د. إسماعيل: وجود طه في ابوجا يبعث على التفاؤل والتجاذب الراهن في الساحة دليل عافية.. ونؤكد حرصنا على ترشيد الحياة السياسية في السودان

انعقاد المؤتمر الأول للحركة الشعبية ايجابي في حد ذاته ونحرص على أن تكون الشريك القوى لتتحمل معنا أعباء تنفيذ اتفاق السلام

مصر تعرب عن قلقها إزاء التطورات السالبة بين السودان وتشاد وتدعو الأطراف للتعامل بحكمة حفاظاً علي حسن الجوار والروابط التاريخية بين البلدين

القاهرة .. أخبار اليوم .. نادية عثمان مختار

اعتبر د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس إن بقاء نائب رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه في ابوجا لمتابعة المفاوضات يؤكد حرص الحكومة على التوصل إلى التسوية السياسية والتوقيع على اتفاق سلام يطوى صفحة الأزمة في دارفور .
وشدد على إن وجود نائب الرئيس يلقى بثقله عله يصل بالأطراف إلى الهدف المنشود وهو توقيع اتفاق سلام شامل بين الحكومة والحركات المتمردة بنهاية شهر ابريل الجاري بحسب ما هو مقرر .
وأعرب د. إسماعيل عن تفاؤله بوجود طه في مقر المفاوضات بابوجا ، بما يعطى التفاوض الدفعة القوية ، والتقدم المأمول . مشيرا إلى لقاءات طه بكل الشركاء في المفاوضات وزعماء الحركات المتمردة الثلاث ، وقادة الاتحاد الافريقى ، وكبير المفاوضين ، وغيرهم بما يسهم في تحريك التفاوض ودفعه إلى الأمام .
وفى تصريحات خاصة لمراسلة (أخبار اليوم) قبيل مغادرته القاهرة أمس وصف مستشار رئيس الجمهورية ما يحدث فدى الشارع السوداني في الوقت الراهن من تجاذبات سياسية بأنها (دليل عافية وصحة ) وهو تعبير عن الحراك السياسي الذي تشهده البلاد الآن ، مؤكدا انه من خلال هذا الحراك يتم ترشيد المسيرة السياسة ، وقال د. إسماعيل إن من أهم ما يتم على الساحة السياسية الآن هو انعقاد المكتب السياسي للحركة الشعبية وتفويض لجنة ثلاثية من قيادة الحركة للجلوس مع لجنة ثلاثية من الحكومة (برئاسته شخصيا) وذلك للتحضير لاجتماع مشترك للمكتب السياسي للحركة والمكتب القيادي للمؤتمر الوطني ، مشيرا إلى انعقاد الاجتماع خلال الأسابيع القليلة القادمة ، معتبرا إن حراك المؤتمر الوطني ولقاءاته مع عدد من القوى السياسية الفاعلة في الساحة منها حزب العدالة ، والحزب الاتحادي (جناح الهندي) وغيرهم تعكس جميعها اهتمام المؤتمر الوطني وكامل حرصه على توحيد الجبهة الداخلية .
وفى رده على (أخبار اليوم) حول تقييمهم لنتائج اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية قال د. إسماعيل (نحن في المؤتمر الوطني نرى إن مجرد انعقاد المؤتمر الأول للحركة هو فعل ايجابي في حد ذاته مهما كانت نتائجه )
مؤكدا على إن هذا التقييم ينبع من حرص المؤتمر الوطني على شريك قوى يتحمل معه أعباء تنفيذ اتفاقية السلام ، وعملية التحول الديمقراطي ، وترشيد الحياة السياسية في السودان .
وفى سياق العلاقات السودانية المصرية أكد مستشار الرئيس على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين ، معلنا بان الخرطوم ستسمى سفيرها لدى مصر قريبا جدا خلفا للسفير الراحل البروفسير احمد عبد الحليم ، معللا تأخر هذا الأمر إلى انشغال السودان في الآونة الأخيرة بعقد القمتين العربية والأفريقية .
وفي سياق مختلف أثارت الأزمة السودانية التشادية الأخيرة قلق القاهرة التي ناشد وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط الطرفين التعامل مع الوضع الراهن بحكمة حفاظاً علي حسن الجوار والروابط التاريخية بين البلدين ، وعدم السماح لقلة غير مسئولة بتسميم الأجواء وجر دول المنطقة إلي دوامة من عدم الاستقرار كما قال عقب لقائه بوزير الخارجية التشادي الذي التقى الرئيس مبارك أيضا وتباحث معه حول الأوضاع في المنطقة الأفريقية وملف دارفور والعلاقات المصرية التشادية .