إعلام مؤتمر البجا
حول إعلان فيلادلفيا
في غمرة النهوض القومي لابناء البجا وتجاوبهم اللا محدود مع قضايا اهل شرق السودان المصيرية واستلهامًا لدور البجا التاريخي علي المستوي القومي والوطني واستماتتهم في الدفاع عن الوطن الكبير عبر التاريخ ومقارعتهم لأفواج الغزاة الذين تكسرت رماحهم علي سفوح جبال وتلال البحر الأحمر وأوديه القاش وهضاب وجبال كسلا الشامخة. ان استدعاء ابناء البجا الشرفاء لكل هذا التاريخ الزاخر والمشرف والذي لم يتسخ يومًا بالنكوص او الاستكانه او الخيانه لمبادئ الامه السودانية مجتمعه وطموحات وآمال واحلام اهل الشرق عموما ، رغم الضيم والاجحاف والاقصاء والتهميش الذي طال الشرق طولاً وعرضًا وساهمت فيه كل الحكومات المتعاقبة منذ فجر الاستقلال. حكومات ديمقراطية او دكتاتوريات عسكرية حتي اطل نظام الجبهة الاسلامية معبرًا عن الوجه القبيح وقمه الاستعلاء العرقي لنظام المركز الذي قاد البلاد من فشل الي فشل مفرطًا في وحده البلاد محققًا لتعاسه العباد.
في ظل هذه الظروف المضطربه والاجواء الملبده بالغيوم يطل علينا اعلان فيلادلفيا حول قضايا شرق السودان والذي صدر عقب التجمع التاريخي الكبير الذي عقدة شرفاء شرق السودان المقيميين بالولايات المتحدة الأميركيه. لقد عبر الاعلان بكل وضوح عن النضج الفكري وامتلاك الرؤيه العميقه الموضوعية
لقضايا شرق السودان التي ظل مؤتمر البجا يكافح ويناضل من اجلها منذ العام 1958 متوجًا هذا النضال وهذا الكفاح باعلان الكفاح المسلح في العام 1994 اداة ووسيله حاسمه من اجل استخلاص حقوق كافة الشعوب المهمشة والمقصاة وعلي راسها شعبنا العظيم في شرق السودان وفي اطار سودان جديد موحد طوعًا بارادة أبنائه.
اننا في مؤتمر البجا نعول كثيرًا علي ان يكون هذا الإعلان بدايه حقيقيه وجادة لكل اهلنا في دول المهجر في دعم مسيره الثورة وتطوير التواصل علي ضوء تسارع الاحداث في الساحه السياسيه السودانيه وانه لا احد سوف ينتظر طويلاً قدوم الآخرين او يستحث خطاهم المتعثرة ( ولن يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم).
ان هذا الاعلان يعبر حقيقه عن الدعوة الجادة لوحده الكلمة ورص الصف ولم الشمل في الداخل والخارج ونقل الصوره الواضحه لما يجري في شرق السودان للمواطن الأميركي بالدرجه الأولي والي كافة شعوب العالم وسوف يكون هذا دورًا عظيمًا ومقدرًا لا يقل ابدًا عن حمل السلاح ومقارعه العدو ليل نهار كما نفعل متخذين في ذلك قرار الموت ليحيا هذا الشعب بعزة وكرامه الي ابد الدهر.
اننا في مؤتمر البجا نؤكد مره اخري موقفنا الثابت من قضايا اهلنا في شرق السودان وقضايا كافة الشعوب والقوميات المهمشة في الاطراف بحثًا عن الحريه والقسمة العادله في السلطة والثروة تحت ظل حكم فيدرالي حقيقي يقود البلاد الي سلام عادل وشامل. دون كل هذا ستظل البندقيه وسيظل السوتال مرفوعان علي هامات الرجال حتي يتحقق النصر .
النصر للبجا
والمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار
إعلام مؤتمر البجا