وقال بوش في بيان «كان زعيماً متبصراً ورجل سلام ساعد على توقيع اتفاق السلام الذي حمل الأمل الى جميع السودانيين».كما أوفدت الولايات المتحدة أول من أمس دبلوماسيين رفيعي المستوى الى السودان للتأكد ان عملية السلام ستستمر بعد مقتل الزعيم الجنوبي في حادث مروحية. وأوضح الناطق باسم الخارجية الأميركية ان مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية كوني نيومان، والمبعوث الخاص لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى السودان روجر وينتر توجها الى الخرطوم والى جنوب البلاد.
وأضاف ان المبعوثين «سيجريان مشاورات مع الأطراف وسيشجعانهم على إبقاء الزخم في اتفاق السلام الشامل» الذي وقع في يناير الماضي لإنهاء عقدين من الحرب الأهلية والمضي في الجهود لانهاء الأزمة في دارفور.من جهته أعرب رئيس الوزراء الكندي بول مارتن عن حزنه بعد وفاة نائب الرئيس السوداني قرنق متمنيا بذل «المزيد من الجهود» من أجل ترسيخ السلام في السودان. وقال في بيان «تبلغت بحزن كبير نبأ وفاة جون قرنق» في حادث مروحية في جنوب السودان.
ودعت فرنسا «كل الأطراف السودانية الى ضبط النفس» وأشادت بالدور الذي لعبه قرنق في عملية «المصالحة». ووجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك برقية تعزية الى الرئيس السوداني.ودعت السويد أيضا الى الهدوء بعد أعمال الشغب في الخرطوم. وقالت وزيرة الخارجية ليلي فريفالدس «أحض الحكومة والشعب السودانيين على الحفاظ على الهدوء ومواصلة هدف الوحدة والسلام والاستقرار في السودان».
من جهته وجه رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي دعوة الى «ضبط النفس» قائلاً ان «جنوب أفريقيا ترغب في تشجيع كل الأطراف الموجودة في السودان على ضبط النفس وإبقاء التصميم الى تطبيق خطة السلام».ودعا رئيس كينيا مواي كيباكي أيضاً الشعب السوداني الى عدم وقف عملية السلام.وقالت مسؤولة كينية سابقة عملت لإبرام اتفاق السلام «باعتباري شقيقة سوداء وباعتباري كينية ومن دعاة السلام أشعر بجرح عميق وبشكل خاص لأن شعبي فقد فرصة أخرى للتحرر».
وأضافت «لهذا اثر مدمر على عملية السلام. معنوياتنا منخفضة وجاء ذلك في توقيت غير مناسب. آمل ألا يفقد شعب جنوب السودان والحكومة السودانية قوة الدفع. أنا واثقة من أن الدكتور قرنق كان يريد لاتفاق السلام هذا أن يبقى بعده. هذا الاتفاق أبرم للأجيال القادمة.ووصف رئيس أوغندا يوري موسيفيني قرنق في بيان بأنه «واحد من أبرز المفكرين الثوريين من أصحاب الرؤية الذين أنجبتهم أفريقيا».
وأعلنت كينيا وأوغندا الحداد لمدة ثلاثة أيام ونكستا الأعلام. من جهته، عبر الرئيس السنغالي عبدالله واد عن «تألمه» لوفاة قرنق، فيما وصف رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا مقتل قرنق بأنه «خسارة كبرى».ووصفت حكومة أثيوبيا وفاة قرنق بأنها «صفعة مدمرة» لكل الشعوب في السودان وفي المنطقة.وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الأثيوبية «انها كذلك خسارة كبيرة لأفريقيا بأسرها».
وأعرب تجمع دول الساحل والصحراء عن تعازيه في وفاة قرنق. وقالت أمانة التجمع في بيان ان الدول الأعضاء في التجمع كافة تشعر بالأسى لرحيل النائب الأول للرئيس السوداني. وأكدت أهمية تواصل ودعم عملية السلام من أجل تمكين السودان من ان «يلعب دوره كاملاً في نطاق التجمع». ودعا المجتمع الدولي الى مساندة حكومة وشعب السودان في سبيل الحفاظ على الوئام الوطني.
(وكالات)