اصدرت القوى السياسية نداء الي الجماهير امس طالبتهم فيه الالتزام بالهدوء وضبط النفس وعدم التعامل بردود الافعال. وفيمايلي نص البيان : مواطنينا الكرام: نخاطبكم بالخرطوم نحن القوى المدنية والسياسية التي ضمت طرفي اتفاق السلام الشامل الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني والقوى التي يمثلها التجمع الوطني الديمقراطي وتحالف القوي الوطنية وتنظيمات المجتمع المدني. لقد تنادت الي اجتماع ازمة وطوارئ إثر رحيل الدكتور جون قرنق دي مبيور النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وتصاعد ردود الفعل برحيله المفاجئ في احداث شغب وتخريب تطور الي نوع من التوتر العرقي والديني. مواطنينا الكرام: ازا هذا الموقف المتطور اكدنا علي نحو قاطع ان الدور الكبير الذي اضطلع به الفقيد الراحل في السلام والتحول الديمقراط ي وتعهدنا تعهدا عبر المتجادل عليه للمضي قدما لاستكمال التطورات الدستورية الجديدة بما يرسخ السلام والتحول الديمقراطي ويقدم وحدة الوطن لاسس جاذبة. مواطنينا الكرام: ان فاجعة رحيل النائب الاول لرئيس الجمهورية في هذه المرحلة الدقيقة لن تزيدنا الا يقينا لضرورة العمل معا من اجل وحدة البلاد وسلامتها لذا لا يسعنا الا ان نرفض رفضا قاطعا اي اعمال من شأنها ان تؤدى الي انقسام الرأى العام في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا ونحن نمد ايدينا للعمل متعاونين لاستتباب الامن من اجل اهدافنا القومية العليا ونناشد الحكومة العمل بجدية ورغبة على الاتي: 1 - اجراء تحقيقات عاجلة وعادلة فيما حدث من احداث. 2 - العمل علي تعويض الاضرار التي وقعت جراء الاحداث. 3 - العمل علي تضميد الجراح والمساهمة في تجاوز الوضع الراهن المحزن. من ناحية اخري تعاهدنا ان ندعو الي اجتماع موسع للقوي التي لم تتمكن من حضور الاجتماع لتأسيس لجنة قومية جامعة لمتابعة وتقويم الاوضاع بما يحقق الطمأنينة واهداف المرحلة الانتقالية مما يفضي الي وحدة البلاد طوعيا وبالتراضي. مواطنينا الكرام: مما تقدم لا يفوتكم اهمية الدور الذي يناط بكم للمشاركة في تحقيق تلك الاهداف مجتمعة وعليه نناشدكم مناشدة المواطنة الصادقة ان تعملوا افرادا ومجتمعين في اطار الوطن لتحقيق الأمن والطمأنينة لكل ارجاء البلاد وذلك بالكف عن اعمال الشغب والتخريب والعنف والعدائيات والالتزام بالهدوء وممارسة الحياة العادية في اطار وحدة الوطن من خلال التنوع.
