في خطوه تاريخيه تمثل تحولا جذريا في قضية المتأثرين بخزان الحماداب، اجتمع امس القائد عبد العزيز الحلو عضو الهيئه القياديه العليا للحركه الشعبيه مع لجنة المتاثرين بخزان الحمداب.
في خلال الاجتماع الذي استمر لاكثر من ساعتين ، قدمت اللجنه لسيادته عرضا وافيا عن تطورات القضيه وموقف الاطراف المختلفه منها. كما قدمت الجنه شرحا كاملا لمظالم المتاثرين ومطالبهم فيما يتعلق بإعادة التوطين وغيرها.
وقد وعد القائد عبد العزيز الحلو اللجنه بتبني قضيتهم و إسماع صوتهم من خلال الاطر السياسيه والقانونيه للدوله خاصة وان سكان المنطقه المتأثره يفتقدون أي نوع من التمثيل السياسي داخل كل مؤسسات الدوله.
بعد الاجتماع صرح السيد عثمان المقدوم رئيس اللجنه بان الاجتماع ( كان جيدا، وأن القائد استمع لشرح واف عن تفاصيل القضيه وموقف الاطراف منها) . كما أكد نميري حسن عمر عضو اللجنه بأن القائد ( ابدي تفهما كاملا لمطالب المتاثرين وامن علي عدالة قضيتهم ووعد بدعمها وتبنيها).
الجدير بالذكر ان الحكومه رفضت رفضا قاطعا خلال اكثر من ثلاثة عشر عاما الالتقاء بممثلي المتأثرين او الاعتراف بهم، وعندما صعّد المتاثرون قضيتهم داخل السودان وخارجه قامت الحكومه بملاحقتهم واعتقلت سته من قياداتهم لقرابة العام. وقد قادت تصرفات الحكومه وقمعها للمتاثرين الي خروج مجموعه من ابنائهم واعلانها تبني خيارالكفاح المسلح ضد الدوله.
ويتسبب خزان الحمداب في تشريد اكثرن سبعين الف مواطن من صغار المزارعين علي ضفاف النيل في منطقة الشلال الرابع، كانت الحكومه قد قررت تهجيرهم الي صحراء النوبه وصحرا بيوضه وهو امر يرفضه المتاثرون.