السودان

الحركة الشعبية لتحرير السودان باشرت اجتماع ازمة بعد وفاة قرنق

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/1/2005 10:56 ص

باشرت الادارة السياسية والعسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان مساء اليوم الاثنين في مدينة نيو سايت (جنوب السودان) اجتماعا "لادارة الازمة الوطنية" بعد مقتل قائدها جون قرنق في حادث تحطم مروحيتة السبت الفائت، كما افاد مراسل

وكالة فرانس برس. و رأى العديد من المراقبين ان وفاة الزعيم الجنوبي جون قرنق قد تطيح باتفاق السلام الهش الذي وقع في الماضي ووضع حدا لحرب اهلية في جنوب البلاد اعتبرت الاطول في القارة السوداء. وتاتي وفاته في حادث تحطم مروحية بعد نحو مئتي يوم فقط على المصالحة التاريخية بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين التي انهت حربا بين الطرفين دامت 22 عاما واوقعت نحو مليون قتيل ونصف المليون. واصبح قرنق في التاسع من يوليو الماضي نائبا للرئيس في السودان بموجب اتفاق السلام الذي وقع في التاسع من يناير في نيروبي. واعلن الرئيس عمر حسن البشير اليوم الاثنين ان وفاة قرنق تعزز تصميمه على مواصلة عملية السلام مع الجنوب. وقال البشير في بيان رسمي اعلن فيه وفاة قرنق ان "مسيرة السلام ستظل ماضية نحو غايتها ولن يزيدنا رحيله الا قوة على اكمال المسيرة التي بدأها وزملاؤه في الحركة الشعبية". من جهتها تعهدت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يتزعمها جون قرنق اليوم الاثنين "بتطبيق اتفاق السلام" الموقع بين الطرفين. وقال سالفا كيري نائب قرنق في مؤتمر صحافي عقده في نيروبي حيث مقر الحركة الشعبية لتحرير السودان ان "جنوب السودان وكل السودان فقد ابنا عزيزا". واضاف "نود طمأنة الجميع بان قيادة وكوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان سيبقون موحدين وسيسعون جاهدين لتطبيق اتفاق السلام بكل صدق". الا ان اعمال شغب وقعت في جوبا كبرى مدن الجنوب، كما وقعت اعمال شغب مماثلة في الخرطوم حيث يبدو ان انصار قرنق يرفضون فرضية الحادث ويشتبهون بحصول محاولة قتل. واعتبر دبلوماسي اوروبي في الخرطوم لوكالة فرانس برس ان "وفاة قرنق شكلت صدمة هائلة اثارت القلق الشديد ويمكن ان توجه ضربة قوية الى اتفاق هش" مضيفا ان "توترا شديدا" يسود العاصمة الخرطوم. وينص اتفاق يناير خصوصا على تقاسم السلطة والثروات بين الشمال والجنوب اضافة الى قيام فترة انتقالية مدتها ست سنوات يحظى خلالها الجنوب باستقلال ذاتي على ان يقرر سكانه بنهاية هذه السنوات الست في استفتاء شعبي ما اذا كانوا يريدون البقاء ضمن الدولة السودانية ام الانفصال. ويعيش نحو عشرة ملايين شخص من اصل سكان السودان الثلاثين مليون في جنوب البلاد حيث توجد الابار النفطية. وكانت منظمة "انترناشونال كرايزس غروب" اعتبرت في الحادي والعشرين من تموز/يوليو الماضي ان اتفاق السلام بين جنوب السودان والخرطوم مهدد بالفشل اذا لم يمارس المجتمع الدولي ضغوطه على الحزب الحاكم في السودان. وقال الباحث في المنظمة جون برندرغاست في بيان نشر في نيروبي "اذا لم يتطرق المجتمع الدولي الى المشكلات الرئيسية فان الاتفاق برمته قد ينهار مع انعكاسات اكثر دموية من الحرب التي انتهت لتوها". واضاف بيان المنظمة لمناسبة صدور تقرير عن السودان عنوانه "اتفاق الخرطوم والمتمردين: السلام غير الاكيد في السودان" ان "العائق الاكثر مدعاة للقلق (...) هو الافتقار الى الارادة السياسية لدى الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم". ومن جهته اعتبر المحلل في المنظمة ديفيد موزرسكي في مؤتمر صحافي في نيروبي ان اتفاق التاسع من يناير "معقد جدا والسودان يشهد حاليا بعض الفوضى". واعتبر انه "ليس واقعيا الاعتقاد بامكان تطبيق هذا الاتفاق مع استمرار الحرب الاهلية في اقليم دارفور والصراع في شرق السودان". ويشهد اقليم دارفور حربا اهلية بين القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد العربية منذ فبراير 2003 والمتمردين الذين يرفضون تهميش منطقتهم.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار
للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.Com All rights reserved