مشاورات مارثونية بين الميرغني وطه وسلفاكير لحل معضلة مشاركة التجمع في الحكومة
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/24/2005 10:01 ص
الخرطوم: مزدلفة محمد عثمان ـ يوسف سراج الدين ابتدرت القيادات السياسية العليا في التجمع والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية، اتصالات مكثفة لتجاوز ازمة مشاركة الكيان المعارض في الحكومة الانتقالية المرتقب اعلانها خلال سبتمبر المقبل ، في وقت ارجأت فيه رسميا انعقاد البرلمان ، الذي كان مقررا السبت المقبل . واعلن الحزب الحاكم تلقيه اسماء المرشحين لمناصب الولاة في الولايات الشمالية وعلمت «الصحافة» اجراء محمد عثمان الميرغني ، زعيم التجمع ، اتصالات متوالية بكل من النائب الاول للرئيس سلفاكير ميارديت ، ونائب رئىس المؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه ، انصبت في خلاصتها علي التشاور حول موقف التجمع الرافض للدخول في التشكيلة الوزارية الجديدة مالم تعدل نسبة الـ 14% المنصوص عليها في اتفاق السلام، باعتبارها لاتحقق المشاركة الفاعلة للتجمع في السلطة . وكشفت مصادر مطلعة عن اتجاه غالب لتجاوز المعضلة باتخاذ طرفي الحكومة الرئيسيين قرارا سياسيا خارج دائرة الـ 14% ، يسمح للتجمع بالمشاركة في السلطة بنحو معقول ومتوازن . وقال المتحدث الرسمي باسم التجمع ، حاتم السر ، لـ«الصحافة» ان الميرغني اجري فعليا سلسلة مشاورات مع نافذي الحركة والمؤتمر الوطني بحثت التطورات الجارية على المسرح السياسي الداخلي، وقال السر بأن التجمع طلب مراراً من الطرفين عدم التعجل في تشكيل الحكومة الانتقالية باعتبار ان تكوينها القاصر على الجانبين وأحزاب التوالي يمثل خرقاً صريحاً لاتفاق السلام، مشدداً على أهمية عدم التقيد بسقف زمني لإعلان الحكومة وانتظار إيجاد مخرج لأزمة السلطة. ونفى حاتم السر اشتراط الميرغني نسبة ومقاعد وزارية بعينها، وأشار إلى ان رئيس التجمع يتحدث دوماً عن الحل الشامل ومراعاة حقوق مسلحي دارفور وشرق السودان. إلى ذلك، قال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية والسياسية د. نافع علي نافع ان الموعد القاطع لانعقاد أولى جلسات المجلس الوطني الجديد سيحدد في اليومين المقبلين بعد اكتمال قوائم الأعضاء. ونفى د. نافع في تصريحات للصحافيين امس ان تكون عدم مشاركة التجمع سببا في تأخير تشكيل الحكومة الجديدة والبرلمان، وعزا تأخر موعد انعقاد الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني الانتقالي الذي كان مقرراً لها 27 من الشهر الجاري الى عدم اكتمال وصول قوائم ممثلي عدد من القوى السياسية والأحزاب التي أبدت الرغبة في المشاركة في البرلمان الانتقالي. وأعلن الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني ورئيس اللجنة الخماسية التي كونها رئيس الحزب - رئيس الجمهورية - للتشاور مع قيادات الحزب بالولايات لاختيار الولاة، أعلن عن اكتمال تسلم اللجنة لقوائم ترشيحات «14» ولاية من جملة الولايات الشمالية الـ«15» ،مشيراً الى ان تعيين الولاة سيحسم من خلال اجتماع المكتب القيادي الذي توقع انعقاده نهاية الاسبوع الحالي أو مطلع المقبل، وأوضح ان انعقاده في غضون الأيام المقبلة يرتبط بحضور النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت من الجنوب لإجراء مشاورات مع الرئيس ونائبه حول تشكيل حكومات الشمال والجنوب على حد سواء. وتوقع د. نافع ان تكمل اللجان الفرعية الخاصة بالتفاوض مع التجمع الوطني المعارض أعمالها في اليومين المقبلين، معتبراً ان عدم التوقيع على البيان الختامي بين الجانبين والمحدد له اليوم الأربعاء يجئ لعدم اكتمال تقارير هذه اللجان. من جهة أخرى، أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية على ترحيب المؤتمر بانضمام القيادي السابق في تنظيم الأخوان المسلمين ووزير الإرشاد والأوقاف الدكتور عصام أحمد البشير للمؤتمر الوطني، معرباً عن أمله في ان يكون عضواً فاعلاً وعاملاً في صفوف الحزب
