الأمم المتحــدة: فجـوة بين التصريحات الإعلاميـة والوعـود الرنانة والدعم المالي المقـدم لإقليم دارفور
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/14/2005 9:00 ص
الأمم المتحــدة: فجـوة بين التصريحات الإعلاميـة والوعـود الرنانة والدعم المالي المقـدم لإقليم دارفور القاهــــــرة: عبد الناصــــــــــر الضـــــوي قضية إقليم دارفور الإنسانية بغرب السودان مازالت حتى اللحظة تحتل مكانة مميزة لدى المسئولين الدبلوماسيين داخل المنظمة الدولية الذين يؤكدون في كل يوم استمرار وقوع حوادث الاغتصاب وتفشي إعمال النهب والسلب بالرغم من الاهتمام الذي أولته جميع الأطراف المعنية المشاركة في جهود الدعم المستمرة لهذه المشكلة. وأكد مصدر دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه اليوم في تصريحات خاصة لنا اليوم عبر الهاتف أن هناك العديد من المشكلات المثيرة للقلق بشدة قد لا تحظى بالعناية الكافية نتيجة لتسليط الاهتمام على قضية العنف الجنسي السائد حتى اللحظة في الإقليم حيث ينتشر هذا العنف في العديد من المعسكرات في المنطقة. وقال المصدر الرسمي أن التصريحات الإعلامية الرنانة التي تدلى بها جميع الأطراف المعنية حول أهمية أهداف الحماية وكيفية توفيرها للمواطنين يجب ألا تستمر بهذا الشكل الذي هي عليه الآن مجرد أقوال فقط فهناك الكثير والكثير من العمل الذي يتعين إنجازه في هذا الإقليم الذي يحتاج للدعم أكثر منه للتصريحات الإعلامية والصحفية التي لن تحقق الفائدة لسكان الإقليم الذين يقعون داخل خط الفقر المدقع بسبب المناخ الموجودون فيه الآن. وذكر أن الأطراف المعنية بجهود الحماية يجب عليها أولا وقبل كل شئ أن تقوم بتوفير الموارد اللازمة لها لتوسيع وجودها وأنشطتها لأن الحماية أيضا لها نفقاتها التي يجب تحملها ونحن نواجه بالفعل الآن فجوة ما بين التصريحات الرنانة والدعم المالي الذي تهدف أنشطة الحماية إلى استقطابه. الجدير بالذكر أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين كانت قد طالبت بتوفير مبلغ 31.3 مليون دولار لعملياتها الإنسانية في إقليم دارفور السوداني إلا أنها لم تتلق حتى الآن سوى 3.9 مليون دولار ولديها ثلاثة مكاتب في دارفور اثنان في الغرب وواحد في الجنوب وهناك خطط لافتتاح سبعة مكاتب ميدانية أخرى وما يربو على 50 موظفا معظمهم يركزون جهودهم على توفير الحماية للمدنيين في الإقليم الذي يشهد نزاعا منذ زهاء العامين خلف وراءه 140 ألف قتيلا على حسب آخر التقارير الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
