سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/1/2005 5:53 م
اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاثنين عن "حزنه العميق" بعد وفاة الزعيم السوداني جون قرنق مؤكدا على ضرورة تطبيق اتفاق السلام الذي وضع حدا للحرب الاهلية في السودان. وقال بوش في بيان "كان زعميا متبصرا ورجل سلام ساعد على توقيع اتفاق السلام الذي حمل الامل الى جميع السودانيين". واضاف ان "الولايات المتحدة ستبقى
ملتزمة بعمق بعملية السلام في السودان. اننا نحث جميع السودانيين على ضبط النفس وعدم القيام باية اعمال عنف ومواصلة تطبيق اتفاق السلام". وكانت اعمال عنف قد اندلعت في الخرطوم بعد الاعلان رسميا عن وفاة جون قرنق في حادث مروحية، اوقعت اكثر من 36 قتيلا حسب ما اعلن محافظ الخرطوم. واوضح بوش في بيانه ان "رؤية السلام التي كانت رؤية جون قرنق يجب ان تستمر من قبل جميع السودانيين كي يتمكنوا من العيش في بلد ديموقراطي ومسالم وموحد". واعرب البيت الابيض امس الاثنين عن "حزنه العميق" لوفاة نائب الرئيس السوداني جون قرنق وشدد على اهمية تطبيق اتفاق السلام الذي وضع حدا للحرب الاهلية بين الشمال والجنوب في السودان. وقال الناطق باسم الرئاسة الاميركية سكوت ماكليلان "لقد حزننا كثيرا عند بلوغنا نبأ وفاة نائب الرئيس السوداني، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق. انما نذكر فيه قائدا متبصرا تمكن من تحقيق السلام بعد 22 عاما من الحرب الاهلية". وقال الناطق باسم الرئاسة الاميركية ان "افضل طريقة لتكريمه هي الاستمرار بتطبيق اتفاقية السلام. ان الولايات المتحدة متمسكة بعملية السلام في السودان وبتطبيقها". وكان قرنق (60 عاما) الزعيم السابق للتمرد الجنوبي والذي اصبح منذ اقل من شهر نائبا اول للرئيس السوداني، قضى مساء السبت في حادث تحطم مروحية كانت تقله. واثر الاعلان عن وفاته، اندلعت اعمال شغب في الخرطوم ومحيطها ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص على الاقل بحسب حصيلة اولية. واشنطن توفد مبعوثين الى السودان واشنطن 1-8 (اف ب)- اعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية توم كايسي ان الولايات المتحدة اوفدت اليوم الاثنين دبلوماسيين رفيعي المستوى الى السودان للتاكد ان عملية السلام ستستمر بعد مقتل الزعيم الجنوبي جون قرنق في حادث مروحية. واوضح ان كوني نيومان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية وروجر وينتر المبعوث الخاص الى السودان توجها الى الخرطوم والى جنوب البلاد. واضاف ان المبعوثين "سيجريان مشاورات مع الاطراف وسيشجعانهم على ابقاء الزخم في اتفاق السلام الشامل" الذي وقع في كانون الثاني/يناير لانهاء عقدين من الحرب الاهلية والمضي في الجهود لانهاء الازمة في دارفور. وتابع الناطق باسم الخارجية "اود ان اشدد على ان اتفاق السلام ينص على انه ينبغي على الحركة الشعبية لتحرير السودان ان تعين خلفا لقرنق خلال اسبوعين". وقال في الوقت الذي كانت فيه القيادة السياسية والعسكرية للحركة مجتمعة في جنوب السودان لمناقشة مسالة خلافة قرنق "نتمنى ونامل ان نشهد خلافة منظمة وسلمية". وعينت الحركة الشعبية لتحرير السودان اثر اجتماع قيادتها مساء اليوم الاثنين في مدينة نيو سايت في جنوب السودان الجنرال سالفا كير رئيسا للحركة وقائدا للجيش الشعبي، الجناح العسكري للحركة. واتصلت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بارملة قرنق ربيكا مقدمة لها تعازيها بعد مقتل قائد الحرب السابق الذي صار نائبا لرئيس السودان بموجب اتفاق السلام. وذكرت رايس في بيان بانها التقت قرنق اخيرا خلال زيارتها للسودان في 21 تموز/يوليو. وقالت رايس ان قرنق "كان رجلا ذكيا جدا وصاحب طاقة كبيرة وقد استثمر ميزاته هذه للتوصل الى سلام عادل للشعب السوداني"، وحيت "تاكيد كل الفرقاء التزامهم التطبيق الكامل" لاتفاق السلام. وختمت ان "الولايات المتحدة ستظل ملتزمة الدفاع عن قضية السلام في كل انحاء السودان، بما فيها حل الازمة الانسانية في دارفور".
