قرنق يلتقي مبارك في القاهرة ويحذر الحكومة السودانية من إرجاء جديد للمفاوضات.. ويتهمها بإضاعة الوقت بسبب البترول
سودانيز اون لاين 9/29 11:19pm
حذر زعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق أمس الحكومة السودانية من أي إرجاء جديد للمفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تمزيق البلاد، وليس ذلك في مصلحة أي طرف. وقال قرنق في تصريحات عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك: «هذا تلكؤ. هذا مضيعة للوقت. لو تصرفوا كما فعلوا من قبل وتلكأوا أو وقعوا اتفاقا ليس لديهم نية تطبيقه سيكون هذا خطيرا جدا على السودان». وأضاف «أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تمزيق السودان. ولن يكون هذا في مصلحة أي أحد». ووصف جون قرنق محادثاته مع الرئيس مبارك صباح أمس بأنها ممتازة، وقال إنها تناولت الوضع في السودان ومفاوضات السلام في نيفاشا والوضع في دارفور وشرق السودان وحوار الحكومة السودانية مع التجمع الوطني الديمقراطي في القاهرة. وأشار إلى أن المحادثات تناولت الموقف الدولي إزاء القضية السودانية وضرورة استكمال المفاوضات في نيفاشا لإبرام اتفاق سلام نهائي كخطوة ضرورية لتحقيق السلام في جميع أنحاء السودان. وأكد قرنق الحاجة لمساعدة الرئيس مبارك ومصر للتوصل لمثل هذا الاتفاق. وكانت حكومة الخرطوم والجبهة الشعبية لتحرير السودان قد وقعتا في يونيو (حزيران) الماضي في ضاحية نيفاشا القريبة من العاصمة الكينية نيروبي، اتفاقا حول تقسيم السلطة والثروة لإنهاء 21 عاما من نزاع دموي في الجنوب، ومن المقرر استئناف المحادثات في 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في كينيا. وأوضح قرنق أن الحكومة السودانية والجبهة الشعبية لتحرير السودان اتفقتا على توقيع ملحقين ختاميين للاتفاق في أغسطس (آب) الماضي أو سبتمبر (أيلول) الحالي حول وقف إطلاق النار النهائي وآليات تنفيذ الاتفاق. ويقول مسؤولون في الجبهة الشعبية لتحرير السودان، التي تقود تمرد الجنوب، إن حكومة الخرطوم أرجأت محادثات الاتفاق النهائي عدة مرات. وتواجه الحكومة السودانية تمردا آخر في إقليم دارفور في الغرب. وتقول الأمم المتحدة إن الإقليم يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وسئل قرنق عن السبب الذي يجعل حكومة الخرطوم ترجئ المحادثات، فقال إنه لا يريد أن يتكهن. لكنه أسرع الى القول «لو وقعوا اتفاقا اليوم ستحصل حكومة جنوب السودان على 50 في المائة من عائدات النفط ومع زيادة سعر النفط يمكن أن يكون هذا أحد الأسباب». وتوضح الاتفاقات الموقعة كيفية اقتسام السلطة والثروة في السودان، الذي ينتج حوالي 300 ألف برميل من النفط يوميا، تزيد العائدات السنوية منها على أربعة مليارات دولار. كما تتيح الاتفاقات استفتاء الجنوبيين على الانفصال بعد 6 سنوات فترة انتقالية. واندلعت الحرب عام 1983 حين شن المتمردون في الجنوب تمردا مطالبين الشمال بمزيد من الحكم الذاتي. وأدت ثروة النفط واختلاف العرق بين الشمال والجنوب إلى تعقيد النزاع. وحمل المتمردون في دارفور السلاح في العام الماضي بعد أن شجعهم النجاح الذي حققه متمردو الجنوب، ودعوا إلى الحصول على نصيب أكبر من موارد السودان. وقال قرنق إن موقف الجبهة الشعبية لتحرير السودان من نزاع دارفور، هو أن تتمتع جميع أقاليم السودان بالحكم الذاتي، خاصة دارفور وجنوب السودان وكذلك شرق السودان. ونفى قرنق اتهامات لحركته بإمداد متمردي دارفور بالسلاح، وقال إن الجبهة الشعبية لتحرير السودان ليست متورطة بأي طريقة كانت في ما يتعلق بالمعارضة المسلحة في دارفور. وتأجلت محادثات كان مقررا أن تبدأ الثلاثاء الماضي في القاهرة برعاية مصر بين وفدين حكومي وآخر من أحزاب المعارضة في التجمع الوطني الديمقراطي وتشمل الجبهة الشعبية لتحريرالسودان. وقال حسن عبد الباقي نائب السفير السوداني في القاهرة إن الوسيط المصري في المحادثات أخطر وفد الحكومة قبل مغادرته الخرطوم بعدم استعداد التجمع لبدء المحادثات. وقال مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير السودان إن المحادثات تأجلت ربما إلى الأسبوع المقبل ريثما تتمكن جميع الأطرف من الحضور
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com