السودان

بوش: على السودانيين نبذ العنف

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/2/2005 10:13 م

واشنطن:
أثار مقتل الزعيم الجنوبي السوداني، جون قرنق، قلق الولايات المتحدة على مستقبل السلام في السودان، خصوصا أنها اعتمدت عليه الى حد كبير لتسهيل التوصل الى اتفاق في يناير(كانون الثاني) الماضي وضع حدا لحرب أهلية استمرت 22 سنة.
وأقر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بأن جون قرنق الذي تولى بموجب اتفاق السلام منصب النائب الأول للرئيس السوداني «كان بكل تأكيد الزعيم الجنوبي الأكبر، وبفضل سيطرته على الجزء الجنوبي تمكنا من التوصل الى اتفاق سلام شامل» في يناير.

وأضاف هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه «إننا سنفتقده». والتقت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، قرنق أثناء زيارتها الى السودان في 21 يوليو (تموز) الماضي. وقالت «كان رجلا في غاية الذكاء وصاحب طاقة كبيرة، وضع هذه الصفات في خدمة التوصل الى سلام عادل للشعب السوداني». وبدوره عبر الرئيس جورج بوش عن «حزنه العميق» لغياب هذا الزعيم، داعيا السودانيين الى «تجنب العنف» فيما قتل 42 شخصا على الأقل في الاضطرابات وأعمال الشغب التي اندلعت في الخرطوم أمس إثر الإعلان الرسمي عن مقتل جون قرنق في حادث مروحية.

وأكد بوش أن «الولايات المتحدة تبقى متمسكة بقوة بعملية السلام في السودان. وندعو جميع السودانيين الى ضبط النفس وتفادي أعمال العنف والاستمرار في تطبيق اتفاق السلام».

وقد أسرعت واشنطن بإيفاد مسؤولين كبيرين للتأكد من أن عملية السلام مستمرة كما هو مقرر بعد مقتل الزعيم الجنوبي. وغادرت كوني نيومان، مساعدة وزيرة الخارجية المكلفة شؤون أفريقيا، وروجر وينتر، الموفد الخاص من قبل كوندوليزا رايس، واشنطن أول من أمس متوجهين الى السودان لإجراء محادثات مع «الأطراف وحثهم على إبقاء الزخم في اتفاق السلام الشامل وبشأن دارفور» على ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية، توم كايسي. ويتوجه هذان المسؤولان الى جنوب السودان والى الخرطوم بمهمة لـ«ترسيخ هذه الرسالة» من واشنطن. وتخشى واشنطن بوجه خاص من أن يعوق رحيل جون قرنق التوصل الى حل الأزمة في منطقة دارفور (غرب) التي تشهد منذ فبراير (شباط) 2003 حربا أهلية وأزمة إنسانية خطيرة أسفرت عن سقوط ما بين 180 و300 ألف قتيل، ونزوح 2.6 مليون شخص.

وأكدت رايس أن الولايات المتحدة «تبقى ملتزمة بقوة بالدفاع عن قضية السلام في كامل أراضي السودان، بما في ذلك حل الأزمة الإنسانية في دارفور». وقال الدبلوماسي الاميركي من جهته «صحيح أن قرنق كان شخصا يمثل في نظرنا قوة ايجابية من اجل تقدم وضع دارفور». ففي الواقع تقيم واشنطن علاقات صعبة مع الرئيس السوداني عمر البشير الذي يحظى نظامه بدعم الإسلاميين، وكانت الإدارة الأميركية تفضل التعامل مع جون قرنق. لكن الإسراع في تعيين سالفا كير، الرجل الثاني في الحركة الشعبية لتحرير السودان وقائد جناحها العسكري المعروف، خلفا لجون قرنق، بدأ يطمئن على ما يبدو الإدارة الأميركية. وفي هذا الصدد قال الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف اسمه «وبما أن القرار ما زال ينبغي التصديق عليه، نريد التأكد من انه نهائي قبل التجاوب معه». وأضاف «لكننا نرحب بأن عملية لتعيين الخلف تجري بسرعة على ما يبدو».



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved