فشلت المفاوضات التي جرت طوال الليلة قبل الماضية في العاصمة النيجيرية أبوجا بمشاركة أطراف الصراع في منطقة دارفور بالسودان واثنين من القادة الأفارقة في تحقيق انفراجة في محادثات السلام التي يعتريها الجمود، ولكن من المقرر إجراء المزيد من الاجتماعات. وعقد الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي ورئيس جمهورية الكونجو دينس ساسو نجيسو الرئيس الحالي للاتحاد محادثات مع ممثلين عن الحكومة السودانية وحركتين متمردتين حتى الساعة الرابعة والنصف صباحاً، واجتمع الرئيسان بشكل منفصل مع ممثلي الحكومة والمتمردين.وقال متحدث باسم الاتحاد الإفريقي: إن من المقرر عقد اجتماع شامل يضم ساسو وكل الأطراف السودانية.
وتأتي زيارة ساسو للعاصمة النيجيرية التي تستضيف محادثات دارفور في إطار جهود دبلوماسية لإقناع الأطراف المتحاربة بتقديم تنازلات والتوصل الى تسوية سلمية قبل الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الإفريقي بحلول 30 ابريل/ نيسان ولم تتمكن أطراف الصراع من الوفاء بمواعيد سابقة.
وقال أحمد توجود كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة في المفاوضات: “لم يطرأ أي تقدم حتى الآن، سمعنا من رئيس الاتحاد الإفريقي المقترحات نفسها التي سمعناها من قبل من فريق الوساطة التابع للاتحاد، الأمر مخيب تماماً للآمال”. “ولم تتسرب الكثير من الأنباء عن اجتماع وفد الحكومة مع رئيسي نيجيريا والكونجو. وقال أحد الأعضاء: إن مجذوب الخليفة الذي يرأس وفد الحكومة السودانية في أبوجا وصف المحادثات بأنها “إيجابية” و”خطوة للأمام” ولكنه لم يسهب بشأن ما تحقق بالفعل. وترأس نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أثناء زيارة قصيرة لأبوجا وفد الحكومة في المناقشات التي جرت في قصر ضيافة منعزل داخل مجمع الرئاسة النيجيرية. (رويترز)
