وعد الرئيس السوداني عمر البشير أبناء بلاده من العاملين في الخارج بخفض الرسوم السنوية المفروضة عليهم بصورة تدريجية حتى تصل الى “المرحلة الصفرية” في غضون سنوات، وبمراجعة الإجراءات الخاصة بتعليم أبنائهم، وأعلن في الخصوص موافقته على تأسيس مؤسسة تعليمية عليا تحمل اسم “جامعة المغتربين”، وتعهد بتبني المقررات التي يخرج بها مؤتمر المغتربين الحالي وبالعمل على تنفيذها.
واعترف البشير خلال مخاطبته المؤتمر الخامس للمغتربين السودانيين الذي بدأ أعماله في الخرطوم أمس بالدور الكبير الذي ظلّ يلعبه أبناء البلاد في الخارج في بناء دولتهم الحديثة وبدعمهم لجهود التنمية والإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، وقال إن الوقت قد حان لتخفيف الأعباء عن كاهلهم بعد أن أدوا ضريبة الوطن على اكمل وجه.
وقال البشير إن بلاده دخلت مرحلة جديدة بعد توقيعها اتفاق السلام الدائم و”إن ذلك سينعكس إيجابا على حال المواطنين ومن بينهم العاملون في الخارج”، وأكد أن اتفاقية السلام التي وقعها مع المتمردين السابقين في الجنوب هي ملك لكل السودان وان حراستها ودعمها لابد أن تأتي من الجميع.
ودعا البشير عبر المؤتمر شعبه الى “العبور فوق الجراحات التي خلفتها مرحلة الحرب” الى آفاق السلام والتعايش، وقال إن حكومته عازمة على المضي في طريق السلام والاستجابة لمتطلباته ومن بينها عقد الانتخابات العامة في موعدها وإجراء الاستفتاء لسكان الجنوب حتى يختاروا بين البقاء ضمن السودان الموحد او الانفصال وتأسيس دولتهم الخاصة بهم.