الخرطوم -
قال القائد الأسبق لسلاح الجو السوداني العميد رشدي سيد جمال إن منطقة جبال الاماتونج التي تحطمت فيها الطائرة المروحية التي أقلت النائب الأول للرئيس السوداني جون قرنق تشتهر بالصواعق والعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة، وإن المروحية التي استقلها قرنق ومن معه من العاصمة الأوغندية كمبالا تعد أضعف أنواع الطائرات في مواجهة مثل تلك الأجواء.
وقال العميد رشدي ل “الخليج” إن المروحيات فضلا عن أنها تطير أصلا في علو منخفض تلجأ في مثل هذه الأجواء إلى التحليق في علو أكثر انخفاضا، وهو ما يرجح اصطدامها وهي في الجو ببروز جبلي أو غابات مرتفعة في تلك المنطقة، مشيرا إلى أنه إذا تأثرت مروحة الطائرة التي تشكل عصب حركتها يصعب على قائدها التحكم فيها وتظل نهبا للرياح أو السقوط المروع.
وذكر الخبير العسكري أن حجم الطائرة الكبير، باعتبار أنها مجهزة بمكتب وملحقات وصالون ضيافة، ربما ساعد في أن تهوي سريعا إلى الأرض. ومع استبعاده أن تكون قد تعرضت لهجوم مدبر من قوات جيش الرب في تلك المنطقة، أشار إلى أن مدينة نيو سايد التي كان يقصدها قرنق تقع في مثلث حدود بين كينيا ويوغندا تسيطر عليه قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي لا ترقى إلى تسميتها مدينة، وإنما هي منتجع أوجده جون قرنق لراحته.