بيد أن الحركة تثمّن دور الإتحاد الإفريقي ودور الشركاء والوسطاء والداعمين في الوصول إلى الاتفاق الذي تم في دعم العمليات الإنسانية. والحركة إذ تتابع بدقة وتواصل في هذه المحادثات، تود أن تؤكد لكل أبناء دارفور بأن الدماء الذكية التي أريقت ستشكل بإستمرار ناقوس تذكير طوال جلسات المفاوضات.
كما نعرّب عن بالغ رضانا بالتقرير الضافي الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة (جان برونك) لمجلس الأمن والذي جاء مطابقاً للحقيقة التي لا تخطئها عين أو بصيرة ومعبّرة تماماً عن وجهة نظر الحركة في شأن القضية برمتها.
كما تدين الحركة الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل قوات الحكومة. والحركة إذ تدعو الحكومة إلى الإسترشاد والإعتبار بالتجارب المريرة التي صاحبت تورطها في عدائها لشعب السودان، وآخرها حرب الجنوب تحذرها أيضاً بأن الروح التي بدأت بها الحركة المحادثات لن يتواصل بنفس الحماس فيما إذا أصرّت الحكومة على خروقاتها واستهتارها بالقيمة الإيجابية لهذه المحادثات وباستضافة الحكومة النيجيرية لهذه المفاوضات واستهتارها بكل الذين يلعبون دوراً ايجابياً في هذه المفاوضات.
عبد الجبار محمود دوسة
عضو الوفد المفاوض والناطق بإسم الحركة
حركة تحرير السودان
أبوجا (نيجيريا) الخميس، 02 أيلول، 2004