الخرطوم

9أغسطس 2005

قاتل الحكومة الشمالية لمدة 21 عاما من عمر الحرب الاهلية ، وقد اسس حركة التمرد الجنوبية جنبا الي جنب مع قائدها المحبوب جون قرنق حيث وضع الاسترتيجيات التي أدت الي نجاحاتها العسكرية في القتال من أجل الانفصال .

والان ، بعد موت قرنق في حادث تحطم المروحية ، وجد الجنرال سلفاكير نفسه في مكان قرنق ، وفي يوم الخميس سوف يتم تقليد القائد في الجيش الشعبي لتحرير السودان منصب النائب الاول للرئيس السوداني كما يتقلد منصب رئيس حكومة الجنوب المستقلة وذلك وفقا لترتيبات صفقة سلام تقاسم - المراكز بين الشمال والجنوب . وهذه المهمة الجديدة سوف تشكل عبئا علي سلفاكير حيث يتطلب منه المشاركة في وحدة مع الشمال تكون جاذبة للجنوبيين علي الرغم من أنه مناديا بالانفصال .وسلفاكير لا يملك خبرة سياسية ولكن بعض الدبلوماسيين والمحللين أجزموا بأنه علي قدر التحدي ، وشعبيته في الجنوب يمكن أن تثبت عري الوحدة في هذه البلاد ، وقد قال السيد/جان برونك ممثل الامين العام لأمم المتحدة في السودان عن سلفاكير : (( أعرفه كشخص يفكر قبل اتخاذ القرار وعندما يتخذه يلتزم به ، وأعرفه كشخص محترم بين قيادات الجيش الشعبي كما أنه محترم من قبل الناس في الخرطوم وذلك بسبب قوته كقائد عسكري ))

ويتمتع كير أيضا بنفس طويل ومقدرة علي حل النزاعات ، وقد قال عنه السيد/روجر ونتر مندوب الولايات المتحدة في السودان : (( هذا الرجل ليس معدوم الذهنية وأنه قائد )) ويردف في القول : (( أنه رجلا يملك قرار نفسه وهو رجل ناجح أستطاع أن يخلف الرجل المحبوب في الحركة الشعبية كما أنه يملك متابعة واسعة للأمور وهو يملك خبرات مختلفة علي الرغم من كونه رجلا عسكريا .. وقد نال سمعة في اعتماده علي العمل الجماعي في طريقة تعامله مع الامور .. وكلنا نعلم ان هذه ليست طريقة جون قرنق )).

والحركة الشعبية والتي عرفت بالانشقاقات المتنوعة نظمت في عام 1983 ، وعرف عن ( كير ) عدم وقوفه في وجه قرنق وتعريف نفسه في الحركة كمحارب وليس كسياسي وهو أحد ابناء قبيلة الدينكا كبري قبائل الجنوب ، وقد أنضم ( كير ) الي حركة الانانية الانفصالية منذ أن كان مراهقها في الستينات ، وعندما أنتهي التمرد باتفاقية السلام في عام 1972 تم الحاقه وترقيته الي رتبة نقيب بالقوات المسلحة السودانية . وفي عام 1983 بعد فراره من الجيش التحق بقرنق وكونا الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وهي مجموعة كان الهدف منها الحرب من أجل استقلال الجنوب المسيحي والوثني من سيطرة الحكومة الاسلامية في الشمال ، ويملك ( كير ) خبرة عسكرية أكثر من قرنق وهي مبنية علي القتال الضاري ، وتعزا كل نجاحات الحركة العسكرية في ميادين القتال الي قيادة سلفاكير ، وفي عام 1999 تم تعيينه قائدا لأركان جيش التمرد ولقد لعب دورا في هاما في مفاوضات السلام السابقة حيث قاد فريق المفاوضات في مشاكوس في كينيا في عام 2002 حيث وقع نيابة عن الحركة برتكولات السلام التي أدت الي منح الجنوب حق تقرير المصير عن طريق الاستفتاء بعد ست سنوات من تاريخ توقيع اتفاقية السلام .وقد تم ذلك في شهر يناير من هذا العام .

ترجمة واعداد