في الكتاب الذي بين أيدينا، لايكتفي -الكاتب- بوصف الازمة وتسجيلها فقط ، وإنما يقدم مقترحات عملية للحل ولتجاوز الازمة على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وينظر الكاتب بعين نافذة الى حقيقة الصراع ومآلاته في هذا الجزء العزيز من الوطن ولا سيما أن أزمة دارفور ظلت تشكل أحد المحاور الاساسية في الميدان خبراً وتعليقاً وتحليلاً وكشفاً للفظائع التي إرتكبها – ويرتكبها- نظام الانقاذ و عصابات (الجنجويد) التي رباها – النظام – في أحضان أجهزة استخباراته وأمنه ، ودفع لها بسخاء من أموال الشعب ، وخيرات دارفور والوطن بأكمله.
اننا إذ نقدم هذا الجهد، في إطار الاحتفال بالعيد الخمسين للميدان (2سبتمبر 1954-2004)، يحدونا الامل في أن نسهم مع بقية أبناء شعبنا في حل أزمة دارفور، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقدم أجزل الشكر لقراء الميدان الذين ما بخلوا عليها بتزويدها ومدها بعشرات الوثائق عن حقيقة مايدور في دارفور ، واستمر تواصلهم وتجاوبهم (مع الميدان) ثقةً في أنها لن تخذل الشعب ، ولا القراء في نشر الحقائق المجردة ، مؤكدين أنه لولا جهد قراء ( الميدان ) الذين كانوا خير معين في أداء رسالتها الصحفية، لما رأى هذا الكتاب النور.
و الشكر للكاتب الذي استجاب لرغبة هيئة التحرير في أن يصدر هذا الكتاب في العيد الخمسين لتأسيس الميدان وبذل جهداً مقدراً في أن يصلنا هذا الفصل في الوقت المناسب. والشكر موصول لكل الذين أسهموا – ويسهمون – في كل مراحل هذا الكتاب طباعةً وتوزيعاً، رغم ظروف السرية.
هيئة تحرير الميدان
سبتمبر 2004