حركة تحريـر السودان تؤكـد قيام مؤتمرها العام بالداخل وتطالـب الحكومة بعـدم اعتـراض من سيحضرونه
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/28/2005 7:54 م
القاهــــرة:عبد الناصــــر الضـــــوي صرح الجنرال ادم النور محمد عضو هيئة القيادة الجماعية وعضو الوفد المفاوض بحركة تحرير السودان أن طلب تأجيل المفاوضات السياسية في ابوجا إلى ما بعد المؤتمر العام للحركة والذي أيده المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل الدول الصديقة. وقال النور في تصريحات خاصة لنا اليوم انه لا معني لتوقيع اتفاق نهائي دون تنظيم صفوف الحركة والتي ستتحول إلى جسم سياسي كبير يلعب دورا هاما في الساحة السياسية السودانية مشيرا إلى انه لن تنال الحركة احترام احد إذا لم تقم بالفعل بعقد مؤتمرها التأسيسي والذي يشرح بوضوح كل أهداف الحركة ويعطي الشرعية الكاملة للقيادة التي يتم اختيارها. وأضاف بالقول نؤكد من جانبنا كحركة التزامنا بكل الاتفاقات الموقعة مع الحكومة في الخرطوم واعتقد أن هدوء الأحوال في دارفور خلال الفترة الماضية بعد ابوجا الأخيرة في 5/7/2005 يدل على حسن النوايا الخالصة ويبشر بمستقبل جيد لأي اتفاق يتم التوصل إليه. وقد أكد الجنرال النور خلال التصريحات الخاصة اليوم بان جميع أعضاء الحركة يؤيدون قيام المؤتمر وبأسرع وقتت ممكن حتى نسارع لحضور الجولة الحاسمة من المفاوضات مشيرا إلى أن ماتحصلت عليه الحركة في ابوجا الماضية في يوليو يعتبر انجازا ضخما يجب المحافظة عليه. وقد طالب النور من جانبه اليوم الحكومة في الخرطوم بعدم اعتراض الأعضاء الذين سيحضرون المؤتمر العام والسعي لمد جذور الثقة بين السودانيين والذي من الممكن أن يساعدهم على التعايش السلمي بمحبة وإخاء بدلا من تناحر وجفاء. وقد نفي الجنرال النور من جانبه اليوم أيضا أن يقام المؤتمر خارج السودان بأي حال من الأحوال مؤكدا بأنه سيحدد الموقع قريبا داخل دارفور تقديرا من الحركة لمجهودات جنودها وإكراما لشهدائها وتأكيدا على ارتباطها بالسودان والذي سيظل موحدا أرضا وشعبا وسيادة بإذن الله تعالى. أما عن الصراع المسلح الدائر الآن بين الحركات في الإقليم فقد أكد الجنرال النور أن هذا الصراع تم حسمه بالفعل في الجماهيرية الليبية الشهر الماضي وبعد توقيع اتفاق وقف العدائيات بين الحركتين واصفا كل ماتردد على وسائل الإعلام عن عميق خلافات في هذه الناحية بأنه محض افتراء وزيف واضح. أما فيما يختص بالتقارير الدولية الأخيرة عن أعداد القتلى في الإقليم طوال الفترة الماضية فقد وصفها بأنها تقارير متضاربة مشيرا إلى أن هذا الأمر ستحسمه لجنة التحقيق النهائية الخاصة بهذا الموضوع. وقال النور نحن الآن نصارع الحكومة في الخرطوم ودخلنا معها في معارك مسلحة ضارية وإذا ماوجدت أي ضعف داخل الحركة فإنها سوف تستثمره لمصلحتها الخاصة ولكن نحن لن نعطيها الفرصة في ذلك. وأكد الجنرال النور في ختام التصريحات الخاصة اليوم أن حركة تحرير السودان جادة في تحقيق السلام الدائم والشامل في الإقليم والسودان بأكمله ونرجو من الحكومة الآن في الخرطوم أن تحذو حذونا في ذلك.
