الخرطوم - فرح امبدة:
نفى سيلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان ان تكون “الحركة الشعبية” أقامت في أي وقت من الأوقات علاقة مع “إسرائيل” أو أن تكون قواته التي قاتلت الجيش السوداني لعشرين عاماً تلقت تدريباً من أي نوع في تل أبيب، مؤكداً ان ذلك “لم يحدث في السابق وبالطبع لن يحدث راهناً”، وشدد كير على ان حركته ترغب في اقامة علاقات جيدة مع الدول العربية وانه من موقعه كنائب للرئيس سيعمل على تحقيق ذلك.
وقال كير ان حركته ظلت على الدوام لا ترى ان للقضية التي ناضلت من اجلها عقدين من الزمان مصلحة في الارتباط بدولة “إسرائيل” أو بإقامة علاقات أو اتصالات معها.
وأرجع المعلومات التي كانت متداولة حول الأمر إلى “غليان الحرب” الذي يتيح الفرصة لقول الكثير من دون التأكد منه ان كان حقيقياً أم لا.
وقال كير في مقابلة مع صحيفة “الأيام” السودانية نشرتها أمس: منذ أن أسسنا الحركة في العام 1983 وحتى الآن لم أشاهد أي “إسرائيلي” يقدم أي نوع من الدعم لحركتنا، في المقابل لم أسمع ان وفداً من الحركة زار “إسرائيل” يوماً ما”، وأضاف مؤكداً “لم يحدث أن قدم لنا “الإسرائيليون” دعوة وقمنا نحن برفضها، نحن لم نر أصلاً أن هناك مصلحة لقضيتنا في قيام علاقات أو اتصالات مع “الإسرائيليين””.
بيد ان الزعيم الجنوبي عاد وقال: “من يخوض الحرب يجد نفسه تلقائياً في صداقة مع كل من يقدم له الدعم والمساعدة ولو ان “إسرائيل” فعلت ذلك لربما كنا ذهبنا إلى هناك”، وذكر كير أن حركته ترغب في اقامة علاقات وطيدة مع الدول العربية، وأضاف حتى الآن يمكن ان نقول انها في مستوى الجيد “وكجزء من الحكومة سنعمل على تطوير تلك العلاقات إلى مستوى أعلى سواء، وفي الجهة المقابلة لعلاقات السودان بالدول الافريقية”.
وفيما يتعلق بعلاقة الحركة الشعبية بمصر قال كير ان علاقة الحركة بمصر لا تعترضها مشكلات “لقد تلقيت دعوة رسمية من الحكومة المصرية لزيارة القاهرة وربما لبيت تلك الدعوة بعد تشكيل الحكومة الشهر المقبل”.