وزير الحكم الاتحادي السوداني لـ«الشرق الأوسط»: الحديث عن تخلي البشير عن ملف دارفور لنائبه «بلا معنى»
سودانيز اون لاين 9/6 2:24am
نفى الدكتور نافع علي نافع، وزير الحكم الاتحادي السوداني، بشدة إمكان تخلي الرئيس عمر البشير عن ملف دارفور لنائبه علي عثمان طه. واعتبر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان الحديث عن ذلك «لا معنى له بالنسبة لي». وأكد ان اتفاقيات نيفاشا بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان، تصلح أساسا لحل القضايا السودانية بما فيها قضية دارفور. واستبعد مشاركة حركتي التمرد في دارفور في جولة الحوار المقبلة أواخر سبتمبر (أيلول) الجاري بين الخرطوم وأحزاب معارضة. وقال الدكتور نافع الذي قاد وفد الحكومة الى مؤتمر الحوار في القاهرة «ليس هناك ملف محصور على الرئيس وآخر على نائب الرئيس»، مضيفا «هذا جهاز وهذه مؤسسة يتحدث فيها الذي يتحدث باسم الناس كلهم». وزاد «هذا حديث لا معنى له بالنسبة لي ان يتخلى أو لا يتخلى». وتابع «وملف نيفاشا لم يكن نائب الرئيس يديره بعيدا عن أيدي الرئيس». يشار الى ان تقارير محلية كانت قد ذكرت ان محاولات تجري لم يكشف عن أصحابها، بغرض إقناع الرئيس البشير بتسليم ملف دارفور لنائبه الأول نظرا لما حققه الأخير من نجاح في معالجة القضايا الشائكة بين الشمال والجنوب. وأوضح وزير الحكم الاتحادي ان «بروتوكولات نيفاشا تمثل حلا شاملا لكل قضايا السودان، ليس لدارفور وحدها، بل ايضا للنيل الأبيض وشمال نهر النيل والنيل الأزرق وسنار». وعزا ذلك الى ان الاتفاقيات «كانت حول قسمة السلطة والثروة وتقوية الحكم الاتحادي، مما يجعلها حلولا للسودان». وعن سبب عدم إشراك أحزاب المعارضة التي تحاورت معها الحكومة أخيرا في القاهرة، بمداولات دارفور في أبوجا او غيرها، قال الدكتور نافع ان ذلك غير ضروري. وأوضح «اذا كانت هناك قضية لدارفور فمن الأفضل ان تناقش من قبل الحكومة مع الأطراف التي تدعي انها تمثل دارفور ولا يجب إقحام التجمع (المعارض) في مفاوضات أبوجا او المداولات مع الأمم المتحدة». وإذ استبعد انضمام حركة «العدل والمساواة» المتمردة للتجمع المعارض لأنها «أعلنت أنها مع برنامج الحرب وتريد إسقاط النظام»، أشار الدكتور نافع الى عدم موافقة الحكومة على مناقشة ازمة دارفور مع المتمردين في إطار جولة الحوار المقبلة في القاهرة. وكانت تقارير قد كشفت أول من أمس عن اتصالات بين زعيم «حركة تحرير السودان» وأقطاب حزب الاتحاد الديمقراطي المشاركين في حوار القاهرة، موضحة رغبة الأول في حضور جلسات الحوار التي ستبدأ أواخر الشهر الحالي. غير ان الدكتور نافع قال لـ«الشرق الأوسط»: «سمعنا بهذه التقارير، وحدثونا (أقطاب الاتحاد الديمقراطي» انه على اتصال بهم». وأضاف «بالنسبة لنا كحكومة واضح ان المنبر هو الاتحاد الأفريقي، ولن نتحاور نحن حول قضية دارفور في أي منبر آخر».
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com