وقال ايغلاند الذي كان يتحدث على هامش افتتاح مؤتمر دبي الدولي للاغاثة والتطوير ردا على سؤال لوكالة فرانس برس انه يأمل ان يتم طي ملف الحادث الذي وقع الاسبوع الماضي حين منع من زيارة دارفور.

واوضح "آمل ان يتم طي ملف الحادث وهم (المسؤولون السودانيون) الآن قاموا بدعوتي. غير انهم لا يزالون يطردون المنظمات الانسانية من دارفور. وهذا امر سيء جدا".

وكان يفترض ان يبدأ ايغلاند جولة في السودان وشرق افريقيا الاسبوع الماضي غير ان مسؤولا دوليا قال ان الخرطوم ابلغته انه غير مرحب به.

لكن الحكومة السودانية نفت ان تكون منعت ايغلاند من الذهاب الى دارفور مشيرة الى انها طلبت تأجيل زيارته مراعاة "لمشاعر شعبية تجاه الامم المتحدة التي تسعى الى نشر قوات اجنبية في دارفور".

وكان ايغلاند قال السبت خلال زيارة الى السعودية انه تلقى الجمعة دعوة من الحكومة السودانية تقول انه "موضع ترحيب".

وردا على سؤال حول ان كان سيلبي الدعوة ويذهب لزيارة دارفور قال المسؤول الدولي "ربما اذهب" بيد انه اكد في الوقت نفسه انه منكب على الملف السوداني "بشكل نشط لان الوضع هناك آخد في التدهور باستمرار".

ودعا ايغلاند في كلمته في افتتاح المؤتمر المجتمع الدولي الى تقديم الدعم الانساني خاصة الى الفلسطينيين والى سكان دارفور.

وقال "ليس بعيدا من هنا تعمل الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والعديد من المنظمات الخيرية العربية على تقديم المساعدة لمليوني فلسطيني في الاراضي المحتلة".

واضاف ان هؤلاء يحتاجون الى مساعدات ترتبط بحياتهم اليومية واغلبهم من الاطفال والنساء واللاجئين". وتابع "اننا نبذل اقصى جهودنا ليس فقط لتصل المساعدة لكل فرد منهم بل ايضا من اجل ان تتحسن الاوضاع" في الاراضي الفلسطينية.

وحول دارفور قال ايغلاند "في دارفور حيث منعت من الذهاب نحن نرى ما يواجهه العاملون في مجال الاغاثة الانسانية يوميا". واوضح "يتم طرد المنظمات غير الحكومية الى خارج دارفور والامن في تدهور في حين ان عدد المحتاجين للمساعدة في ارتفاع وليس لدينا ما يكفي من المال والموارد".

واكد ايغلاند "يجب ان يتم وقف الحرب في دارفور كما يجب ان يتوقف العنف والقمع ضد الفلسطينيين. علينا جميعا ان نعمل على الدفع في اتجاه حدوث تغيير" في هذه الاوضاع.

واكد ان المساعدة وحدها لا تفي بالغرض بل يجب على المجتمع الدولي ان يحل المشاكل القائمة في بؤر التوتر في العالم حتى يصبح من الممكن تنفيذ خطط للتنمية.

ودعا ايضا الى ما اسماه "ثورة قيم واخلاق تواكب الثورة العلمية الهائلة وتجعل الافادة منها في اسعاد البشرية ممكنا".

كما حث كافة العاملين في المجال الانساني من جمعيات غير حكومية "الى التنسيق مع المنظمة الدولية من اجل توفير مزيد من الامكانات والفعالية للتدخل الانساني عبر العالم".

واشاد في هذا الاطار بجهود الاغاثة التي تقوم بها المنظمات الخيرية في منطقة الخليج ودعاها الى التنسيق مع المنظمات الدولية للعمل الانساني.

ويقام على هامش مؤتمر دبي الدولي الثالث للاغاثة والتطوير معرض يضم اجنحة المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الانساني والشركات التي توفر وسائل الاغاثة المختلفة.