الصراع و الحرب في دارفور بعدما فشلت فيه حربا و سياسية ، علما أنها السبب المحوري و الرئيس ، و ذلك لتغيير المعادلة الإقليمة و التوازن الإقليمي لخدمة أغراضها و مؤامراتهاالتي لا تخفى على أي أحد .. حيث ظللنا في الحركة عبر أجهزتنا الإستخباراتية نرصد كل التحركات طوال فترة طويلة في هذه المنطقة الحساسة و أبلغناها وقتذاك لكل الجهات المعنية إقليميا و دوليا ، و ذلك لتفادي كارثة قد تكون وشيكة الوقوع ، حيث رصدنا تحركات مدير ما يعرف بجهاز الأمن الوطني في السودان السيد قوش ، حيث قام بنقل حوالي " 75" سيارة لاندكروزر ذات دفع رباعي و محملة بأسلحة و زخائر و مجهزة عسكريا من ميناء " بورتسودان" سرا إلى مدينة " الجنينة " الحدودية - شرق تشاد - و مكث فيها حوالي يومين كاملين ، و أردف ذلك بزيارة أخرى سرية إستمرت ساعات لنائب الرئيس طه على إثر عودته من السعودية ، حيث كان ملازما أسرته التي تعرضت لحادث حركة مروري بالسعودية .
حيث تأكد في المعركة الفاصلة يوم أول أمس في تشاد أن القوات الحكومية التشادية دمرت حوالى 13 سيارة من سيارات قوش و سيطرت على مايقرب أل "33" سيارة عسكرية من السيارات نفسها، و تم حرق المتبقي ، ..
و إذ تؤكد الحركة مجددا صحة ما تقوله راهنا و سابقا ، تحذر الحكومة السودانية من أنها لن و لم تقف مكتوفة الأيدي عندما يتعرض أمن مدنييها للخطر ، كما لن تسمح للحكومة السودانية في إستغلال شبرا واحدا من الأراضي التي تقع تحت سيادة علم حركة / جيش تحرير السودان لتهديد دول الجوار الإقليمي كثقافة تمارسها الحكومة السودانية لمدارة فشلها و إحباطاتها داخليا و خارجيا.
و عليه تطالب الحركة مجلس الأمن الدولي و المجتمع الدولي و الإتحاد الأفريقي و دول الساحل و الصحراء و الجامعة العربية لإتخاذ كل التدابير اللازمة و فورا للحيلولة دون أن تتحول هذه المنطقة الحساسة سكانيا و جغرافيا و إستراتيجيا إلى كارثة إنسانية أخرى . وحيث لا يتأتى ذلك إلا بتدخل دولي واضح و مستعجل بما يحفظ أمن و سلامة المدنيين و إحباط مؤمرات مجرمي الحرب في الخرطوم . ، حيث آن الآون لمجلس الأمن الدولي و محكمة الجنايات الدولية مطاردة و إمساك مجرمي الحرب و جرائم ضد الإنسانية في سلطة الخرطوم لفائدة الإستقرار و السلم الإقليمي و السوداني.
كما تطالب الحكومة التشادية بالعدول عن قرارها فيما يتعلق بالاجئيين السودانيين المتواجدين في أراضيها لأنهم أيضا إفرازا لسياسيات النظام الحاكم في السودان . علما أن المشروع برمته عبارة ‘ن إستراتيجية و مؤامرة تعمل الحكومة السودانية من أجلها لفترة طويلة و هو مخططا مرسوم بدقة يبدأ من دارفور إلي تشاد ويمتد إلى كل الدول الأفريقية الواقعة في جنوب الصحراء لبناء أنظمة و كيانات جهوية ، عنصرية جنجويدية.
محجوب حسين
المتحدث الرئاسي الرسمي لحركة / جيش تحرير السودان
المستشار الإعلامي للحركة
حرر في طرابلس ، الموافق 14/04/2006