التجمع المعارض يتمسك برفضه المشاركة في الحكومة حسب عرض اللجنة السداسية
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/10/2005 6:18 ص
لجان الحوار المشتركة تفرغ من أعمالها خلال أسبوع التجمع المعارض يتمسك برفضه المشاركة في الحكومة حسب عرض اللجنة السداسية الخرطوم ـ مزدلفة محمد عثمان تمسك التجمع المعارض بموقفه الرافض للمشاركة في الحكومة الانتقالية المنتظر اعلانها خلال الايام المقبلة، واعتبرت قياداته العرض المقدم من اللجنة السداسية المشتركة انعكاسا حقيقيا للخلل في تكوين الحكومة ذات القاعدة العريضة، وينافي مبدأ العدالة والشفافية المطلوبتين خلال المرحلة المقبلة. وقال عضو هيئة القيادة في التجمع المعارض وممثل الحزب الشيوعي في الهيئة، الشفيع خضر ان التجمع لا زال يفاوض على نسبة الـ 66% المخصصة لقوى الشمال «52%+14%) باعتبارها تراعي مبدأ توسيع قاعدة المشاركة اذا ما قسمت مناصفة بين المؤتمر الوطني وبقية القوى السياسية، واكد خضر في حوار مع «الصحافة» ان التجمع رفض قطعيا عرض اللجنة السداسية الذي منح التجمع 20 مقعدا في البرلمان الى جانب وزيرين اتحاديين ووزير دولة، وتوقع ان تبحث قضية المشاركة في اطار اللجنة الخماسية مع المؤتمر الوطني خلال الايام المقبلة، ونبه الى ان ذات البند لا يحتل قائمة الصدارة في المباحثات الحالية مقارنة بقضايا التحول الديمقراطي والحريات وحقوق الانسان. وكشف خضر عن اتفاق مع المؤتمر الوطني على برنامج عمل حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة بدأت عدد من اللجان خطوات جدية لانفاذه،مشيرا الى ترؤسه اللجنة السياسية بعضوية كل من التوم هجو ومحمد علي جادين، يقابلها في الطرف الآخر كمال عبيد وسيد الخطيب، الى جانب محمد مختار، فيما يتولى اللجنة القانونية فاروق ابو عيسى بجانب علي السيد ونبيل اديب، على ان تبحث القوانين السارية وتعديل التي تتصل بتقييد الحريات مع امكانية سن قوانين جديدة. واكد الشفيع ابتدار اللجنة مهامها منذ امس الاول بعد ان تشكلت من 40 عضوا مناصفة بين المؤتمر الوطني والتجمع لتنقسم الى مجموعات عمل تعمل على انفاذ القضايا ذات الصلة، ويمثل الجانب الحكومي فيها عبد الباسط سبدرات وهاشم بابكر وتيسير مدثر، بينما ينتظر ان تكون اللجنة الثالثة الخاصة برفع المظالم ورفع الضرر بدأت امس برئاسة التوم هجو والشفيع خضر وعلي السيد من التجمع، الى جانب اللواء «م» عبد الكريم عبد الله والسون مناني مقايا ومحمد طاهر ايلا من الحزب الحاكم. وفي السياق توقع التوم هجو فراغ اللجان من مهامها خلال اسبوع، موضحا ان المجموعات الفرعية تهتم بإعداد الخطوط العريضة والموجهات العامة، مرجحا انتهاء اعمالها في غضون ثلاثة ايام لينتقل النقاش الى قضية المشاركة في السلطة. واكد هجو في تصريح لـ «الصحافة» تحفظ التجمع على العرض المقدم من اللجنة السداسية، واكد ان النسبة المطروحة غير عادلة ولا تحمل اي قدر من الشفافية التي يطالب التجمع بإقرارها. وقال «كنا نتوقع ونطالب بقوة ان تطرح المشاركة كحزمة كاملة لنقرر بخصوصها، لكن ان تعرض بالتجزئة منهج يفتقر تماما الى العدالة» وشدد المفاوض المعارض على ضرورة تضمين نسب المشاركة اسهام التجمع في الجهازين التشريعي والتنفيذي والولائي والمفوضيات، ومضى الى القول إن اتجاه اللجنة السداسية لا يساعد في المشاركة.وزاد «قد يغلق الباب تماما امام اي نوع من المشاركة». وانتقد هجو الاسس المتبعة في توزيع الحقائب والمقاعد البرلمانية، مشيرا الى ان اي حزب يتم ابلاغه بالنسبة المخصصة له دون ان يعلم ماذا بشأن الآخرين، مما يؤكد عدم الشفافية والوضوح.
