نقد الأقلام أم وقع الحسام؟ الخاتم عدلان المقال ا لاسبوعي
سودانيز اون لاين 9/29 6:07am
تعالوا إلى كلمة سواء: نقد الأقلام أم وقع الحسام؟ الإتفاقات التي أبرمت في نيافاشا، والمحادثات التي تدور في انجمينا، والمفاوضات الجارية في القاهرة، والقرارات الصادرة من المجتمع الدولي، والتصريحات التي يدلي بها المسئولون الإنقاذيون في كل محفل دولي، تشير كلها إلى أن البلاد سائرة في طريق التحول الديمقراطي. فهل يعتقد حكام الإنقاذ أن التحول الديمقراطي يعني نسخة جديدة من « التوالي »؟ هل يعتقدون أن كل هذه القوى ستأتي إلى الخرطوم لتسبح بحمدهم وتمدحهم وتزكي حكمهم للناس؟ أم أنهم يحلمون بأن يقلبوا لها ظهر المجن بمجرد وصولها إلى الخرطوم، وينكلوا بها كما نكلوا من قبل بكل حلفائهم، وكما داسوا بالنعال كل أتفاقياتهم؟ أم أنهم لا يبالون بدفعها من جديد في نفس الطريق الذي يسير فيه حاليا توأمها المنبوذ؟ الأجابة على هذا الأسئلة يجب أن تكون واضحة منذ البداية. فالسلطة تعلم تمام العلم أن كل هذه القوى تريد أن تطيح بها وتطوي صفحتها، وتقذف بمشروعها الحضاري وراء الظهور. هذه المواقف معلنة ولم تتغير. ومع ذلك فإن تغيرا جوهريا قد حدث. وهو أن هذه القوى كانت تعمل على الإطاحة بالإنقاذ بالعنف والسلاح، وقبلت، مجبرة وراضية، على تغيير أساليبها، متحولة إلى النضال السلمي، والنزال الديمقراطي، ولذلك أصرت على أن تكون أتفاقياتها ضامنة للعمل السلمي الجماهيري الواسع، والذي ينتهي بهزيمة الإنقاذ في صناديق الإقتراع، بعد كشف برامجها، وفضح الكلفة الباهظة التي كلفتها البلاد، والاضرار الفادحة التي ألحقتها بالناس، والأذى الجسيم الذي أوقعته بالنفوس والأجسام. وبعد توضيح ما لا يحتاج إلى التوضيح، من خوائها الروحي، وغربتها عن الجسد الإجتماعي، وشذوذها عن قواعد التعايش العالمي. وحقيقة الأمر أن إسقاط السلطة عن طريق صناديق الإقتراع هو أفضل خيار تملكه السلطة نفسها حاليا. وهو خيار عادل إذا وضعنا في الإعتبار الحقائق التالية:
البقيةداخل الموقع
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com