وقالت ستيفاني هانكوك، مراسلة بي بي سي في نجامينا، إن المباني في وسط العاصمة تعرضت للقصف منذ ساعتين.
وقال الرئيس ديبي، متحدثا عبر الإذاعة التشادية، إن القوات الحكومية لا تزال تسيطر على العاصمة، وقال إن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المقرر الشهر القادم.
وقد دفع الموقف المتدهور في تشاد الاتحاد الإفريقي للدعوة إلى اجتماع طارئ في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وقال المسؤول، قاسم واني، من مقر الاتحاد في أديس أبابا إن اجتماعا طارئا لمجلس السلم والأمن سينظر في أحدث التطورات.
وكان متمردون قد توعدوا بالإطاحة بالرئيس إدريس ديبي قبل إجراء الانتخابات المزمع إجراؤها في غضون ثلاث أسابيع.
وتتهم حكومة تشاد السودان بدعم المتمردين، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وقال متحدث باسم "القوة المتحدة للتغيير" لبي بي سي إن قوات الجبهة المتمردة تتحرك صوب مبنى البرلمان.
وتقول مراسلة بي بي سي من وسط المدينة إن دوي القصف استمر طوال الصباح كما ترددت أصداء طلقات الأسلحة الآلية في ضواحي المدينة.
وتفيد أحدث التقارير بأن رتلا من قوات المتمردين دخل المدينة ويواجه مقاومة من القوات الحكومية.
وهرع الرعايا الأجانب إلى مراكز الإجلاء في المدينة. كما اتخذت قوات فرنسية مواقع لها داخل العاصمة.
إطلاق نار
وقالت مريم هوتارت، من وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين، في المدينة لبي بي سي إنها تعتقد أن القتال يتجه صوب وسط المدينة حيث يقع مبنى الرئاسة.
وقالت: "بمقدورنا سماع دوي إطلاق نار وقصف بقذائف الهاون. تحوم مروحيات فوق المدينة. لقد تقدموا صوب وسط المدينة."
وأضافت أن كثيرا من الناس آثروا البقاء في منازلهم.
وقال مراسل لوكالة رويترز للأنباء إن بمقدوره سماع دوي قصف مدفعي وطلقات المدافع الرشاشة.
وقال: "الجميع مترقبون ويتساءلون عن ما سيحدث".
وأضاف أن حركة المرور في الشوارع ضئيلة.
تقدم
يسعى متمردو تشاد للإطاحة بنظام الرئيس ادريس ديبي
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الجيش التشادي قوله إن القتال اندلع عندما هاجم المتمردون مواقع قرب المدينة.
وقبلها بيوم، تحرك المتمردون إلى مسافة مئة كيلومتر من العاصمة.
وشددت إجراءات الأمن في العاصمة أثناء الليل، وشوهدت العربات المدرعة في الشوارع كما انتشرت بها قوات الجيش.
ويوم الأربعاء، تكدس الناس عند المصارف لسحب الأموال وتواردت انباء ان كثيرا من العمال الأجانب يستعدون للإسراع بمغادرة المدينة.
ويتهم المتمردون ديبي بأنه دكتاتور، ويقولون إنهم يريدون تنظيم منتدى وطني يقود حكومة انتقالية حتى يتم إجراء انتخابات ديموقراطية.
وأنحت حكومة ديبي باللائمة على السودان في دعم ثورة المتمردين، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتتهم السودان ديبي بتأييد متمردي دارفور الذين ينتمون إلى جماعته العرقية.
وقال كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الموقف الحالي يقوض الجهود الرامية لاستقرار الموقف في إقليم دارفور في غرب السودان.
وفي ذات الوقت، قال جان فرانسوا، المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية، إن هجوم المتمردين على الحكومة التشادية يمثل عدوانا خارجيا.
وتلتزم فرنسا، التي كانت تحتل تشاد في الماضي، باتفاق عسكري مع تشاد، لكن مسؤولا شدد على انه ليس ملزما كاتفاق دفاعي.
وقد نقلت فرنسا 200 جندي إضافي جوا من الجابون إلى تشاد يوم الأربعاء، ليبلغ قوام قواتها في البلاد 1500 فرد.