النائب الأول يكذب لكنه يتجمل: والرئيس يُضحك ربات الخدور البواكيا
صديق محمـد عـثمان
في ليلة القبض على عناصر المـؤتمر الشعبي في مارس الماضي بتهمة الإنقلاب أو المحاولة التخريبية أو المحاولة التخريبية الإنقلابية أو ..........إلخ ، كان السـيد حسن ساتي الإقتصادي المعروف والمدير السابق لبنك الشمال عائدا إلى منزله في ساعة متأخرة من الليل عندما فوجئ بسيارات الأمن تحيط منزله من كل جانب ، وأفراده يشهرون البنادق الكلاشنكوف من كل شرفة ، فأوقف سيارته وأرخى الزجاج ودار بينه وبين ضابط الأمن الحوار التالي:
السيد حسن ساتي: في شنو يا اخوانا ؟!!
الضابط: نحـن ناس الأمن .
السيد ساتي : أيوه أنا عارف إنتو ناس الأمن لكن في شنو؟!!
الضابط : عاوزينك تمشي معانا .
السيد ساتي: ليه عملت شنو؟!!!
الضابط : عاوزين تعملوا إنقلاب.
السيد ساتي: نحن منو؟!!
الضابط : إنتو ناس الشعبي.
السيد ساتي : ونقلب شنو ؟!!!
الضابط: تقلبوا الحكومة .
السيد ساتي: ياتو حكومة؟!!! يا أخي والله أنا قايل نفسي عملت لي عملة كبيرة كسرت لي بنك أو عندي شيكات رجعت !!!
حينها لم يتمالك ضباط وأفراد الأمن أنفسهم فانفجروا بالضحك . ولكن السيد حسن ساتي بعقلية أهل الإقتصاد التي تتعامل مع الأرقام ونتائج عملياتها الحسابية المباشرة 1+1=2 واصل مفاجأته لضباط الأمن حتى أثناء التحقيق معه في مكاتبهم حول إنضمام بعض منسوبي الشعبي سابقا لحركة العدل والمساواة بدارفور فقد رد على الضابط المتحري المتذاكي الذي أراد إستمالته بحساب أنه من الشمال ، فقال له السيد ساتي : يا أخي المسألة لا علاقة لها بالشمال والغرب أو الجنوب لكن إذا قلت لي الآن أن الطائرات ضربت دنقلا فلن أنتظر الإذن من حسن الترابي للدفاع عن أهلي وهذا ما فعله هولاء .
في التنوير الذي عقده النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه لمجلس الوزراء يوم السبت الماضي بشأن المحاولة الإنقلابية المزعومة التي كانت ستحصد أرواح السادة الوزراء أثناء أدائهم لصلاة الجمعة في أكثر من 65 مسجدا بالعاصمة !!!ولا تستغربوا فذلك عدد وزراءنا !! أعلم أنكم الآن أدركتم لم هي أوزارنا كثيرة!! كذب السيد علي عثمان وهو يجتهد في مداراة حقده على الشيخ الترابي، وذلك عندما قال: «سنحاكمهم بذات القوانين التي شرعوها ولن نسن قانوناً جديداً اجرائياً كان أو موضوعياً ولن نأخذ بريئاً بجريرة مذنب ولكن المذنب سنقيم عليه الحق كاملاً». كنت أستمع لكلمات السيد النائب وفي أذنيّ صدى كلمات سابقة له بعد قرارات الرابع من رمضان، فقد سألناه في لقاء داخلي: كيف تقولون في بيان حل المجلس الوطني أن أجله إنتهى وأنتم تعلمون أنه لم ينته؟!! فقال: والله نحن عارفنوا ما إنتهى، لكن قلنا نحلوا ولغاية ما الناس يتغالطوا أجله إنتهى ولا ما إنتهى يكون فعلا إنتهى!!. كذب السيد النائب لأنه سنّ القوانين الإستثنائية منذ الرابع من رمضان وعطّل الدستور، واصدر قانون الأمن الوطني بأمر طارئ ليعدل قانون الأمن الوطني للعام 1998 والذي كان في مسودته الأولية يحظر الإعتقال التحفظي فوق ثلاث ليال فتظاهر عليه نواب السلطة فجعلوها شهرا كاملا إرضاء للعقلية الأمنية التي إقترحت ثلاثة أشهر، السيد النائب يكذب لأن قانونه الإستثنائي ألغي تحديد الشهر وجعلها شبه مفتوحة، يكذب ولكنه يُجمّل كذبه ليصدقه الناس، ولم يجد غير صاحب الحقد الجاهلي القديم يصدقه وينشئ قصائد الغزل السياسي في أذن مراقبه العام فُتنثر بلا دلالة وفي غير قلة في الصحائف السوداء أو يتمتم بها صاحب أسماء في مواتنا . أما السيد الرئيس المرؤس فلم تسعفه حصافة ولم تمهله حملة التعبئة المنظمة وغسيل المخ فواصل ما كان بدأه في ولاية النيل الأبيض في إفتتاح شركة السكر ، يوم وكزه الهمّاز المشاء بالنميم ليحذره قبل الصعود إلى منصة الخطاب من ذكر "شيخ حسن" بسوء ، والمعنى ألا ينسى ذكره بكل منكر، ولم يقصر رئيسنا الهمام وهو يمرر أصبعه فوق حنجرته لبيان العقوبة التي يتمنى إنزالها بالشيخ "المرتد"!!! وما تمناه قبل عام ونيف في بلد أوربي أمام الجالية السودانية هناك، فبينما يتجمّل الذين يدفعونه للشر، يندفع الرئيس فيكشف التدبير كله والهدف الحقيقي من وراء مسرحيات الإنقلاب ..التخريب ال....، «انا اذا اصدرت قرارا بقطع رأسه افعلها وانا مطمئن لله سبحانه وتعالى... "ويقهقه بن آوى واشترط البشير للسماح للشعبي بممارسة نشاطه «بأن يصدر بيانا يدين فيه الترابي ويعزله عن قيادة الحزب»وقال «حينها سنسلمهم الدور اليوم قبل الغد»، وشدد «ان اي حوار او حديث مع الشعبي من دون اتخاذ هذه الخطوة يعتبر خيانة للامانة»!!!. إذن فالحملة كلها وراء ذلك الشيخ القابع خلف أسوار عالية زادوا عليها هذه المرة أسلاكا شائكة ليتميزوا عن حائط شارون ويزايدوا عليه، والذين يدفعون بالرئيس لم يحسبوا حساب هذه المباشرة التي تفسد التخطيط، يومها لم يكن متنبئ "العُشة الصغيرة " بجوار الرئيس فعبدالرحيم يتحدث بعصاه حين تغالبه عجمة أهلنا الدناقلة، أما قوش الذي كان ظهوره وسط الحضور وأمام الكاميرا فقط لإثبات كذب روايتنا حول عدم رضاه عن ما يجري، فهو وإن يكن شايقيا فلم يجالس عبدالله محمد خير ولم يتعرف إلى حميد إلا رقما في كشوفات معتقلي سجن بورتسودان ذاك، ولكنه أخيرا بدا بالإستماع إلى رائعة ودجبارة "نصيبك يصيبك" لذلك يحذر نصيبه المحتوم ، لأنه وحده يعلم أن "الدم بجيب الدم" أو كما قال، يومها غاب المتنبئ فانقلب مجلس الكافور سمرا سُمّاره مدفوعي القيمة.
عجبت سيدي الرئيس وأنا أستمع إليك تحكي عن الطائرات التي كانت ستقصف مصفاة الجيلي للبترول !! عجبت لأن ملايين دولاراتنا من حرّ مال الحركة الإسلامية هي التي إشترت إمتياز شفرون يوم كانت خزينتك العامة لا تسد رمق الشهيد مهندس د.محمود الشريف الذي كان يسعي لرفع رواتب مهندسيه في هيئة الكهرباء ومن بينهم المهندس يوسف محمد صالح لبس " أبو السارة" ، راعي الإبل الذي تعلّم منها الصبر والجلد والتحمل والطاعة، مرشحنا القادم للرئاسة في إنتخابات لا يُزوّرِها والٍ ولا يسرق صناديق إقتراعها مدير أمن ، هذا إن أبقيتم عليه ، أما إن ذهب إلى ربه كإخوته الذين قتلتم حتى الآن، فجيشٌ من الشهداء ينتظره هناك ليرفع تمامهم إلى نبيهم وقائدهم (ص)، كما ظل يفعل منذ فشلا حتى الميل أربعين و68 والأمطار الغزيرة والمطر الرُشاش ، ولكن قبل ذلك أسأل د.عيسى بشري عن "نصف النبي" ولي الله يوسف لبس وليس حسن الترابي ، فقد دخل معه د. عيسى سجنك الذي مكث فيه الأشهر الطوال يسألنا د. عيسى بعد خروجه وقد قضى مع يوسف ثلاثة أشهر فقط في كوبر يسألنا: ليه ما قلتوا لينا عندكم نصف نبي في السجن ؟!! فسألناه وما ذاك فقال لنا : أنهم بعد شهر واحد فتكت بهم الأمراض المزمنة وأضطروا إلى الطلب الذليل بالذهاب إلى المستشفى، وطلب إرسال الطعام من الخارج أو بالأحرى تهريبه، إلا شخص واحد ظل لا يطلب أبدا وإن عُرض عليه يرفض في إباء !! ذاك هو سعيد بن جبير فاقتله ليكون آخر من تقتل !!! أما حديثك عن ضرب البترول فمثل حديثك عن معرفتك حسن الترابي وإلمامك بتفاصيل إنقلابك الذي لم تقم به.... هل سألت نفسك ولماذا يضرب الشعبي البترول؟!!
سيدي الرئيس إن كنت تجهل فاسأل جار النبي، ود.عثمان عبدالوهاب الذي راودتموه للخروج على الشيخ حسن الترابي في جهلٍ بليد بأقدار الرجال ومعادنهم، أو كنت لا تعرف فسأل عبدالعزيز عثمان ، وجمال زمقان الذي لا تحب، وعماد الدين حسين الذي تكره ، أو كنت تنسى فسأل الذين يمثلون أنهم هوامينك وهم فوقك قاهرين، ما بال أموال التصنيع الحربي و جياد، أو فسأل وزراء ماليتك أنى لخزنتهم أن تدفع مليون دولار يوميا لعشر سنوات 36.500.000$ ؟!!.
نعم سيدي الرئيس نحن أيضا نفضل الحديث المباشر في الهواء الطلق، ذات يوم إنتفخ الرئيس نميري مثلما تفعل أنت الآن، واستدعي مستشاره الشيخ الدكتور حسن الترابي ليعرض عليه أوراقا من إستراتيجية التمكين- عفوا سيدي الرئيس فهذه إستراتيجية الحركة التي دخلت بها المصالحة مع نظام جعفر نميري – كان جهاز امنه قد عثر عليها، وسأل إن كانت الأوراق صحيحة فاجابه الشيخ أنها صحيحة ولكنها قديمة !! وأُخذ النميري فالأوراق التي أمامه تتحدث عن مضاعفة عضوية الحركة عشرة أضعاف في فترة زمنية قصيرة ، والأخطر أنها تتحدث عن مؤسسسات كاملة للمجتمع المدني في الإقتصاد والدعوة والعمل الطوعي وغيره خارج إطار السلطة الرسمي ، أتدري ما أخطر ما إرتكبته الحركة منذ 1989: أنها ذبحت هذه المؤسسات قربانا تحت أقدام سلطتك الخرقاء.
هل سألت نفسك لماذا ننقلب عليك؟!! وهل يعقل أن ننقلب على حكومة نقودها بالزمام والرسن إلى حيث نريدها أن تمضي غير مأسوف عليها ؟!!! قل يا سيدي ماذا كسبت أيديكم منذ المفاصلة غير الركض المضني خلف مبادرتنا التي لم ولن تتوقف؟!! أليست مذكرة التفاهم هي التي ساقتكم إلى سهل نيفاشا لتبصموا بالعشرة؟!!، أوليس حوارنا مع التجمع هو الذي ساقكم إلى جدة في غير الأشهر الحرم؟!!! لم نزر أسمرا لجلب السلاح كما تعلم وإلا فمن أين أتى سلاح إنقلابك؟!!! زرنا أسمرا بالتنسيق مع الحركة الشعبية وقيادة التجمع التي تعرف كيف تجعلكم تتذللون للرئيس أسياس أن يسمح لكم بالزيارة!!! كتبنا خطابات إجتماعاتنا باحزاب التجمع ونحن نعلم أن الأمر لا يحتاج إلى طلب رسمي ممهور بالتوقيع فنحن في أسمرا والتجمع كان هناك، ولكن الخطاب الذي كتبناه الواحدة ظهرا كان في أيديكم الرابعة عصرا، وفي الخامسة كنتم جميعا عالقين على خطوط الهاتف تطلبون الوسطاء لدى الرئيس أسياس بدأً بوزير خارجيتك حتى نائبك دون أن يسعفكم العقل والتدبير أن الذي أوصل الخطاب إليكم كان يبتسم وهو يستمع لتوسلاتكم.
كنا جميعا معا وكنا نستجديكم العودة إلى خطتنا الأصيلة بإطلاق الحريات وإعادة الحقوق لأهليها، ولكن بعد كل سواد ليل يقضيه الشيخ مع السيد الصادق في حواروجدال حول ضرورة التحول الديمقراطي، كان السيد الصادق يقضي هار اليوم التالي في مكاتب الأمن فوق كرسي خشب ، وأبيتم علينا مجرد إنتخاب الوالي فإذا بكم اليوم تقبلون إقتراح مفوض اللاجئين بحكم ذاتي لدارفور، والرجل كان يفكر بصوت عال فقط كما قال للصحفي "تعودت أن اتحدث أفكاري" فإذا وزير خارجيتك ووزير عدلك يقبلان مقترحا غير رسمي ولا مكتوب ولا موجه إليكم. إعترف أحد وزراؤك بأن مذكرة التفاهم لم يكن فيها ما يجرّم ولكنه قال: نحن شعرنا أنه بوجود الشيخ في الساحة السياسية فلن نمتلك المبادرة أبدا، إجتماعات مكتبنا السياسي تناقش ندوات شيخ حسن ومؤتمراته كل يوم في ولاية، ومجلس الوزراء يرقب في حذر إشاراته إلى جون قرنق والميرغني، وفي تبرير عدم فرض الإقامة عليه في منزله قال سيادة الوزير أنها صعبة لأن الشيخ لو إلتزم غرفته لا يخرج منها للازم الصحفيين والإعلاميين داره فاذا قيل لهم أنه قد حرك أصبعا في قدمه تساءلوا أي قدم هي اليسار أم اليمين؟!! وسيكون لكل واحدة دلالتها عندهم!! نعم حبستموه لثلاثة أعوام فأنتج: عبرة المسير ، والجهاد ، والإرهاب وهجمات الحادي عشر من سبتمبر، والسياسة في الأصول، والتفسير التوحيدي ، قل لي سيدي الرئيس ماذا كتبتم في صحائفكم غير قتل أنفس خمسة الآف في دارفور بحسب وزير خارجيتك وقتل محمد أحمد أبو الريش الفتى السمهري اليافع والمهندس علي أحمد البشير الذي ترك مقعد دراسة الهندسة السنين ذوات العدد يزود عن حياض دولة المدينة، ذلك المثال الذي طالما حلمنا به ونحن ننام علي أنغام سيد قطب يدغدغ أحلامنا أن كلماتنا مثل عرائس الشمع فإذا متنا لأجلها نُفخ فيها الروح بأمر ربها فمشت بين الناس حسناء تأخذ الألباب.
قلت لأحد ضباط أمنك إقتلوا حسن الترابي لأنه الوحيد الذي قال لنا بعد المفاصلة "كفوا أيديكم" ، ثم رمى بحبل الرسن حول رقبة حكومتك وحبل الزمام في رُغم أنفها وقال لنا روضوها فإنها ناشز، ورغم أننا منذ أربعة أعوام نستمتع بتمارين الترويض القاسية لحكومة يقودها ضابط مظلات سابق مترهل سياسيا ، ولكننا سئمنا والشيخ لا يطلق أيدينا فاقتلوه لتنطلق أيادٍ لا قِبل لكم بها، حينها ستلبسون اسم ولي الله حسن الترابي رُقية ولن تجدي لأن " من علق رُقية أو دية أوكله الله لها".
تكلم سيدي الرئيس كل يوم بل كل ساعة، وأمرنا فأنت رئيسنا ...، مرنا أن نتخلى عن الشيخ ونتبرأ منه بعد أن عجز جلادوك أن يثنوا الشهيد شمس الدين إدريس عن درب النبوة والشهيد " المهيب" عبدالرحمن سليمان، وبعد ان أعيتهم مراودة خليفة الشيخ والسنوسي وعثمان عبدالوهاب وآخرين، فالخائن يرى الناس كلهم خونة أو هكذا يحب، وإذا ساء فعل المرء ...، ولم يجدوا غير المسكين محمد الحسن الأمين يذبح كرامته وفحولة قبائل الجعليين على النصب، ولكن قبل أن نستجيب لأوامرك يا صاحب الجلالة المفدى لنا طلب بسيط، قل لنا وللأخرين لماذا الشيخ وحده؟!!
منذ المفاصلة ظللت أقص على جميع الإخوة حكاية الزعيم مانديلا الذي تلا في خطاب تنصيبه آيات الشكر والعرفان لكاسترو والقذافي وعرفات وكل المغضوب عليهم من امريكا، ولدهشة الجميع أضاف اسماء سجّانيه الذين كما قال حملوه وهو ضعيف واطعموه بايديهم في روبن ايلاند، يوم كان بينه وبين جماهير المؤتمر الوطني الأفريقي مياه المحيط المالحة، ثم رفع إثنين منهم إلى فرقة حمايته الخاصة، لابد أنك كنت هناك في حفل التنصيب، أو لعلك غبت أو فاتك هذا الدرس!!! مانديلا حمل سجانيه إلى قصر الرئاسة المسمى مبنى الوحدة في بريتوريا ذات التاريخ العريق في الكراهية والبغضاء وإحتقار الآخر لمجرد اللون، فتسامى فوق كل ذلك الإرث، وأنت تتمنى ذبح من حملك إلى قصر الرئاسة في الخرطوم ولكن مهلا... أين أنت من مانديلا الذي سار من موزمبيق على قدميه حتى دخل جوبا ليُقبض عليه خطأً ثم يُرحل إلى الخرطوم ليجد نفسه في ضيافة الفريق عبود يقلده وساما عرفانا لما يقوم به من أجل قضية شعبه. أتذكر سيدي الرئيس ماذا قال مانديلا للصحفيين عن حسن الترابي يوم وقفت أنت وموسوفيني وموقابي الرئيس الدوري لمنظمة الوحدة الأفريقية؟!! في صيف العام 1997يومها قال للصحفيين أنكم إتفقتم على عدم الإدلاء بتصريحات حول الإجتماع وستكتفون بتصريحاته هو وموقابي، وعندما إحتج الصحفيون قال لهم أنه سيدلهم على رجل أهم من الرؤساء الأربعة لأنه يتكلم في قضايا الفكر،واشار إلى حيث يقف الشيخ غير بعيد ، حينها وكز نائبك عبدالرحيم ليذهب ويقف جوار الشيخ ليمنعه من الحديث للصحفيين!!
داعبنا السيد جون قرنق بقوله انه سمع عن الثورات التي تأكل بنيها ولكن تلك التي تأكل آبائها لم يسمع بها إلا عندنا، فضحكنا وقلنا له لأننا مميزون في كل شئ !! أولسنا كذلك سيدي الرئيس ....!!!
صديق محمـد عثمان- لندن