 |
 |
 |
 |
|
|
 |
 |
الخرطوم - “الخليج”:
حث موفد وزارة الخارجية الأمريكية للسلام في السودان روجر ونتر الخرطوم ومتمردي دارفور على التوصل إلى اتفاق سلام نهائي خلال المفاوضات التي ستستأنف في 15 سبتمبر/أيلول المقبل في ابوجا والتي رحبت بها الحكومة السودانية قبل استقبالها كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي في الأزمة سالم احمد سالم الذي يصل الخرطوم خلال الأسبوع الحالي تمهيداً لتلك المفاوضات.
وقال المبعوث الأمريكي للصحافيين الليلة قبل الماضية بعد جولة قام بها في عدة مناطق سودانية أبرزها دارفور “هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، نأمل فعلا أن تكون الجولة المقبلة فعالة وأن تكون الأخيرة، وأقر مع ذلك بأن الوضع في دارفور قد تحسن”. وقال “لاحظنا تحسنا في دارفور ولكن نريد المزيد. نعتقد انه يجب عمل المزيد. لقد لمسنا بعض التحسن من الناحية الإنسانية خصوصا في ما يتعلق بوصول المساعدات الى هذه المنطقة”، ودعا المبعوث الأمريكي إلى التسريع في تسوية الأزمة في دارفور، مشيراً إلى أن بلاده والمجتمع الدولي لن يسمحا باستمرارها إلى ما لا نهاية، وقال للصحافيين في الخرطوم أمس الأول إن جولة المفاوضات السابعة بين الحكومة ومتمردي دارفور منتصف الشهر المقبل في أبوجا ينبغي أن تحسم معظم القضايا المتصلة باقتسام السلطة والثروة حتى وإن لم تكن نهائية.
ونبه ونتر إلى أهمية التحضير الجيد لمحادثات أبوجا المقبلة “لأن استمرار الأزمة سيعقد الأوضاع ولن يكون في مصلحة السلام والاستقرار في البلاد”، وأوضح أن لقاءه مع قادة المتمردين في دارفور شدد على ضرورة جدية الأطراف لتحقيق اختراق نحو حل نهائي للأزمة.
ومن جهته، يقوم المفوض الأعلى للاجئين التابع للأمم المتحدة انتونيو جوتيريس بجولة حاليا على مخيمات اللاجئين في دارفور وسوف تستأنف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول المقبل في نيجيريا بعد توقف استمر شهرين، حسب ما أعلن الاتحاد الإفريقي.
وتأتي هذه التحركات قبل وصول سالم أحمد سالم كبير وسطاء الاتحاد الافريقي في المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور الى الخرطوم خلال الأسبوع الحالي بهدف تحريك مسار أبوجا للمفاوضات بين الطرفين وإعطائه قوة الدفع المطلوبة، وقال نجيب الخير عبدالوهاب وزير الدولة للخارجية في السودان إن الوفد الذي يضم خبراء مفاوضات أفارقة سيجري لقاءات مع المسؤولين بالدولة بينهم الرئيس عمر البشير ووزير الخارجية ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات أبوجا، فضلاً عن القادة الميدانيين في الحركات المسلحة في دارفور وولاتها الثلاثة.
وقال عبدالوهاب إن مهمة الوفد الافريقي تهدف للإعداد الجيد لجولة التفاوض المقبلة، واضاف ان الوفد سيدشن في الفاشر عاصمة الجزء الشمالي من الإقليم حملة لرفع الوعي حول مخاطر استمرار أعمال العنف، وقال إن الوفد سيتوجه من الخرطوم إلى كل من ليبيا وتشاد بغرض الوقوف على إسهام الدولتين في دفع المفاوضات والتنسيق للجولة المقبلة، مشيراً إلى أن الحكومة تعول كثيراً على الزيارة لجعل الجولة المقبلة حاسمة ونهائية حتى تبدأ الحكومة الانتقالية والسودان خالٍ من الاحتراب. وفي دارفور اتهم مسؤول حكومي “حركة تحرير السودان” التي تقاتل الجيش الحكومي في دارفور بأنها هاجمت بوادي الرحل في محلية الواحة بولاية شمال دارفور، وقال محمد سليمان رابح محافظ المنطقة إن قوات تابعة لحركة تحرير السودان نفذت هجوماً على بوادي الرحل من عرب المحاميد والعطيفات والعليقات، ونهبت ما يقارب ال2500 رأس من الإبل بعد أن تقتل عدداً من الرحل وجرحت آخرين.