وقالت نيومان عقب لقاء كير "أتينا للاعراب عن دعمنا المستمر لاتفاق السلام الشامل ولشعب السودان". وقدمت نيومان ايضا تعازيها في وفاة قرنق ودعمها للهيكل القيادي الجديد للحركة. وكان قرنق يمثل قوة دفع كبيرة لاتفاق السلام وتولى منصب نائب رئيس السودان في اطار اتفاق لاقتسام السلطة قبل ثلاثة أسابيع فقط من مقتله. واثارت وفاته أعمال شغب قتل فيها العشرات في الخرطوم وأثارت مخاوف في بعض الدوائر من احتمال انهيار اتفاق السلام. وقال كير قبيل اجتماعه مع المبعوثين الامريكيين ان "أعداء السلام ربما يريدون استغلال الوضع الراهن .. نناشد كل ابناء الشعب السوداني الاحجام عن اعمال عدائية." وغلبت الاشادة على تصريحات وينتر في أعقاب لقاء كير. وقال للصحفيين ان "هذه الحركة مباركة لان بها مستوى من القيادة من النادر توفره في حركات المقاومة في القارة. علي أن أقول انني متفائل نظرا لوجود هذه القيادة."
ومن المقرر أن يقضي المبعوثان الاميركيان ليل الاربعاء في نيو سايت قبل ان يتوجها الى جوبا في جنوب السودان وبعدها يتوجهان شمالا الى الخرطوم للقاء الرئيس عمر حسن البشير. واجتمع كير وكبار زعماء الحركة في وقت سابق يوم الاربعاء مع نكوسازانا دلاميني زوما وزيرة خارجية جنوب افريقيا. وتشارك جنوب افريقيا التي تشكل ثقلا سياسيا في منطقة افريقيا جنوب الصحراء بنشاط في الاعوام الاخيرة في دفع عمليات السلام في مختلف ارجاء القارة قدما. وبعد الاجتماع قال كير انه مثل قرنق سيعمل من اجل حل الازمة في دارفور حيث يقاتل متمردون قوات الحكومة في حرب قتل فيها عشرات الالوف وتسببت في نزوح نحو مليونين.
وأضاف كير "عندما تطالب بحقوقك ولا تأخذها فانك تلجأ للعنف كسبيل للتعبير عن الاستياء." وعلى مدى الصراع الذي استمر نحو عقدين كان لمتمردي الجنوب شكاوى مماثلة لشكاوى متمردي دارفور الان من الخرطوم منها الاهمال والتهميش. وتابع "ان المتمردين الذين يقاتلون في دارفور لابد أن لهم قضية ولذلك نقول انه يتعين على الحكومة والحركة بذل ما في وسعهما لإحلال السلام في دارفور ... الحرب يجب ان تتوقف والسلام يجب ان يعم البلاد بأسرها." وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان أعلنت أن وفاة قرنق حادثا لكنها لا تزال تطالب بتحقيق مستقل بشأن ما حدث للرحلة أثناء عودته من أوغندا في طائرة هليكوبتر رئاسية. وبعد أن تولى رسميا منصب زعيم الحركة خلفا لقرنق من المفترض ان يتولى كير كذلك منصب النائب الاول للرئيس في الحكومة السودانية الجديدة.