السودان

غياب قرنق وأثره على مسيرة السلام

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/2/2005 10:43 م


مبارك الفاضل:غيابه سيخلف فراغا وجملة قضايا كانت بحاجة لحنكته
تاج السر محمد صالح: الحركة الشعبية تعتمد المؤسسية وبوسعها التعويض
غازي صلاح الدين: اتفاقية السلام باقية وليس هناك ما يدعو للتنصل عن بنودها
على مدى سنوات طويلة ظل الدكتور جون قرنق مركز دائرة الحركة السياسية السودانية من خلال تحالفاته المختلفة كما انه خلال الاثنين وعشرين سنة التي قضاها في قيادة الحركة الشعبية حافظ على نسيجه من خلال شخصيته ولكن رحيله المفاجئ في هذا الوقت الحرج من تاريخ البلاد وعمر الحركة الشعبية قد يكون له تأثيرات كبيرة على مستقبل الحركة السياسي واتفاق السلام الذي وقعه مع الحكومة السودانية في التاسع من يناير.
حاولنا قراءة هذاالمستقبل مع بعض رموز الحركة السياسية.
شخصية مفتاحية:
مبارك الفاضل زعيم حزب الامة الاصلاح والتجديد قال ان الطرفين سيسعيان لتطبيق اتفاق السلام وحذر في ذات الوقت من مخاطر وتعقيدات قال انها ستعرقل تنفيذ الاتفاقية من بينها رحيل الدكتور جون قرنق وقال ان قرنق كان شخصية مفتاحية ليس على مستوى الجنوب وحسب وانما على مستوى السودان والاقليم مشيرا لما وصفه بقوة شخصية قرنق وحكمته وتأثيره ونفوذه وسط قيادات الحركة الشعبية وقاعدتها وقال ان ذلك كان صمام امان للاتفاقية وغياب قرنق بوصفه زعيما سياسيا للجنوب وزعيما مرتقبا للسودان سيترك فراغا وسيؤدي إلى مشاكل لن تحل بسهولة هناك قنابل موقوتة كانت تحتاج لحكمة قرنق وقوة شخصيته ولن يكون بامكان اي شخص يحل مكان قرنق سواء في قيادة الحركة الشعبية او منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية - مهما كان من وجهة نظر الفاضل في مستوى قدرات قرنق وسيكون بحاجة لوقت طويل لاثبات وجوده في الساحة مثلما فعل قرنق.
عثمان ميرغني الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المعروف قال لحسن الحظ ان اتفاقية السلام توجد بها آلية لمواجهة مثل ما حدث في الجانبين فالمنصب حسب الآلية يفترض ان يكون محفوظا للحركة الشعبية ويمكن لها ترشيح شخص آخر بديلا لقرنق ليملأ منصب النائب الاول ورئيس حكومة الجنوب وذلك خلال اسبوعين من خلو المنصب.
مؤسسية:
تاج السر محمد صالح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض قال ان حزبه ينظر بكثير من الامل رغم فداحة الخطب لتستطيع الحركة الشعبية تجاوز حادث اختفاء زعيمها جون قرنق ومضي للقول ان الامر داخل الحركة يقوم على المؤسسية وان اختفاء فرد مهما كان حجمه تستطيع الحركة تعويضه كما ان حادث اختفاء او احتمال اختفاء قائدها تمت معالجته في اتفاقية السلام باعتبار ان هناك نصا يتحدث عن حالة اختفاء رئيس الجمهورية ومن يحدد خلفه وجون قرنق ومن يحدد خلفه واشار إلى ان ذلك يدل على ان الذين صمموا الاتفاق كان في افق احتمالاتهم مثل هذا الحادث وبذا يسهل على الاطراف التعامل مع ما حدث باختيار خلف للدكتور جون قرنق.
ترتيب اوضاع:
محمد وداعة عضو سكرتارية التجمع بالداخل والقيادي بحزب البعث السوداني اكد استمرار مسيرة السلام رغم الفراغ الذي تركه رحيل قرنق واعرب عن ثقة تامة في قيادات الحركة الشعبية وسعيها لتجاوز المحنة والمضي في ترتيب الاوضاع لاستمرار عملية السلام ومضي وداعة للاشارة إلى دور قرنق الكبير كقائد ليس للحركة فحسب لكن السودان ودعا في ذات الوقت إلى ما وصفه بملء الفراغ بوحدة الحركة الشعبية قيادة وقاعدة والتمسك بالمكاسب التي حققتها اتفاقية السلام للشمال والجنوب.
* د. غازي صلاح الدين القيادي بالحركة الاسلامية اكد بقاء اتفاقية السلام وقال انه ما من سبب يجعل اي طرف يتنصل عن تطبيق بنودها، وقال انه لا يعتقد بوجود اية نية لدي اي طرف للتنصل عن الاتفاق مشيرا في ذات الوقت الي ان عملية تطبيق الاتفاق قد تتأثر بعض الشئ بما حدث لأن ما حدث ليس سهلا ومضي ليقول ان الحركة الشعبية اجتازت الاختبار الأول بتأكيد وحدتها بوقوفها خلف سلفاكير.. وان ماتبقي عملية سياسية في المقام الاول تتمثل في تطبيق الاتفاقية واوضح ان ذلك سيعتمد علي قدرة سلفاكير علي قيادته للحركة الشعبية.
* د. مضوي الترابي الخبير الاستراتيجي قال باستمرار اتفاق السلام وتنفيذ بنود الاتفاقية واعرب عن اعتقاده في ان الحركة الشعبية جسم مؤسس له خبرة عملية لاكثر من عقدين من الزمان ويتمتع بقيادات واعية ومسؤولة ومدركة لما تريد ان تفعله والدليل انه بعد الاتفاق الذي تم بين الحركة الشعبية والحكومة قبل اكثر من عامين لوقف العدائيات لم تنطلق طلقة في الميدان مما يدل علي إنضباط ذاتي ومؤشر لوجود مؤسسية لها هيكل قيادي تحترمه وتحترم التزاماتها وقال ان غياب شخص واحد حتي وان كان في قامة وكاريزما الدكتور قرنق لن يؤثر علي تنفيذ بنود الاتفاقية حسب الجدول الزمني الموضوع لها خاصة وان الحادث كان قضاء وقدرا.. مما ينفي تماما وجود اي سوء نية مبيت من قبل الشمال.. وقال ان الشمال اكثر فجيعة من الجنوب في فقد قرنق والذي ثبت التزامه بما وقّع عليه عندما حضر في الثامن من يوليو الماضي ومعه كل اسرته.
* فاروق جاتكوث القيادي الجنوبي الامين العام السابق لجبهة الانقاذ قال انه لا يعتقد ان رحيل قرنق سيؤثر علي تنفيذ اتفاق السلام باعتبار ان الامر مرتب بدءا باتفاقية السلام نفسها ونزولا عند الدستور واضاف ان الحركة منظمة ومؤسسة وبالتالي لن يكون هناك اي تعثر في اتفاق السلام مشيرا الي ان ماحدث سيزيد قيادات الحركة قوة وتصميما علي تطبيق بنود اتفاق السلام.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved