الحكومة تعلن استعدادها لبحث زيادة عدد المراقبين في دارفور
سودانيز اون لاين 9/3 7:52am
بقلم سايمون ابيكو الخرطوم - ا ف ب اعرب السودان عن استعداده لمناقشة مسالة ارسال المزيد من المراقبين التابعين للاتحاد الافريقي الى اقليم دارفور الذي يعيش ازمة انسانية خطيرة غداة توجيه نداء بهذا المعنى من الامم المتحدة. واكد وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي العام" الحكومية اليوم الجمعة تعليقا على تقرير يان برونك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان إن "الحكومة ترفض أية قوات لحفظ السلام على أراضيها لكنها ستتعاون بايجابية لمناقشة زيادة عدد المراقبين من أجل المساعدة في بناء الثقة وحفظ الأمن واحترام القوانين وكل ما من شأنه أن يساعد في الوصول الى سلام" في دارفور. وقال الوزير السوداني كذلك ان "الحكومة مستعدة في سبيل تحقيق هذا الهدف أن تتعاون مع الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والمجتمع الدولي وهي حريصة على معالجة الأوضاع الإنسانية، والأمنية والحل السياسي". واعلن الاتحاد الافريقي استعداده لنشر قوة تضم الفين الى ثلاثة الاف رجل لحفظ السلام في دارفور، لكن الحكومة السودانية تعارض نشر قوة حفظ سلام مؤكدة ان قواتها قادرة على ضمان الامن في المنطقة. وقد طالب يان برونك الخميس بارسال "الاف" المراقبين الاضافيين مفضلا ان يتم ذلك في اطار الاتحاد الافريقي للمساعدة في ارساء الامن في دارفور. وقال برونك في اعقاب مشاورات في مجلس الامن حول الوضع في دارفور ان "ثلاثة الاف لن يكونوا كافين" من دون ان يحدد العدد الذي يعتبره ضروريا. كما دعا برونك الحكومة السودانية الى السعي للحصول على المساعدة وطلبها من الاسرة الدولية اذا كانت غير قادرة على توفير حماية سكان دارفور بمفردها. وقال ان الطريقة المثلى لزيادة المساعدات الدولية هي توسيع مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور. وانتقد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الاربعاء الحكومة السودانية التي قال انها لم تف بوعودها في دارفور ودعا الى تعزيز الوجود الدولي في تلك المنطقة في اطار الاتحاد الافريقي لمساعدة الخرطوم على اقرار الامن. وقال انان "اعتقد ان تواجدا دوليا اكبر سيكون ضروريا في دارفور باسرع وقت". ويشكل تقرير برونك وانان اول حصيلة شهرية لما قامت به الحكومة السودانية في اطار ما حدده قرار مجلس الامن الدولي 1556 والذي طلب منها انهاء اعمال العنف والتزامات اخرى تحت طائلة فرض عقوبات. وينتشر حاليا 133 مراقبا من الاتحاد الافريقي في دارفور للاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 8 ابريل بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان المتمردتين. وتقوم بحماية المراقبين قوة من الاتحاد الافريقي تضم حوالي 300 رواندي ونيجيري. وقال وزير الداخلية السوداني الخميس ان الحكومة ارسلت في الفترة الاخيرة مزيدا من رجال الشرطة الى المنطقة ليرتفع عددهم الى 2600 عنصر.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
