وعدداً من مدن البلاد في أعقاب إعلان مصرع النائب الأول لرئيس البلاد زعيم المتمردين السابق رئيس حكومة الجنوب جون قرنق في حادث ارتطام مروحيته الأحد الماضي، وطالب بدفع تعويضات لذوي الضحايا والمتضررين في الأحداث التي أدانها أيضاً الحزب الشيوعي السوداني محذرا من «الأغراض المريضة» لمجموعة لم يسمها تسعى لـ «التخريب والانفصال الذين يستغلون الظرف الحرج لتأجيج نار الفتنة».
وجاء في بيان أصدره حزب الترابي أمس ان «الأحداث التي شهدتها ولاية الخرطوم وعدد من ولايات البلاد صبيحة الاثنين لهي أحداث مؤسفة ما كان ينبغي أن تحدث لو أن الحكومة اتخذت الاحتياطات الأمنية اللازمة .
وتحلت بروح المسؤولية في التعامل مع تداعيات الحدث». وأضاف البيان ان المؤتمر الشعبي «يحمل المسؤولية كاملة للحكومة فيما جرى من قتل وحرق وتخريب للممتلكات وذلك لأنها تباطأت، رغم علمها المبكر بخبر سقوط طائرة نائب الرئيس وإدراكها لتأثيراته المتوقعة على الصعيد الداخلي».
واعتبر البيان إن ما حدث «من مآسٍ وتخريب مع غياب الأجهزة المعنية اضطر المواطنين لحماية أنفسهم مما فاقم من حجم الخسائر المترتبة على أحداث الشغب ولذلك تتحمل الحكومة مسؤولية التفريط في صيانة امن المواطنين». وطالب البيان بـ «حصر الخسائر في الأرواح والممتلكات ودفع التعويضات والديات الفورية للمتضررين وذوي الضحايا».
من جانبه اصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانا معنونا «إلى جماهير العاصمة القومية» اعتبر إن ما حدث من اشتباكات وتحرش ومطاردات بين المواطنين « بكل المقاييس منهج بربري منفلت بعيد عن السلوك الإنساني المتحضر لن يخدم أي قضية عادلة بل يؤدي بالبلاد إلى نفق مظلم ويغرقها في بحر من العنف والدماء.» وجاء في البيان «نواسي الجرحى والمتضررين الذين فقدوا ممتلكاتهم، ونطالب حكومة ولاية الخرطوم بالاضطلاع بدورها كاملا.
وأن تقوم قوات الشرطة بواجبها بمهنية عالية ومجردة لحماية كافة أبناء الشعب السوداني» ودعا البيان «جميع الشماليين والجنوبيين للتصدي بقوة لدعاة الفتنة والتخريب والانفصال الذين يستغلون الظرف الحرج الذي تمر به البلاد ويسعون وسط الجماهير يرددون الشائعات والعبارات السالبة والكلمات الجارحة والمستفزة التي تؤجج نار الفتنة لخدمة أغراضهم المريضة».