السودان

تساؤلات أميركية ودعوة إلى عدم استباق الأحداث

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/3/2005 7:49 م






ألقى مقتل جون قرنق النائب الأول للرئيس السوداني في تحطم المروحية التي كانت تقله السبت الماضي من أوغندا إلى جوبا في جنوب السودان ظلالاً من الشك، وتساؤلات حول مستقبل اتفاق السلام الذي ساهم في صنعه مع الحكومة السودانية وجرى التوقيع عليه مطلع هذا العام برعاية وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول.

أكد المخاوف والتساؤلات خبراء أميركيون تحدثت إليهم «البيان»، بقولهم إن مقتله كان له تأثير فوري، انعكس في الاضطرابات التي حصلت في الخرطوم، وأظهرت قلقاً دفيناً، وربما عدم ثقة حول مستقبل السلام الهشّ الذي تم التوصل إليه.

كما أكد المخاوف أيضاً قول الرئيس جورج بوش بعد علمه بالنبأ أن الولايات المتحدة ملتزمة بقوة في استمرار عملية السلام في السودان، وأنها ستساعد في تنفيذ اتفاق السلام، والعمل لحل الأزمة في دارفور.

وحضّ الأطراف بقوله: «إن تكريم الزعيم قرنق يكون في مواصلة السير قدماً في اتفاق السلام». وأكد المخاوف قرار الإدارة على الفور إيفاد كوني نيومان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للشؤون الأفريقية، والمبعوث الخاص للسودان روجر وبنتر إلى السودان. وشددت الرؤية الأميركية على ضرورة عدم استباق الأحداث.

وقال أنتوني كوردسمان الخبير المعروف من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن لـ «البيان» إن مصرع قرنق أثار فعلاً مخاوف وتساؤلات حول مستقبل اتفاق السلام، وحول قدرة من سيخلفه في السير قدماً وتطبيق الاتفاق، وأن عملية السلام أصبحت تواجه تحديات، وعلينا أن ننتظر لنرى كيف ستسير العملية مع بروز التحديات التي أوجدها مصرع قرنق وأولها معرفة سبب مصرعه، إن كان حادثاً أم مؤامرة.

ثم التحدي الآخر هل سيكون هناك قائد يخلف قرنق قادراً على المضي قدماً، وقادراً على الحيلولة دون انقسام الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يتزعمها قرنق ويبقيها موحدة قوية. ثم هناك التحدي الثالث المتمثل في إذا كانت الحكومة السودانية جادة حقاً في تنفيذ الاتفاق. وقال كوردسمان إن مصرع قرنق أدى إلى انتكاسة في العملية السلمية هناك.

أما الخبير في معهد بروكينغز في واشنطن بيتر سينغر فقد قال لـ «البيان» إن مصرع قرنق كان له تأثير قوي، وسيكون له تأثير قوي وعميق في المستقبل.

وقال: إن هناك ثلاث حقائق أساسية يجب أخذها في الاعتبار بعد مصرعه، وسيكون لها التأثير على مستقبل اتفاق السلام.الأولى، كيف حدث موته؟ هل كان بسبب حادث أم مؤامرة؟ وهذا شيء عظيم الأهمية، فإذا كانت مؤامرة، فسيكون أثرها كبيراً ومدمراً لاتفاق السلام.

والثانية، ما الذي سيكون عليه رد فعل الحركة التي كانت يتزعمها ودور وقدرة الزعيم الذي سيخلفه، والذي أعلن أنه نائبه سالفا كير، وهل ستبقى الحركة وجيشها التي ظل قرنق مدة عشرين سنة زعيمها دون منازع، وقادرا على اتخاذ القرارات. وأهمها قرار التوصل إلى اتفاق السلام؟

وأضاف سينغر، هناك الحقيقة الثالثة وهي موقف وسياسة الحكومة السودانية بعد مصرع قرنق، فهل ستحترم من سيخلفه وتسير قدماً في تنفيذ الاتفاق؟

حول هذه المخاوف والتساؤلات، وما أشار إليه الخبيران، قال مسؤول في الإدارة لـ «البيان» إن التساؤلات مشروعة وفي محلها، لكن الأمر المؤكد أن على المرء ألا يستبق النتائج ويصل إلى أحكام وتوقعات متسرعة.

وأكد أن إيفاد المسؤولين الكبيرين الأميركيين إلى السودان فوراً، يؤكد عزم الإدارة والتزامها بالسير قدماً في تنفيذ اتفاق السلام. كما أن إيفادهما يعكس المخاوف لديها من الاحتمالات الممكن حصولها.

واشنطن ـ محمد صادق:





اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved