الخرطوم ترفض مشروع اتفاق مقدم من الاتحاد الأفريقي بشأن الملف الأمني في دارفور
سودانيز اون لاين 9/8 11:42pm
رفض أعضاء وفد الحكومة السودانية الى مباحثات السلام في ابوجا حول دارفور امس مشروع اتفاق مقدم من الاتحاد الافريقي بشأن مسألة الأمن ونزع السلاح. وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية نجيب عبد الوهاب في تصريحات انه لا يستطيع قبول هذا المشروع «الذي يتعارض مع اتفاق وقف اطلاق النار»، المبرم في في انجامينا في ابريل (نيسان) الماضي ومع التعهدات التي قدمتها حكومته للامم المتحدة. وقال «هذا المشروع وبالطريقة التي اعد بها يتعارض مع الالتزامات التي قطعناها بالفعل. يجب ان يكون هذا النص متماشيا مع اتفاق انجامينا وان يعزز تنفيذه». وطلب وفد الخرطوم من جديد تأجيل المباحثات لكي يتاح له الوقت لاعداد ملاحظاته على مشروع الاتحاد الافريقي. وعقد صباح امس اجتماع موسع، هو الاول منذ الثاني من سبتمبر (ايلول)، في حضور وفدي حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة ووفد الحكومة السودانية ومراقبين دوليين. من جهته نفى وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل امس، حدوث تطهير عرقي أو ابادة جماعية في منطقة دارفور بغرب البلاد، ورفض تقديرات الأمم المتحدة بأن 50 الفا قتلوا خلال هذه الازمة. وقال اسماعيل ان «الصراع في دارفور ادى الى مقتل ما لا يزيد عن خمسة آلاف منذ ان بدأ التمرد في فبراير (شباط) عام 2003». وقال اسماعيل في مؤتمر صحافي في العاصمة اليابانية طوكيو «الصراع في دارفور صراع قبلي بحت وليس تطهيرا عرقيا». وأوضح ان حكومته تبذل كل ما في وسعها لنزع سلاح مليشيا «الجنجويد»، غير أنه أضاف أنه «اذا لم يلق المتمردون السلاح فلن تتم تسوية الصراع». ودعا الأمين العام للمنظمة كوفي أنان الخرطوم الى الموافقة على ارسال قوة للمراقبة أكبر عددا، تابعة للاتحاد الافريقي. وأكد اسماعيل مجددا أن السودان يقبل بمزيد من المراقبين، إلا أنه لم يدل بتفاصيل عما اذا كان سيقبل بهم لو كان توسيع مهمتهم سيجري بموجب اقتراح من الأمم المتحدة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com