مبارك وعنان يبحثان خلال اتصال هاتفي أمس أخر تطورات الأوضاع في دارفور

التجمع الوطني يرحب بزيارة الوفد الارتيرى للخرطوم ويدعو الحكومة إلى إبداء مزيد من المرونة لإكمال عملية التطبيع بين السودان وإرتريا
اجتماع هام بالقاهرة غدا للجنة الوزارية التي شكلتها قمة الخرطوم لبحث الأوضاع الأمنية بالعراق

القاهرة .. أخبار اليوم .. نادية عثمان مختار

في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه المجتمعين الاقليمى والدولي بقضية دارفور تلقى الرئيس المصري محمد حسنى مبارك أمس اتصالا هاتفيا مطولا من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان تناولا فيه أخر مستجدات الأوضاع في ملف دارفور على ضؤ نتائج القمة الأفريقية المصغرة التي عقدت في مقر التفاوض بابوجا وذلك في محاولة اسعافية للخروج بالتفاوض من مربع الجمود الذي تقول الحركات المتمردة إن المفاوضات لم تبرحه في حين يصر الوفد الحكومي على عكس ذلك متمسك بالتفاؤل والقول إن حجرا قد ألقم مياه التفاوض بعد القمة المصغرة أسهم في تحريك الراكد ودفع في اتجاه التقدم ولو قليلا !
كما بحث الرئيس المصري مع عنان أخر تطورات العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط .
وفى سياق منفصل دعا التجمع الوطني الديمقراطي حكومة الوحدة الوطنية إلى إبداء المزيد من المرونة لإكمال عملية التطبيع بين اسمرا والخرطوم ، معربا عن أمله في نجاح المباحثات بين الوفد الارتيرى الزائر للسودان والحكومة ،وتتويج الزيارة باتفاق ينهى التوتر القائم بين البلدين الشقيقين ويحقق للمنطقة الاستقرار،ويفتح الطريق أمام إقرار تسوية عاجلة لقضية شرق السودان .
جاء ذلك عقب ترحيب التجمع في تعميم صحفي أمس بزيارة الوفد الاريتري إلى الخرطوم ، والتي اعتبرها حاتم السر على الناطق الرسمي باسم التجمع خطوة هامة لتمهيد الطريق نحو عودة العلاقات السودانية الاريترية إلى طبيعتها.
وأكد السر إن الميرغني رئيس التجمع أبدى حرصه بزيارة الوفد الذي يضم قيادات رفيعة من دولة إرتريا ولضمان نجاحها أجرى اتصالات مع مؤسسة الرئاسة ومع قيادات بحكومة الوحدة الوطنية وقيادات بحزب المؤتمر الوطني ، مشددا على ضرورة تسريع المحادثات بين إرتريا والسودان، وطي ملف الخلافات بين الدولتين.

وعلى صعيد غير ذي صلة تشهد جامعة الدول العربية غدا الأربعاء اجتماع اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة العربية الأخيرة بالخرطوم لبحث الأوضاع الأمنية بالعراق.
ويأتي هذا الاجتماع الهام خاصة بعد التطورات السالبة التي تشهدها العراق حاليا وتفاقم الأوضاع من السيئ إلى الأسوأ ، حيث أوضح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات بالقاهرة قائلا (يأتي هذا الاجتماع بعد التطورات والتدهور الخطير في الأوضاع الأمنية بالعراق). وقد تلقى موسى اتصالا هاتفيا من وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى للوقوف على ترتيبات هذا الاجتماع الهام .
كما تلقى وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط اتصالا من زيبارى لذات الغرض .