الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي يبحثان في أديس أبابا توسيع قوات مراقبة وقف إطلاق النار في دارفور
سودانيز اون لاين 9/28 11:30pm
تبدأ في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا اليوم مباحثات بين الحكومة السودانية مع الاتحاد لتوسيع القوات الافريقية لمراقبة وحماية وقف اطلاق النار في دارفور، واستبقت الحكومة المفاوضات بتجديد رفضها لتمديد مهمة تلك القوات لتصبح قوات حفظ السلام، ويشار الى ان زيادة القوات الافريقية في دارفور من أهم المطالب الواردة في قرار مجلس الامن الدولي حول تسوية الاوضاع في الاقليم المضطرب. وانخرط رود لوبرز المفوض الاعلى للاجئين بالامم المتحدة امس في مباحثات حثيثة مع المسؤولين في الخرطوم ركزت حول الاوضاع المضطربة في دارفور، وطرح المسؤول الاممي على الحكومة السودانية الاسس المطلوبة لعودة اللاجئين السودانيين ضمن برنامج العودة الطوعية في دارفور وما بعد السلام في جنوب السودان. وتتزامن هذه التطورات مع اعلان الخرطوم انها اكملت خطة جديدة لمقابلة احتياجات مجلس الامن الاخير حول دارفور، وجددت التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي لتطبيع الاوضاع في الاقليم. وشملت مباحثات المسؤول الدولي عن اللاجئين الذي وصل الى الخرطوم بعد ان انهى زيارة الى تشاد ومعسكرات اللاجئين السودانيين في الدولة المجاورة كل من: علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني، و نجيب الخير وزير الدولة بوزارة الخارجية، واللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية وممثل الرئيس البشير في دارفور، وابراهيم حمود حامد وزير الشؤون الانسانية. وحسب الخير، فان طه اقترح على لوبرز اهمية الشروع فورا في برنامج اعادة تعمير مناطق العودة الطوعية وتهيئة الظروف المواتية ضمانا للاستقرار في تلك المناطق، وقال في تصريحات صحافية امس ان طه ابلغ المسؤول الدولي التزام الحكومة بالتعاون مع المجتمع الدولي لتطبيع الاوضاع في دارفور، وانها تعمل مع الاسرة الدولية لضمان عودة اللاجئين والنازحين الى مناطقهم طوعا، وتعهد بالعمل الحكومي الجماعي في الفترة المقبلة لتحسين الاوضاع الانسانية في الاقليم. واعرب طه ـ طبقا للخير ـ عن امله في ان تكون جولة مباحثات نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية في الشهر المقبل مثمرة تنهي القضايا العالقة بين الطرفين وتحدد الفترة الانتقالية، كما تعهد طه بأن حكومته ستشارك بصورة ايجابية في جولة ابوجا المقبلة بما يمكن من إنهاء الازمة في دارفور. واعلن الخير ان حكومته فرغت من اعداد خطة، قال انها متكاملة للتعامل مع قرار مجلس الامن 1564 حول الاوضاع في دارفور، رفض الافصاح عنها ولكنه قال ان الحكومة ستنفذها بالتعاون مع الاتحاد الافريقى باعتباره الراعي الرئيسي لملف دارفور. وقال الدكتور التيجاني فضيل وزير الخارجية السوداني المناوب في تصريحات امس ان حكومته تبدأ اليوم مباحثات مع الاتحاد الافريقي في اديس ابابا لتوسيع قوات حماية مراقبي وقف اطلاق النار في دارفور، وذكر بانه سيرأس الجانب الحكومي فيما يراس جانب الاتحاد الفا عمر كوناري مفوض الاتحاد الافريقي. وفي القاهرة، اكد الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام والاتصالات السوداني على اهمية اعادة برمجة الاتفاقيات بين مصر والسودان في مجال الاعلام والاتصال وخاصة التي لم يتم تنفيذها بالصورة المرجوة بهدف توثيق العلاقات الاعلامية بين البلدين. وقال وزير الاعلام السوداني عقب وصوله مطار القاهرة امس انه سيعرض على المسؤولين المصريين خلال زيارته التي يقوم بها حاليا وتستمر عدة ايام، اخر تطورات الاوضاع في السودان. وفيما يتعلق بمحاولة الانقلاب التي اعلنت الحكومة السودانية احباطها أخيرا، قال وزير الاعلام السوداني «تم حسم هذه المحاولة بعد احباطها ولا توجد لها أي ذيول بعد ان تم القاء القبض على كل العناصر والخلايا المتحركة التي تقف وراء هذه المحاولة.. ويتم الآن رصد دقيق جدا وتفصيلي للخلايا النائمة التي يمكن ان تقوم بأي عمل تخريبي في أي لحظة». واضاف الزهاوي «اننا توصلنا بعد التحقيقات والتحريات التي تمت الى كل العناصر المشاركة في هذه المؤامرة ولقد ساعد المواطنون في السودان مساعدة كبيرة في كشف الخلايا والمناطق التي تم فيها اخفاء الاسلحة المدمرة جدا التي كان من المزمع استخدامها في المؤامرة».
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
