التقى السيد منى أركو مناوى وعدد من كبار مستشاريه ظهر اليوم بالسيد/ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بمقر اقامنه بفندق هيلتون بأبوجا . حيث رحب سيادته بوفد الحركة على هذه الزيارة التى تجيىء على هامش القمة الافريقية المصغرة المنعقدة بأبوجا دعما لمفاوضات السلام . وقد تناول اللقاء عدة قضايا تتعلق بسير عملية المفاوضات التى تشارف مراحلها النهائية. وقد تحدث رئيس الحركة مرحبا بالسيد نائب رئيس الجمهورية مقدما له الوفد المصاحب له فى هذه الزيارة. وقد استهل حديثه مقدما نبذة تاريخية تعريفية عن الحركة وأهدافها السياسية والفكرية والاجتماعية كحركة عسكرية سودانية وطنية قومية مفتوحة الأبواب لكل سودانى وسودانية وعضويتها مفنوحة للجميع وفقا لمبادىء الحركة العامة ونظامها الأساسى المجاز ديمقراطيا وفقا لمؤتمر الحركة العام الثانى بحسكنيتة .وقد أمن سيادته الى ان السلام هو الخيار الاستراتيجى للحركة فى المرحلة القادمة ونحن الآن نعتبر أنفسنا دعاة سلام وهو الخيار الأمثل لنا ولأهلنا الذين عانوا كثيرا من ويلات الحرب فى الفترات السابقة . كما أن الحركة تؤمن بوحدة السودان وصون ترابه وحفظ نسيجه الاجتماعى وهذا الامر ننظر اليه بكل جدية. لان الحل السلمى العادل المنصف المستدام هو هدفنا فى هذه المرحلة المهمة . كما تناول اللقاء قضايا دارفور بالتفصيل بحيث تتسم الحلول بالعلمية والموضوعية والواقعية . وأردف بأن ماوصل اليه التفاوض من نقاط مختلفة يحتاج الى اختراق سياسيى؛ و ان يكون ثمنا لاستحقاقات السلام الجادة دون مواربة . و ان قضية دارفور يجب التعامل معها ببعدها الانسانى ،السياسي ،الاجتماعى والثقافى . وقد أكد رئيس الحركة بأن ( المناخ السائد الآن بأبوجا مناخ لايساعد على المفاوضات ولابد من تغير جذرى حتى تصلح البيئة التفاوضيةلتجاوز ما نحن فيه) . وأن حضور السيد/ على عثمان نائب/ رئيس الجمهورية يمثل ( نقطة تحول جذرية فى مسار التفاوض) لما يتمتع به من صلاحيات . هذا وقد اتفق الجميع على الوصول الى حل عادل. وقد لمس وفد الحركة الجدية التامة وصراحة الحديث من قبل السيد / نائب الرئيس الأمر الذى أدى الى الخروج بانطباع جيد من قبل وفد الحركة كأول بادرة له مع وفد رفيع المستوى من قبل الحكومة ، فقد لمس الجميع جدية الرجل فى لمس أوتار حساسة لم تضرب من قبل . وقد أتفق الطرفان على مواصلة المشاورات فى هذا الاطار حتى تتم مسألة سلام السودان.